الرياضة والجهاز التنفسي

الرياضة ترفع مناعة الجهاز التنفسى و تفيد فى التخلص من الكحة المزمنة.الرياضة تحسن سلامة الأهداب التنفسية، تنظف الأهداب ما تحتها من خلايا بصورة دائمة، و تطرد ما يتجمع من مواد غريبة في الجهاز التنفسي، وتحمل مستقبلات تكتشف المواد الغريبة ليتم التعامل معها على الفور للتخلص منها وطردها أولًا بأول.

الرياضة فى الهواء الطلق ثلاث مرات فى الأسبوع مع  شرب السوائل بكثره تخرج البلغم أفضل من الأدويه طاردة البلغم.الرياضة تقوى عضلات البطن، مما يخفف العبء على عضلات الصدر المتعبة، كما تقوى الرياضة العضلات التنفسية. 

الرياضة المعتدلة المنتظمة تفيد مرضى الربو فهى تحسن وظائف الرئة ، و تيسر الوصول لأفضل مستوى للأكسجين ، و الوصول لأفضل انتظام لضربات القلب،و زياده القدرة على القيام بالمجهود. فقدان الوزن ، والذي يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بنوبات الربو. تحسن الرياضة وظائف الجهاز المناعي ، مما يقلل من خطر الإصابة بعدوى الجهاز التنفسي العلوي التي يمكن أن تؤدي إلى ظهور أعراض الربو ، و تحسن المزاج، وتقلل التوتر الذى يقلل المناعة غالبًا، مما يقلل من أعراض الربو.تحسن الرياضة نوعية النوم مما يعود بالفائدة على جهاز المناعة و الساعة البيولوجية.

 

للوقاية من حدوث نوبات الربو مع المجهود البدنى يفضل الإحماء مع تمارين خفيفة لمدة 15 دقيقة قبل البدء في ممارسة الرياضة، وتغطية الفم والأنف عند ممارسة الرياضة في الطقس البارد،والتنفس عن طريق الأنف أثناء ممارسة الرياضة،وتناول الأدوية الموصوفة لمنع وعلاج هذا النوع من الربو . الجديد أن تناول فيتامين سى يقلل من ضيق الشعب الهوائية نتيجة المجهود فى مرضى الربو.

السباحة هى الأفضل لمرضى الربو،و يفضل السباحة في المياه الدافئة. يفضل المشي بشكل يومي مع تجنب ممارسة الرياضة في الأماكن الضيقة أو الأماكن المليئة بالتلوث والضوضاء والغبار والتراب. 

اتباع أسلوب حياة مفعم بالنشاط البدني في وقت مبكر من العمر يزيد من اكتساب الرضع و الأطفال الصغار مهارات الحركة و يشجعهم على تبنى نمط حياة نشط ، والمواظبة عليه فى الكبر.

على الوالدين والقائمين على رعاية الرضع والأطفال إشراكهم  فى نشاطات بدنية متعددة ، يتفاعل الرضع والأطفال فيها مع الوالدين لاستكشاف بيئاتهم .يجب وضع الأطفال في أماكن آمنة  تسهل النشاط البدني . 

يجب عدم تقييد حركة الرضع و الأطفال الصغار فترات زمنية طويلة. يجب أن يهدف  النشاط البدني للرضع تعزيز تنمية المهارات الحركية . مع كل  تغيير للحفاضة ، يفضل يتم تدليك بطن الطفل و تحريك الأطراف.يجب اتخاذ احتياطات لسلامة البيئة المحيطة بما يسمح بأداء الأنشطة العضلية الكبيرة . يجب تسهيل مهارات الحركة عند الطفل. المهارات الحركية الأساسية للأطفال مثل الجري والقفز تكتسب بالحركة و التجريب و لن تكتسب لمجرد أن الطفل يكبر  فى العمر .يجب ألا تقل فترة نشاط الرضيع البدنى عن نصف ساعة يوميًا ، تزداد إلى ساعة على الأقل يوميًا فى أطفال ما قبل المدرسة. 

يجب أن يمارس الأطفال الصغار قبل مرحلة المدرسة 60 دقيقة على الأقل إلى عدة ساعات يوميا نشاط بدني غير منظم كيفما يشاءون ،أى يلعبون بحرية. ينبغي ألا يظل الطفل ساكنًا بدون حركة لأكثر من 60 دقائق خلال النهار إلا إذا استغرق فى النوم .

الاعتماد على التليفزيون كوسيلة لإلهاء الأطفال، و كجليسة إليكترونية لهم يهدد نمو وتطور الجهاز التنفسى، وبالتالى يضاعف نسب الإصابة بحساسية الصدر فى هؤلاء الأطفال. يعتبر الاستغراق فى مشاهدة التليفزون أكثر من ساعتين يوميًا من العوامل التى ساعدت على انتشار الربو ضمن عوامل أخرى ميزت النصف الثانى من  القرن العشرين و بداية القرن الحادى والعشرين.

يجب أن يتمتع الأطفال بممارسة النشاط البدنى ،و يقرن بالسعادة والمرح، و يفضل  التنافس مع أطفال أخرين. بتطبيق هذه النصائح سنقلل من معدلات سمنة الأطفال، و مخاطر زيادة الوزن، والأمراض المرتبطة بهما مثل السكرى وأمراض الحساسية و نقص المناعة و قلة الإستجابة للتطعيمات و زيادة مضاعفات العدوى التنفسية .

الربو الناتج عن ممارسة التمارين الرياضية هو ضيق في الشعب الهوائية في الرئتين بسبب ممارسة تمارين شاقة،ويسبب ضيق النفس والأزيز والسعال وأعراضًا أخرى أثناء ممارسة التمارين أو بعدها. تُعد ممارسة التمرينات الرياضية  بعنف أحد العوامل المتعددة التي يمكن أن تحفز صعوبات التنفس بين الأشخاص المصابين بالربو. 

يحدث ضيق الشعب الهوائية لدى 40٪ من المصابين بالربو وما يصل إلى 20٪ ممن لا يعانون من الربو. يستطيع معظم الأشخاص المصابين بضيق الشعب الهوائية الناتج عن ممارسة التمارين الرياضية الاستمرار في ممارستها والحفاظ على نشاطهم البدني عن طريق علاج الأعراض بأدوية الربو واتخاذ التدابير الوقائية.