الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

قبيل ساعات من الحدث العظيم.. تفاصيل تعامد الشمس على وجه الملك رمسيس الثانى بأبو سمبل

 تعامد الشمس على
تعامد الشمس على وجه الملك رمسيس الثانى بأبو سمبل

فى ليلة تعامد الشمس؛ ينتظر العديد من المتابعين لحدوث هذه الظاهرة الفلكية الفريدة والنادرة من نوعها، والتي يشهدها معبدي رمسيس الثانى بمدينة أبو سمبل السياحية، فجر اليوم الاثنين، 22 فبراير، لتتجه أنظار العالم نحو هذا الحدث الدولي الذي يحدث مرتين كل عام، إحداهما في 22 أكتوبر، والأخرى فى 22 فبراير. 

وتبهر هذه الظاهرة،  المشاهدين لها، حيث من المقرر أن تبدأ ظاهرة تعامد الشمس على وجه الملك رمسيس فى معبده بمدينة أبوسمبل، فى تمام الساعة السادسة و17 دقيقة صباحًا، وتستمر فعاليات الظاهرة لمدة 20 دقيقة فقط.

اقرأ أيضًا :

وأعلنت وزارة السياحة والآثار- متمثلة فى منطقة آثار أسوان والنوبة- استعداداتها الكاملة لظاهرة تعامد الشمس، بالإضافة إلى استعدادات الوحدة المحلية لمدينة أبوسمبل، وعلى هامش الظاهرة يقام حفل موسيقى عالمى خاص بدون جمهور يتناسب مع طبيعة المكان في يوم التعامد.

وقال الدكتور عبد المنعم سعيد، مدير عام آثار أسوان والنوبة إنه تم الاستعداد لتعامد الشمس على قدس الأقداس بأبوسمبل من خلال تشكيل فريق من الأثريين أخصائي الترميم لعمل الصيانة والترميم اللازم لواجهة المعبد مع تثبيت الألوان وإجراء التنظيف الميكانيكى والكيميائى ، مع تنفيذ باقى أعمال الصيانة الدورية التى تتم بصفة مستمرة للحفاظ على أثرية ورونق المكان.

وأشار الدكتور عبد المنعم سعيد إلى أنه تم التشديد على تطبيق جميع الإجراءات الاحترازية لمواجهة إنتشار فيروس كورونا المستجد خلال فعاليات ظاهرة تعامد الشمس و لن يتم السماح بدخول أى زائر بدون إرتداء الكمامة وقياس درجة حرارته، مع مراعاة التباعد الاجتماعى بين الزائرين ، كما أنه بالتوازى مع ذلك سيتم تركيب شاشتين عملاقتين لعرض الظاهرة أمام المعبد لتفادى الزحام داخل الممر المؤدى إلى قدس الأقداس.

وأوضح الأثرى أحمد مسعود كبير مفتشى آثار أبوسمبل أن أعمال التجميل والصيانة التي تم تنفيذها داخل معبدى رمسيس الثانى ونفرتارى إستعدادًا لتعامد الشمس تمت عن طريق إجراء صيانة كاملة للمعبدين وتنظيفهما من الأتربة ومخلفات الطيور، وإزالة البقع الناتجة عن مخلفات الطيور عن طريق أخصائي الترميم بالمعبد، وإجراء أعمال صيانة كاملة لشبكة الإنارة والإضاءة داخل المعبد وخارجه .

وقال إنه تم زيادة مساحة اللاند سكيب المحيطة بالمعبد، وصيانة كاميرات المراقبة والبالغ عددها 64 كاميرا لتأمين منطقة المعبدين بالكامل، كما يجرى رش وتعقيم المعبدين والمنطقة المحيطة بهما، وعمل صيانة لعربات الجولف والتي تنقل الزوار من بوابة الدخول إلى ساحة المعبد وعودتهم بهدف راحة ومساعدة كبار السن والمرضى من الزوار.

وفى نبذة تعريفية عن ظاهرة تعامد الشمس قال الدكتور عبد المنعم سعيد، ان الظاهرة تبدأ مع بزوغ الشمس بمدينة أبو سمبل فى حوالى الساعة السادسة و20 دقيقة صباحًا حيث تخترق أشعة الشمس مدخل المعبد الكبير للملك رمسيس متسللة إلى ممر المعبد بطول 66 مترًا تقريبًا، حتى تصل إلى قدس الأقداس بنهاية الممر، لتعامد الشمس عليه ، وهو عبارة عن حجرة صغيرة بها 4 تماثيل هذه التماثيل من اليمين بالنسبة للمشاهد هى على الترتيبك تمثال للإله رع حور اختى ثم تمثال للملك رمسيس الثانى نفسه ثم تمثال للإله آمون رع ، وأخيرًا تمثال للإله بتاح ، وتستمر هذه الظاهرة لمدة 20 دقيقة يتابعها الآلاف من السائحين الأجانب والزائرين المصريين. 

وتم إكتشاف ظاهرة تعامد الشمس فى شتاء عام 1874، عندما رصدت الكاتبة البريطانية "إميليا إدوارد" والفريق المرافق لها، هذه الظاهرة وسجلتها فى كتابها المنشور عام 1899 بعنوان "ألف ميل فوق النيل".

وهناك من يرجع السبب وراء تعامد الشمس على وجه رمسيس إلى سبب ذكر فى روايتين، أولًا هى أن المصريين القدماء صمموا المعبد بناء على حركة الفلك لتحديد بدء الموسم الزراعى وموسم الحصاد، وثانيًا هى أن هذين اليومين يتزامنان مع يوم مولد الملك رمسيس الثانى ويوم تتويجه على العرش.