تستعد هيئة قناة السويس، لإفتتاح أكبر متحف عالمي، بمنطقة القناة وسيناء، يضم مقتنيات أثرية، يرجع تاريخها لمئات السنوات، منذ حفر قناة السويس الأم، خلال العام الجاري.
من جهته، قرر مجلس إدارة هيئة قناة السويس، إستغلال فيلا ديليسبس، لتحويل جزء منها والذي يضم حجرات النوم، لفندق عالمي، بنظام Boutique hotel، مع الإحتفاظ بمحتوياته كما هي، دون تغيير، حيث تم الاتفاق مع شركة عالمية لتحويل المبني إلى فندق «ملكي عالمي»، يضم حجرات ملكية يعيش الشخص بداخله عصر ديليسبس يستخدم أدوات المائدة الخاصة به في جو ملكي سيتم تصميمه.
أكدت المصادر، في السياق ذاته، أن بعض حجرات الفيلا، كانت مخصصة لاستقبال ضيوف ديليسبس، سابقا، من الجنسيات الأجنبية المختلفة، وأن فكرة إنضمام المبني للمتحف العالمي، جاءت من أجل تنشيط السياحة.
وكشفت المصادر لصدي البلد، توقيع عقد اتفاق بين هيئة قناة السويس برئاسة الفريق اسامة ربيع، وشركة مكسيم لإدارة الفنادق والمنتجعات السياحية، لتطوير وإدارة وتشغيل المبانى الملحقة باستراحة “ديليسبس” وتحويلها إلى فندق عالمي Boutique hotel.
أضافت المصادر، أناستراحة ديليسبس” مبنى أثري يعود تاريخه إلى تاريخ حفر قناة السويس، أسسه الدبلوماسي الفرنسي فرديناند ديليسبس ليكون مقرًا لإقامته خلال تنفيذ مشروع حفر قناة السويس، وعلى مدار السنوات المتتالية تم إضافة عدة مباني ملحقة بمحيط الاستراحة، ويجرى حاليا العمل على ترميم وتطوير المبنى الأثري والحفاظ على مقتنياته وإعداده ليكون ملحقا بالمتحف العالمي لقناة السويس.
تمنح الهيئة، بمقتضى التعاقد، حق الانتفاع لشركة مكسيم لإدارة وتشغيل المبانى الملحقة باستراحة ديليسبس ، على أن تقوم الشركة بدورها بتطويرها وتحويلها إلى فندق عالمي.
يهدف الاتفاق إلى تحقيق الاستفادة المثلى من المباني الملحقة بالمبنى التاريخي والحفاظ على مرافقها ومكوناتها، وتطويرها وفقا لمخطط واعد يضمن تجهيزها كفندق عالمي يضم حجرات فاخرة ومطعم وكافيتريا لتقديم خدمات فندقية عالية المستوى.
من جانبه، أكد الفريق أسامة ربيع أن قناة السويس تولي اهتمامًا كبيرًا بالحفاظ على التراث الحضاري والإنساني للقناة من خلال اتخاذ خطوات جادة في هذا الصدد أبرزها تحويل المقر الإداري الأول للشركة العالمية لقناة السويس إلى متحف عالمي يسرد تاريخ القناة ومراحل تطويرها المختلفة منذ إنشائها وحتى الآن.
وأشار رئيس الهيئة إلى أن تطوير وإدارة المباني الملحقة بـ استراحة ديليسبس سيتم بالشكل الذي يليق بالقيمة التاريخية للمكان بمعرفة شركة مكسيم إحدى الشركات الرائدة في مجال إدارة الفنادق، وبالتنسيق مع وزارة الآثار لتكون “الاستراحة”ملحقا بالمتحف العالمي للقناة ومزارًا سياحيا يتيح للزائرين فرصة الإقامة بعد تجهيز ملحقاتها كفندق عالمي.
أنشئت إستراحة ديليسبس فى سنة 1859م، على يد فرديناند ديليسبس ، الذي ولد فى فرنساى بفرنسا فى 1805 وهو من اسرة ديليسبس لها تاريخ عريق فى السلك الدبلوماسي الفرنسي وعين قنصلا عام لفرنسا بمصر مما مكنه من معرفة مصر والتالف مع اهلها وعاداتهم وتقاليدهم.
ويتكون الجزء المسجل بالاستراحة من مساحة مستطيله مكونه من طابقين أرضى وأول، ويجاور الجزء المسجل وملاصق له مبنى أخر أحدث، ولكنه على نفس الطراز.
وبداخل الحديقة الواسعة، بناء أخر كبير اكثر حداثه، ويحيط بهذه المبانى سور حديدي تتخلله أعمده فى الواجهة الجنوبية الغربية وجدار مصمت فى الواجهه الشمالية الشرقية وسور مبنى اخر يعلوه سياج حديدي تتخلله اعمده فى الجهه الجنوبية الغربية.
وبنيت الإستراحة من الحجر الجيرى "الدبش"، أما الدور العلوى فمعظمه من الخشب فى الاسقف والارضيات والحوائط والكمرات التى تحمل السقف.
وتتكون الإستراحة من الداخل من صالة الاستقبال وهى حجرة مربعة الشكل، لها 6 ابواب، اثنان منهما يطلان على الواجهة الجنوبية الشرقية، واثنان يفتحان على الحديقة الخلفية، اما الخامس والسادس فاحدهما يؤدى الى غرفة المقتنيات والاخر الى المدخل الرئيسي وبابين صغيرين فى نهاية المدخل.
أما الطابق العلوى، يصعد إليه بسلم خشبي ذات درابزين خشبي يؤدى السلم الى مساحة مستطيله على يمينها باب يفتح على السقيفة العلوية وباب يفتح على شرفة صغيرة يعلوها سقف جمالونى والى اليسار توجد طرقة تودى الى غرف النوم، لها ثلاثة شبابيك فى الناحية الشمالية والشرقية،ويتكون الطابق العلوى من ثلاثة حجرات يتم الدخول الى كل حجرة من الحجرة المجاورة لها.
اقرا ايضا: