الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

لن نتراجع.. السودان يوجه اتهامات خطيرة إلى إثيوبيا.. ما القصة؟

السودان يتهم إثيوبيا
السودان يتهم إثيوبيا بمواصلة التعديات على أراضيه

اعتبر عضو مجلس السيادة الانتقالي في السودان الفريق شمس الدين الكباشي، تعديات إثيوبيا على أراضي بلاده في منطقة الفشقة الحدودية بأنها تشبه"الاستيطان" الإسرائيلي في فلسطين.

وقال عضو مجلس السيادة السوداني إن ما ينقص إثيوبيا هو الشجاعة فقط لإعلان الحرب في ظل استمرار اعتداءاتها وحشد قواتها على الحدود.

وأكد الكباشي في تصريحات صحفية نقلتها "سودان تريبيون" أن القوات السودانية لن تتراجع عن شبر من الأراضي التي استعادتها بمنطقة الفشقة من الجانب الإثيوبي.

وأوضح أن السودان استعاد نسبة كبيرة من أراضية بلغت 90% من الأراض، مشيرا إلى أنه يتبقى فقط 3 نقاط تأمل بلاده أن تحل بالتفاوض وأن لا تضطر لنزعها بالحرب في سبيل استعادتها لأراضيها.

وتابع الكباشي "هذه المناطق تظل في النهاية أراضي سودانية مغتصبة واجب القوات السودانية أن تتستردها وتحمي الحدود والأرض الموطن".

وأضاف أن النقطة المتبقية بالفشقة السودانية هي مستوطنة "قطران"، موضحا أنها مشيدة وتضم طرق ومصانع.

وأكمل "نحن نأمل من الإخوة في إثيوبيا إخلاء هذه المنطقة بكل مصانعها فنحن لا نريد أن نستولى على أي شئ منهم وهي منطقة سودانية وإن ظلت تدعي إثيوبيا إنها تتبع لها".

وأشار الكباشي إلى أن تلك التحركات الإثيوبية هي "استيطان يشبه الاستيطان الإسرائيلي في فلسطين ولن نسمح به ولن نسمح بأي استيطان آخر داخل الفشقة أو أي منطقة أخرى".

وذكر المسؤول السوداني أن بلاده لا ترفض وساطة مع إثيوبيا لكن بشرط وضع العلامات الحدودية المُرسمة سلفا، مضيفا "قرارنا واضح والأمر يدار من داخل مجلس الأمن والدفاع بكل مكوناته مجلس سيادة ومجلس وزراء وقرار مؤسسات الحكومة الانتقالية والسودان أن موقفنا يتمثل فقط في وضع العلامات".

وأردف "لن نتفاهم في أي شئ آخر مالم نتوافق على وضع العلامات ومن ثم بعد ذلك يمكن النظر في أي اتفاقيات عسكرية أو تتعلق بالزراعة أو أي تعاون ثنائي من أي شاكلة ولكن ليس قبل إعادة وضع العلامات".

ويسود التوتر على حدود البلدين منذ نوفمبر الماضي بعدما أعاد الجيش السوداني نشر قواته  في مناطق الفشقة ليستعيد نحو 90% من أراضي زراعية شاسعة كان يستغلها مزارعون إثيوبيون تحت حماية مليشيات مسلحة.