EN 
لم تغفل الدولة يوما عن الأطفال والكبار بلا مأوي، حيث وضعت لهم برنامجًا متكاملا تنفذه من خلال وزارة التضامن الإجتماعى، لحمايتهم من قسوة الشارع فى الوقت الذى تنتشر فيه جاحة كورونا وبرودة الشتاء وذلك من خلال انتشار 17 وحدة متنقلة تعمل فى 13 محافظات للحد من الظاهرة وحماية المشردين.
تجوب الوحدات المتنقلة يوميا الشوارع والميادين فى ١٣ محافظة وهى " القاهرة والجيزة وبنى سويف والمنيا واسيوط والقليوبية والشرقية والمنوفية والغربية والفيوم والاسكنظرية والسويس وبورسعيد " للبحث عن المشردين وتقديم خدمات الرعاية والتأهيل لهم ومحاولة دمجهم فى المجتمع .
"صدى البلد " رافقت فريق احد الوحدات المتنقلة لأطفال وكبار بلا مآوى وذلك يوم الاربعاء الموافق ٣ فبرلير ٢٠٢١ ، بمحافظة الجيزة للتعرف على طريقة عملهم اثناء البحث عن المشردين، لحمايتهم من قسوة الشارع فى الوقت الذى تنتشر فيه جاحة كورونا وبرودة الشتاء .
وقال ماهر صالح منسق الفريق بالوحدة المتنقلة بمحافظة الجيزة اثناء العمل فى البحث عن المشردين بشارع الهرم بالتحديد منطقة نصر الدين ، نعمل يوميا فى البحث عن المشردين سواء كبار او صغار لمساعدتهم ومحاولة دمجهم سواء عودتهم الى اسرهم او محاولة اقناعهم وايداعهم فى احدى المؤسسات او دار الرعاية وذلك بعد إجراء التحاليل اللازمة والكشف عن فيروس كورونا .
وحول خريطة العمل اليومية قال منسق الفريق ، نخرج يوميا للعمل فى مناطق مختلفة للبحث عن المشردين ومحاولة مساعدتهم من خلال فريق العمل المكون من أخصائين اجتماعين ونفسين، ومسعف، وأخصائي إدارة حالة، وسائق، وهذه الوحدات تم تصنيعهم في الهيئة العربية للتصنيع بتصميم مختلف، ومحدد، ومخصص لجذب الأطفال من الشارع للتعرف علي الحياة القادمة البديله للشارع، كما أن فريق العمل مدرب علي أعلي مستوي لبناء الثقة بيه وبين طفل الشارع.
وأضاف ماهر ، اليوم اقنعنا سيدة مسنة استقلال السيارة وتم عمل التحاليل الطبية اللازمة لها وسيتم ايداعها فى احد دور الرعاية ، مشيرا الى انها تركت منزلها بسبب قسوة أبنائها لها .
وحول المشاكل التى يتعرضون لها أثناء العمل قال ماهر، هناك تعاون من بعض المواطنين أثناء البحث عن المشردين ولم نجد من يمنعنا فى العمل الانسانى الذى نقوم به .
وعن أسباب تواجد الأطفال فى الشوارع والميادين وهروبهم من بيوتهم ، قال ان معظم الحالات بسبب قضايا الطلاق ومعظم الاطفال لم يجدوا من يعولهم ويجدوا الشارع مآوى لهم ، مشيرا الى انه يتم التعامل معهم من خلال فريق العمل بداية باصطحاب الطفل داخل السيارة ومحاولة مساعدته ودراسة حالته ، مشيرا الى ان السيارات بها وسائل جذب للأطفال من خلال الالعاب ووسائل الترفيه الخ وبعد ذلك بيتم دراسة حالته والتعرف على سبب هروبه ومحاولة عودته الى أسرته او مساعدته فى وضعه فى دار رعاية .
وكانت قد أوضحت نيفين القباح وزيرة التضامن الاجتماعي خلال إلقائها بيان الوزارة أمام مجلس النواب أنه من خلال برنامج حماية الأطفال والكبار بلا مأوى تم التعامل مع أكثر من 21,738 من الأطفال والكبار بلا مأوى في الشارع منهم 5,965 طفل بلا مأوى و1,710 كبار بلا مأوى تم دمج 68% منهم إما مع أسرهم أو في مؤسسات رعاية.
كما تم التعامل مع 11,774 طفل عامل يقضي معظم وقته في الشارع، حيث يتم تقديم خدمات متنوعة للأشخاص بلا مأوى تشمل خدمات صحية وتعليمية ووجبات وبطاطين ودعم نفسي واجتماعي من خلال 17 وحدة متنقلة و19 مؤسسة تم تطويرها خلال الأعوام الثلاثة الماضية.
