EN 
أقدم مريض مصاب بفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، على التخلص من حياته بعد صراع مع العدوى لمدة 16 يومًا، وتحدثت زوجته في الآونة الأخيرة عن تفاصيل إصابته وملابسات وفاته، مؤكدة أنه انتحر بعد أن تسببت له عدوى كورونا في مشاكل ذهنية و"غيرت شخصيته".
ووفقًا لتقارير إخبارية تناولت تفاصيل الحالة، فإن المريض "باين برايس"، وهو من ولاية "إلينوي" الأمريكية، توفي عن عمر يناهز 48 عامًا تاركًا وراءه زوجة وطفلين.
وأضافت التقارير أنه كان قد تلقى العلاج بأحد المستشفيات لمدة 4 أيام بعد إصابته بمشاكل في الرئتين، لكن زوجته "جنيفر برايس" أفادت بأنه عاد لبيت العائلة "رجلًا مختلفًا"، حيث كان على سبيل المثال يسير في أرجاء المنزل متحدثًا إلى نفسه، وشددت على أن عدوى كورونا هي السبب وراء إقدامه على مثل هذا الفعل المروع، حيث أنه قد لوحظ فعليًا وجود ارتباط بين الإصابة بـ كورونا وبين مشاكل الصحة العقلية لدى أقلية من المرضى.
ويُعتقد أن "برايس" أصيب بالعدوى بعد مشاركة سيارة مع آخرين أثناء توجهه إلى كنيسة محلية؛ وصرحت الزوجة لمحطة تلفزيونية أمريكية بأنه إلى جانب تحدث زوجها إلى نفسه عقب عودته من المستشفى، فقد لاحظت أيضًا تغيرًا في نبرة صوته، قائلة "لم تكن نبرة صوته العادية.. كانت نبرة مختلفة تمامًا".
وتابعت أن علامات الذعر بدت عليه، حيث ظل يردد عبارة: "أنا آسف.. أنا خائف جدًا"، دون فهم السبب وراء خوفه.
وأشارت "جنيفر برايس" إلى أنه رغم علمها بتأثير فيروس كورونا المستجد على الصحة العقلية لدى عدد من المرضى، وتسببه في حالات على شاكلة "ضبابية الدماغ" والاكتئاب، إلا أنها لم تكن تتوقع إطلاقًا أن يعود زوجها شخصًا مختلفًا بنسبة 100% في غضون بضعة أيام.
ووفقًا لمجلة "The Lancet" الطبية، فإن نسبة ضئيلة من مرضى كورونا تعرضوا لمشاكل في الصحة العقلية والنفسية بعد إصابتهم بالعدوى.
