الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بعد 42 سنة على الواقعة.. مقتدى الصدر يشعل العراق بـ تغريدة من "أنا وليلي" وكاظم الساهر يعود تريند .. ما القصة

صدى البلد

تصدر "هاشتاج" باسم الفنان العراقي الشهير، كاظم الساهر، منصة تويتر في العراق، بعد تداول مغردين عراقيين تدوينة لرئيس التيار الصدري مقتدى الصدر، زعموا أنها تقتبس أبياتًا لقصيدة أنا وليلي التي غناها الساهر.
واستهل الصدر تدوينته التي نشرها أمس  بكلمة "وا حسرتاه"، وهي الكلمة ذاتها التي وردت في قصيدة "أنا وليلى" الشهيرة  للعراقي كاظم الساهر.

وزادت عبارة "استحكم الفساد في بلدي ودمروا كل أشيائي الحبيباتِ"، من إصرار المغردين العراقيين على اقتباس الصدر لبيت من القصيدة التي غناها الساهر، والتي يقول فيها " نفيت واستوطن الأغراب في بلدي ودمروا كل أشيائي الحبيباتِ".

وبحسب وسائل إعلام عراقية فان المغردون استخدموا في تغريداتهم كلمات مثل، "السيد طلع من فانزات كاظم الساهر"، أو ما يشير إلى أن الصدر كان يستمع للساهر أثناء كتابته للتغريدة.

 يذكر أن رئيس التيار الصدري مقتدى الصدر، تحدث خلال مقابلات أجريت معه عن محاولاتٍ له في كتابة الخواطر الشعرية، وقرأ أبياتًا قال أنها من تأليفه.

قصيدة أنا وليلى تعود للشاعر حسن مرواني ولها أكثر من قصة شهيرة متداولة بين محبي الأغنية منها أن "القصة لم تكن من خيال الكاتب الذي ظلَّ الفنان العراقي يبحث عنه طيلة 8 أعوام، فلقد كتبها صاحبها حسن المرواني لمحبوبته، التي درست معه في الجامعة، ولكن كيف وصلت لأن يغنيها كاظم الساهر؟

بدأت القصة حين وقع حسن المرواني وهو شاب عراقي من منطقة الزعفرانية في حب صديقته في الجامعة، قرَّر أن يصارحها بحبه، لكنها صدَّته، لم ييأس المرواني وعاد يُفصح لها عن حبه بعد عامين، وأتمت خطبتها على شاب آخر كان زميلًا لها في الجامعة أيضًا.

عبَّر المرواني عن حبه لليلى بقصائد عدة، وكانت هذه أشهرها، صعد المرواني على مسرح قاعة الحصري بكلية الآداب، وقال "يا ليلى كثيرًا ما يسألونني ما دامت قد رفضتك لماذا لا تبحث عن واحدة أخرى؟ أتدرين ما كنت أقول لهم؟ لا بأس أن أُشنق مرتين، لا بأس أن أموت مرتين، ولكني وبكل ما يجيده الأطفال من إصرار أرفض أن أحب مرتين" وانطلق في قصيدته التي قالها في حضورها.

في بداية الثمانينات كان الجميع قد نسي قصة المرواني وليلى، إلا أحد أصدقائه كان يذكر القصيدة في جلساته على سبيل استحضار أيام الزمن الجميل، وما كان منه إلا أن نشرها في صفحة المساهمات الشعرية في جريدة شبابية، دون أن تحمل القصيدة اسم كاتبها.

بينما كان يطالع كاظم الساهر المجلة، وقعت عيناه على القصيدة، ليُقرر أن يبحث عن صاحبها من شدة ما أعجب بها، لتستمرّ رحلة البحث ما يقارب الـ8 أعوام.

قابل الساهر خلالها كثيرًا من المدعين، قالوا إنهم الكتاب الأصليون للقصيدة، لاسيما أن صاحبها كان غائبًا، فقد سافر إلى ليبيا ليبحث عن فرصة عمل كمدرس.

على طريقة "أكمل القصيدة" استطاع كاظم الساهر أن يختبر أصحاب الادعاءات بأنها لهم، وفي كل مرة كان يفشل الكاتب في إكمال "أنا وليلى" حتى قاده ابن خالة حسن المرواني إلى صاحب القصيدة الأصلي، الذي استأذنه في غنائها، وبعد 8 أعوام من البحث خرجت إلى النور.

سمَّى الساهر ألبومه "أنا وليلى" الذي أصدره عام 1998 باسمها، لكن الحقيقة أنها كانت بداية لسلسلة أخرى من الادعاءات طفت على السطح بعد النشر.

 كان أول من ادَّعى كتابته للقصيدة هو الشاعر "الحلي" هادي التميمي، كما ذكر فيلم وثائقي عن القصيدة أنتجته قناة "العراقية".

وكشف "الحلي" عن مسودات القصيدة التي كتبها على ورق دفتر مدرسي قديم من عام 1956، قائلًا إنه كان قد كتب القصيدة فيه، وأطلق عليها عنوان "رسالة إلى أسماء"، ضمن ديوان بخطه فقده عام 1959.

وفي إذاعة بغداد حلَّ الشاعر قيس مجيد علي ليدعي كتابته للقصيدة، التي احتلّت بعدما غنّاها القيصر المركز السادس بين أفضل 10 أغانٍ في العالم، في استفتاء لهيئة الإذاعة البريطانية BBC.

