أثار اكتشاف العلماء لـ مومياء طينية نادرة ترجع إلى مصر القديمة، دهشة علماء الآثار الذين لم يتوقعوا العثور على مومياء محاطا بطين صلب، في عملية وصفها العلماء بـ "درع الطين".
وكتب الباحثون في الدراسة المنشورة على الإنترنت، أمس، أن المومياء ذات الدرع الطيني تكشف عن طريقة جنئزية لم يتم توثيقها في السجل الأثري المصري.
ومن المحتمل أن "غلاف الطين" قد تم استخدامه لتثبيت المومياء بعد تعرضها للتلف، ولكن ربما كان الغرض من الطين أيضًا محاكاة الممارسات التي تستخدمها نخبة المجتمع، الذين تم تحنيطهم أحيانًا بمواد غالية من الراتنج خلال ما يقرب من 350 عامًا، وبحسب ما حددها الباحثون فهي كانت في الفترة من أواخر المملكة الحديثة إلى الأسرة الحادية والعشرين (حوالي 1294 قبل الميلاد إلى 945 قبل الميلاد).
وتعد هذه هي المومياءالمصرية القديمة الوحيدة المعروفة المغلفة بالطين، وعن سبب تغطيتها بالطين، قالت الباحثة الرئيسية للدراسة كاردين سوادا بجامعةماكواري في سيدني ، أستراليا، أن الطين كان مادة رخيصة التكلفة.
ليست "مومياء الطين" المومياء المصرية القديمة الوحيدة التي خضعت لإصلاح ما بعد الوفاة ؛ وأشار الباحثون إلى أن جثة الملك سيتي الأول كانت ملفوفة أكثر من مرة وكذلك رفات الملك أمنحتب الثالث ( جد الملك توت ).
وعن درع الطين عند المرأة ، قال سوادا: "هذا اكتشاف جديد حقيقي في التحنيط المصري.. وستساعد هذه الدراسة في بناء صورة أكبر - وأكثر دقة - لكيفية معاملة المصريين القدماء لموتاهم وإعدادهم لها".