الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بين أحكام بالثبوت وأخرى بالنفي.. مأساة طفل أنكر والده نسبه واتهم الأم بالخيانة

صدى البلد

يعيش الطفل يحيي، مأساة حقيقة بعدما حكمت عليه الأقدار أن يعيش أكثر من 3 سنوات دون أب، بعدما رفض والده الاعتراف به، واتهم أمه بالخيانة قبل مولده بثلاثة أشهر، وصدر حكمين من محكمتين مختلفتين أحدهما بالبحيرة، بثبوت نسب الطفل تطبيقًا للقاعدة الشرعية "الولد للفراش"، والثاني من الإسكندرية بنفي النسب.


وأقامت الأم د.ع. دعوى أمام محكمة الاستئناف بالإسكندرية، رقم 9832 لسنة 75ق، ذكرت فيها أنها كانت زوجة ح.أ.م، وأنجبت منه آدم مواليد 11 يونيو 2016، وفي 4 سبتمبر 2017 وضعت مولودها الثاني، إلا أن الأب رفض الاعتراف به وقيده الطفل الثاني في السجلات، مدعيًا دون  دليل أو بينة أن هذا الولد ليس ابنه وانه جاء من علاقة زنا بينها وشخص اخر يدعى م.ص، وقام بتحرير محضر رقم 1913 لسنة 2017 إدارى ادكو مدعيا تلك الواقعة.


وأضافت في دعواها أن الزوج حرر محضرًا بواقعة الزنا مدعيا أن والده وشقيقه قد قاما بضبط المدعو م.ص فى غرفة نومه – أثناء غيابه – وان هذا الشخص قد لاذ بالفرار أثناء محاولة الامساك به ، مما جعله يشك فى نسب المولود القادم إليه، حيث كانت زوجته حاملا فى الشهر السادس فى ذلك الوقت، وقام الزوج بإحضار ثلاثة رجال شهود ليشهدوا على واقعة لم يشاهدها هو نفسه، وكرروا على المحقق ما أبلغهم به الشاكي نقلا عنه والذى نقله هو نفسه عن والده وشقيقه دونما دليل او اثبات ودون رؤية يعول عليها ويؤخذ بها.


اقرأ أيضًا:

محافظ الإسكندرية: إلزام نادي المهندسين بتوفيق أوضاعه مع مشروع الهوية البصرية

وبعد تلك الادعاءات الموجهة فى المحضر المذكور انعقدت جلسة عرفية بين أطراف النزاع، اقر فيها الشخصان المشكو فى حقهما بعدم ارتكابهما اى فعل من الافعال المنسوبة اليهما وتم الصلح على ذلك، وقام المستأنف ضده بتطليق المستأنفة ثم قام بالتنازل عن المحضر، حيث يعتبر ذلك اقرارًا واعترافًا منه بعدم حدوث الواقعة المنسوبة اليهما وتبرئتهما من اى فعله تم اتهامهما بالقيام بها.


وأضافت الأم أن الجلسة العرفية لم تحسم أمر الطفل، التي أطلقت عليه اسم "يحي"، رغم أن الزوج قد أقر بتنازله عن الاتهام الموجه لزوجته وبالتبعية كان عليه ان يحسم امر الطفل المولود ، ويعترف بأبوته له ونسبه اليه الا ان ذلك لم يحدث،  وظل مصير نسب الطفل معلقا دون تحديد من هو والده، وعندها بادرت برفع دعوى إثبات نسب لابنها يحيي من والده حازم قيدت برقم 484 لسنة 2017 أسرة ادكو ،وكان ذلك بتاريخ 30/10/2017 .


وصدر حكم محكمة اسرة ادكو فى الدعوى المذكورة بتاريخ 22/2/2018 بثبوت نسب الصغير يحيي إلى والده حازم أحمد محمد مرسى، ورفض الدعوى الفرعية، ولكن أثناء تداول هذه الدعوى، قام المدعى عليه ( المستانف ضده ) بإدخال شخص يدعى حسام محمد عبده سلامه مدعيًا انه والد الطفل وقام باقامة دعوى فرعية ضد دعاء والمدعو حسام يطلب فيها نسب الصغير إلى هذا الاخير مرتكب واقعة الزنا حسب ادعائه.


وبعد صدور حكم محكمة أسرة ادكو بثبوت نسب الصغير يحيي الى والده، قام الأخير بالطعن على لك الحكم فى الاستئناف رقم 5311 لسنة 74ق امام محكمة استئناف الإسكندرية ليصدر فيها الحكم بتاريخ 30/5/2019 بنفي نسب الطفل.


ولذلك قررت الأم رفع الاستئناف الماثل المقيد تحت رقم 9832 لسنة 75 ق لإثبات نسب الطفل عملًا بالقاعدة الشرعية "الولد للفراش".