الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

انتقام وظهور إعلامي لافت.. ماذا يخطط ترامب في الأيام المقبلة بعد تبرئته؟

الرئيس الأمريكي السابق
الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب

بدا الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، منتصرًا إلى حد ما، بعد تبرئته في مجلس الشيوخ، من التهم الموجهة إليه بالتحريض على التمرد وأعمال العنف التي قام بها أنصاره بمبنى الكونجرس في 6 يناير الماضي.

واحتفل ترامب في منتجع "مار لاجو" بفلوريدا، بالنبأ وهو محاط بالأصدقاء والعائلة، أما الفريق القانوني الخاص به فأخذوا يتعانقون بعدما شعروا بالسعادة والانتصار وقال أحدهم مازحا: "نحن ذاهبون إلى عالم ديزني!".

وفي تقرير لوكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية، بعد أن تمت تبرئة ترامب الآن في محاكمته الثانية بمجلس الشيوخ ، يستعد الرئيس السابق للمرحلة التالية من حياته بعد الرئاسة، خاصة بعد شعوره بالجرأة والانتصار عقب الفوز على الديمقراطيين، فمن المتوقع أن يعاود الظهور بعد سبات فرضه على نفسه في ناديه "بالم بيتش" بفلوريدا، كما يتطلع إلى طرق لإعادة تأكيد سلطته.

إلا أن حظر ترامب من مواقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، يجعله يفتقر الوسيلة المحببة إلى قلبه والتي غذت صعوده السياسي، كما أنه يواجه حزبًا جمهوريًا منقسمًا بشدة حول إرث أيامه الأخيرة في منصب الرئاسة، والتي بلغت ذروتها عندما اقتحم أنصاره مبنى الكابيتول في 6 يناير.

وبرغم ذلك، لا يزال ترامب يحظى بشعبية كبيرة بين قاعدة الحزب الجمهوري، لكن العديد من الجمهوريين في واشنطن قد استشاطوا وغضبوا منه، والذي يدل على ذلك أنه لم يحدث من قبل أن صوّت هذا العدد الكبير من أعضاء حزبه - 7 من نواب مجلس الشيوخ الجمهوريين - لإدانته في محاكمة عزله الثانية.

كما من المتوقع أن يعمل البعض لمواجهة جهود ترامب لدعم المرشحين المقربين له في الانتخابات التمهيدية للكونجرس العام المقبل.

وحسب الوكالة الأمريكية، يتوقع أصدقاء وحلفاء الرئيس السابق، أن يستأنف ترامب المقابلات الإعلامية الودية بعد أسابيع من الصمت. 

والتقى ترامب مساعدين سياسيين، بهدف مناقشة الجهود المبذولة لمساعدة الجمهوريين في محاولة السيطرة على مجلسي النواب والشيوخ في انتخابات التجديد النصفي لعام 2022. ولا يزال يركز على الانتقام من الجمهوريين الذين أيدوا عزله أو قاوموا جهوده لإلغاء نتائج انتخابات الرئاسة لعام 2020 التي فاز بها الرئيس الحالي الديمقراطي جو بايدن.

وقال جيسون ميللر، كبير المستشارين السابقين لـ ترامب: "أتصور أنكم ستسمعون الكثير منه على الأرجح في الأيام المقبلة".

وفور انتهاء التصويت في مجلس الشيوخ، أصدر ترامب بيانًا قال فيه "حركتنا لجعل أمريكا عظيمة من جديد قد بدأت للتو. أمامنا الكثير من العمل لمستقبل مشرق لأمريكا".

وأضاف ترامب "محاكمة مجلس الشيوخ تمثل مرحلة أخرى من أكبر حملة اضطهاد في تاريخ بلدنا.. لكن في الأشهر المقبلة لدي الكثير لأشاركه معكم، وأتطلع إلى مواصلة رحلتنا المذهلة معًا".

ومن جانبه، أقر السيناتور ليندسي جراهام، الذي تحدث مع ترامب ليلة السبت، بأن كان "غاضب من بعض الشخصيات السياسية"، ولكنه أيضًا "مستعد للمضي قدمًا وإعادة بناء الحزب الجمهوري" و "متحمسًا بحلول عام 2022".

وأكد جراهام لترامب في محادثتهما، أن الحزب الجمهوري يحتاجه للفوز في انتخابات 2022، وتوحيد الحزب.

وقال في تصريحات إلى شبكة "فوكس نيوز" الأمريكية: "اعتقد أن خطاب مكونيل حصل على ثقل من صدره، لكن للأسف وضع عبئا على الحزب الجمهوري". 

وكان زعيم الأقلية الجمهورية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل، وجه انتقادات لاذعة لـ ترامب رغم تصويته على تبرئة الرئيس السابق من تهمة التحريض على التمرد، معتبرا أنه "مسؤول" عن اعتداء 6 يناير على مبنى الكابيتول.

وبرغم أن ماكونيل صوت لصالح تبرئة ترامب على أساس أن المحاكمة كانت غير دستورية لأنه لم يعد في منصبه، لكنه أصر على أنه "لا شك في أن الرئيس السابق مسؤول عمليًا وأخلاقيًا عن إثارة أحداث ذلك اليوم".

وحسب الوكالة، يؤكد هذا الانتقاد الحاد من ماكونيل الذي كان مواليًا لـ ترامب سابقًا، كيف انخفضت أسهم الرئيس السابق بشكل كبير في واشنطن منذ أول محاكمة لعزله قبل عام، لكن الرغبة في التخلص منه ليست مشتركة في جميع أنحاء البلاد، حيث واجه الجمهوريون الذين تجرأوا على تحذيره توبيخًا سريعًا.

لكن إلى متى سيحتفظ ترامب بقبضته ؟ يظل هذا السؤال مفتوحًا، خاصة مع عدد كبير من المرشحين المحتملين في 2024 الذين يحاولون الآن الظهور وتولي زمام الأمور.

وبرغم ذلك، وفشل الديمقراطيين في منع ترامب من الترشح مرة أخرى لمنصب الرئاسة، يعتقد الكثيرون أنه تسبب في الكثير من الضرر ليكون مرشحًا موثوقًا به في عام 2024

وقال السيناتور الجمهوري بات تومي من ولاية بنسلفانيا، إن رفض ترامب قبول نتائج الانتخابات "أضر بشدة بسمعته"، متجاوزًا إنجازاته في المنصب.

وأضاف تومي: "بدلًا من ذلك، سيبقى في ذاكرة التاريخ كرئيس لجأ إلى خطوات غير قانونية لمحاولة التمسك بالسلطة".