الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

نتائج محبطة وشكوك مريبة.. لماذا علقت جنوب أفريقيا استخدام لقاح أسترازينكا؟

 لماذا علقت جنوب
لماذا علقت جنوب إفريقيا استخدام لقاح أسترازينكا

بينما ينتظر العالم الخلاص من جائحة كورونا بفضل اكتشاف لقاحات مضادة للفيروس، قررت جنوب إفريقيا بشكل مفاجئ تعليق استخدام لقاح أسترازينيكا في برنامجها للتطعيم.

قرار جنوب إفريقيا جاء بعد تسلمها نحو مليون جرعة من لقاح أسترازينيكا، حيث كان من المفترض أن تبدأ حملة التطعيم الأسبوع المقبل.

وتنتشر سلالة جديدة متحورة من فيروس كورونا في جنوب إفريقيا، يعتقد أنها أكثر انتشارا وأشد فتكا، بينما تتحدث دراسات حديثة عن ضعف فعالية اللقاح المذكور أمامها.

ووجدت دراسة حديثة أن لقاح أسترازينيكا يوفر حماية أقل من 10% ضد سلالة كورونا المتحورة المكتشفة في جنوب إفريقيا.

وفي هذا السياق، يقول العلماء الذين أجروا الدراسة إن لقاح أسترازينيكا أظهر فعالية ضعيفة أمام السلالة المتحورة، ورغم ذلك أعربوا عن أملهم في أن يوفر اللقاح ولو من الناحية النظرية فقط، حماية كبيرة ضد العدوى، بحسب صحيفة "الجارديان".

أوضحت الدراسة التي أجرتها جامعة ويتووترسراند في جنوب إفريقيا وجامعة أكسفورد، أن تأثير اللقاح كان ضعيفا بشكل ملحوظ أمام السلالة المتحورة.

ويقول البروفيسور شابير مادي أحد معدي الدراسة إن الدراسة أجريت لتحديد ما إذا كان اللقاح يصل إلى فعالية 60% على الأقل أمام السلالة الجنوب إفريقية، لكن النتائج تشير إلى "الحد الأدنة من الحماية" بواقع 10% فقط.

وبحسب البيانات المنشورة، أجريت الدراسة على نحو 2000 متطوع يبلغ متوسط عمرهم 31 عاما.

وتسببت تلك الدراسة والقرار الصادر عن جنوب إفريقيا، في حالة من القلق وشكوك مريبة حول أن اللقاحات قد تكون غير كافية لإنهاء أزمة كورونا، في ظل ظهور سلالات متحورة في بلدان مثل بريطانا وجنوب إفريقيا والبرازيل.

ودفعت النتائج حكومة جنوب إفريقيا للإعلان عن استخدام اللقاح الذي تصنعه شركة "جونسون أند جونسون" ولقاح فايزر خلال الفترة المقبلة بدلا من "أسترازينيكا".

وتقول "أسترازينيكا" إن لقاحها فعال أمام السلالة البريطانية لفيروس كورونا، موضحة أنه يمنح الحماية اللازمة من الأعراض الشديدة لعدوى "كوفيد-19".

أوضح متحدث باسم الشركة "نعتبر أن لقاحنا سيحمي رغم ذلك من الأشكال الخطرة من المرض لأن نشاط الأجسام المضادة المعطِلة للفيروس مماثل للقاحات أخرى مضادة لكوفيد-19 أظهرت فعاليتها حيال الأشكال الخطرة، ولا سيما عندما تفصل بين الجرعتين فترة تراوح بين 8 و12 أسبوعا".

فيما أكدت شركات "موديرنا" و"فايزر-بيونتيك" أن لقاحاتها لا تزال فعالة أمام السلالات الجديدة من فيروس كورونا المكتشفة مؤخرا، وفقا للنتائج الأولية.

في المقابل، يدفع العلماء نحو فكرة تطوير اللقاحات لتكون أكثر ملاءمة وفعالية ضد السلالات المتحورة لفيروس كورونا.