الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

خالد عامر يكتب: حتمية إحكام القبضة الأمنية

صدى البلد

رب عقوبة أورثت صلاحا وقصاصا ردع ظلما ولولا خشية الناس من الناس لفسدت الأرض وأكل الناس بعضهم بعضًا قالها عمر بن الخطاب الذي قيل عنه وبحق أنه أعظم  من صان حقوق رعيته فأطاعوه وكانت مبايعته على السمع والطاعة 
نهج أمير المؤمنين عمر بن الخطاب هو المبتغي وقد سار علي نهجه الخلفاء الراشدين بقدر ما استطاعوا لولا الفتن وهنا نتوقف عند كلمة الفتن ونقول لأبواق الشر التي تخرج علينا كل ليلة من تركيا الفتنة نائمة لعن الله من أيقظها وعلي نهجه سار حفيده عمر بن عبد العزيز وجعل القبضة الأمنية ركيزته الأساسية في إدارة شئون الدولة الإسلامية والتي كانت في عهدة لا تغيب عنها الشمس
الأمن يحمي الفرد والجماعة وهما قوام الوطن وفي ظل اتساع نطاق الدولة لابد من إحكام القبضة الأمنية في الداخل بالتزامن مع القوة العسكرية للتصدي لمطامع الأعداء في الخارج.
فبمرور الوقت ومع دوام التربص بالدولة المصرية صار لزامًا أن تكون هناك يقظة فخلال ما جري في السنوات الماضية وما شهدت مصر علي النحو الذي استلزم التصدي لمطامع جماعة الإخوان التي خرجت عن لواء الوطن  ومن يعاونها من دول تحمل حقد تجاه مصر.
فمصر نموذجا تحارب الإرهاب في سيناء وتتعرض لمخاطر كثيرة استلزمت جيشا قويا وجهاز شرطة مؤهلا في ظل التربص الدائم بمصر كراهية ورغبة في تنفيذ مخططات شريرة تنال من أمنها وأمانها واستقرارها.
فالخطر القائم هو استخدام المبرر الديني من اجل العمل السياسي والخلط بين المفاهيم الدينية والسياسة من المجال الدنيوي لإدارة البلاد والمحكوم عليه بالصواب والخطأ إلى المجال الديني المحكوم عليه بمعايير الحلال والحرام  وإقحام الدين في السياسة كما شاهدناه بوضوح في فترة حكم الإخوان ونشاهده الآن على قنواتهم التي تبرر الأعمال الإرهابية الدامية المستمرة التي ينفذها أتباعهم ضد الجيش المصري في سيناء والتي تبرر استخدام العنف لإسقاط النظام المصري وتعطيل مسيرة الإنجازات التي تشهدها مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي في بناء دوله حديثة تلحق بركاب الدول المتقدمة