الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بعد مضي سنوات على وفاتها.. ممرضة تحقق الأمنية الأخيرة لمريضة سرطان

ممرضة تحقق الأمنية
ممرضة تحقق الأمنية الأخيرة لمريضة سرطان متوفاة

في بادرة مؤثرة، حققت ممرضة الأمنية الأخيرة لمريضة سرطان بعد مضي عدة سنوات على وفاة الأخيرة متأثرة بإصابتها بالمرض الخبيث.

كانت الممرضة "سانيا يوسيبوفيتش"، المقيمة بولاية "إلينوي" الأمريكية، قد وعدت المريضة "سيفالا حبيبوفيتش" المصابة بسرطان الثدي وهي على فراش الموت بأن تحل محلها وتحضر حفل تخرج ابنتها بدلًا منها حال وافتها المنية قبل أن تتاح لها الفرصة للتواجد إلى جانب الفتاة في هذه المناسبة.


ووفقًا لما ورد في تقارير إخبارية تداولت القصة، فإن الممرضة تولت رعاية المريضة خلال الـ6 أشهر الأخيرة في حياتها قبل أن يودي سرطان الثدي بحياتها في الـ24 من ديسمبر لعام 2017 عن عمر يناهز 46 عامًا.

وفي اللحظات الأخيرة من حياتها تحدثت "سيفالا" عن أمنيتها الأخيرة قبل الموت لممرضتها، وهي أن تحل الأخيرة محلها يوم تخرج ابنتها "إيدينا حبيبوفيتش" ذات الـ22 عامًا من كلية التمريض.

يذكر أن "سيفالا حبيبوفيتش" قاومت مرض سرطان الثدي لمدة عامين، وتولت الممرضة رعايتها في الأشهر الأخيرة التي سبقت وفاتها، وفي تلك الفترة نشأت علاقة وثيقة بين السيدتين خاصة وأنهما لاجئتان من البوسنة، كما ارتبطت ابنة المريضة "إيدينا" بالممرضة وقررت أن تمتهن بدورها مهنة التمريض.

وأوضحت الممرضة "سانيا يوسيبوفيتش" في تصريحات لبرنامج تلفزيوني أمريكي شهير أن "سيفالا" لم تكن تخشى الموت بل كانت قلقة على زوجها وأبنائها وبشكل خاص "إيدينا" بسبب صغر سنها فضلًا عن أنها لم تكن قد أنهت دراستها خلال فترة صراعها مع المرض، لذا طلبت وهي على فراش الموت أن تعدها "سانيا" بالتواجد بجانب ابنتها يوم تخرجها، ووعدتها بالفعل بأنها ستحرص على التواجد هناك.


وظلت الممرضة على تواصل مع ابنة مريضة السرطان الراحلة على مدى سنوات، كما ساعدتها في العثور على وظيفة في نفس المستشفى الذي تعمل به.

وبعد سنوات من الدارسة، تخرجت "إيدينا حبيبوفيتش" أخيرًا من كلية التمريض، لكن تقرر إلغاء حفل التخرج في ظل القيود المفروضة بسبب جائحة كورونا، وكانت المفاجأة أن مدير الابنة في مستشفى إعادة التأهيل ساعد في إقامة احتفال لها بهذه المناسبة في حضور "سانيا يوسيبوفيتش" والتي أوفت بتلك الطريقة بالوعد الذي قطعته للمريضة الراحلة، وأخبرت الممرضة الابنة آنذاك بشأن وعدها لوالدتها، حيث لم تكن الفتاة تعلم أي شيء عنه في السابق.