فيما ادَّعى كاتب آخر أنها له، وأكد أنه لا يطلب الإشارة إلى أنه صاحبها ليقوم بطباعة ديوان باسم أنا وليلى، ويصبح ثالث الدواوين التي تحمل الاسم ذاته بعد الديوان المزعوم لـ"التميمي" وديوان "الشطري".

أما المرواني "وهو الكاتب الأصلي" فقد صرَّح في فيلم وثائقي بأنه كان يسعد حين يسمع أن قصيدته يتغنَّى بها في حفلات وندوات ولم يشعر بغضاضة، لأنها لم تنسب له، بل قال "كنت أسمع ذلك ولا أجد غضاضة، بالعكس، كنت أجد فيها عزاء لجراحي، هذا الشيء الذي أتألم منه يحبه ويفضله آخرون ويسرقونه".

دافع زملاء حسن المرواني عنه تجاه كل تلك الادعاءات، حتى إن أحدهم قام بإرسال برنامج للحفل الذي ألقى فيه المرواني، عام 1971، قصيدته لأول مرة، ولذي احتفظ به إلى إحدى الصحف، ليؤكد أن "المرواني" هو الكاتب الأصلي لتلك القصيدة.

أما كاظم الساهر فكان رده قاطعًا بأن المرواني هو الشاعر الذي كتب رائعة "أنا وليلى"، وكشف أن 6 شعراء ادعوا أنها لهم، حتى إن البعض قال إن صاحبة القصة الأساسية كان اسمها سندس، وإن ليلى اسمٌ افتراضي، الأمر الذي حسمه المرواني قائلًا: "ببساطة الفتاة المعنية بالقصيدة اسمها ليلى، ولا شيء غير ليلى، اسمها الحقيقي ليلى"".

الساهر لم يكن أول من غنَّى قصيدة أنا وليلى لحسن المرواني، بل سبقه العديد من المطربين في غنائها، كان أولهم أكرم دوزلو، عام 1974، أي قبل قرابة 24 عامًا من غناء القيصر لها.

 وقال كاتب القصيدة إنه لم يعطِها لأحد ممن غنوها قبل كاظم الساهر، بل هي التقطت من يده بعد إلقائه لها مباشرة، عام 1971، وطُبعت في مطابع الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.

 

وتم تداول قصة أخرى عن القصيدة وهي:

"يقول كاظم الساهر عندما قرأت كلمات ( أنا وليلى ) بقيت أبحث عن الشاعر خمس سنوات
و عندما نشرت نداء وإعلان لمعرفة مؤلف تلك القصيدة وجدت كاتب القصيدة رجل فقير مسكين
وهو أستاذ لغة عربية يدرس في إحدى المناطق النائية ببغداد فعندما جاءني جلب لي القصيدة كاملة 355 بيت شعر و كان كل من يدعي أن هذه قصيدته يجلب لي بيتان أو أربعة أبيات من القصيدة

فلما جاء حسن المرواني إلى الأستوديو وبدأت بتلحين القصيدة بدأ بالبكاء .....
وقال لي أنا لست شاعرا....
لأنني كتبتها تعبيرا عن حالة إنسانية مررت بها أيام الدراسة الجامعية لقد أعدت لي الذكريات.

كما يتداول العراقيون قصة أخري حول القصيدة تقول أن حسن المروٍآني من العراق من مدينة ميسان كآن شاب من عآئله فقيرة جدًا . . كآن يشقى ويدرس، ومرت الأيآم و أصبح من الطلاب المجتهدين في جامعه بغداد كليه الآداب كان أنسانً بسيط متساهل صاحب لسآن وكلمآت برٍآقة بسيط اللباس ولكن داخله كنوزً ومآس ، وقعت أنضاره . . على فتآة تسمى ليلى . . فأحبهآ . . وأحبته . . و أتفقوا على الزوآج بعد التخرج . . وفي آخرٍ سنه . . من العآم الدرٍآسي . . أتت ليلى ومعهآ خطيبهآ . . أنصدم حسن المرٍوٍآني . . بعدها  ترك الدراسه لفترة زمنية . . ومن حسن حظه أنه لم يُرقن قيده .

وفي يوم التخرج . . دخل حسن المرٍوٍاني يرتدي قاطًا أسوٍد . .ولكن الدمعه مخنوقة بأعجوبة . . مكابرة يا مروٍاني . . .. المهم . .سلم على الأصدقاء وجلس معهم قليلًا من الوقت . . قبل ذلك بيومين قآل حسن المرٍواني لصديقة . . أشرف الكاظمي . . انهُ كتب قصيدة . . لكن ليس بوسعه ان يقرأها فقال له اشرف . . سنرى عزيزي .. من الأعز( ان تقرأها ام تخسرني) وبعد نصف ساعة من جلوس حسن المرواني على الطاولة مع اصدقائه . . الا وصوتً ينادي . . ستسمعوٍن الآن يا أخوان . . قصيدة من حسن المرٍوٍاني . .فوقف حسن مندهشً . . و الأنظار تلتفت إليه . . أجبرته تلك الأنظار على النهوض فمسك المكروفون . .وقآل . . سألقي لكم قصيد تي الأخيرة . . . في هذه المسيرة . .فلتفت . . ونضر الى الحبيبة بنظرٍات محزٍنه وخطيبها يقف جنبهآ . . 

وقآل . . 

ماتت بمحرٍاب عينيك ابتهالاتي . . و استسلمت لرياح اليأس راياتي . . 
جفت على بابك الموصود . . أزمنتي ليلى ومآ أثمرت شيئً ندائاتي .

فبكت ليلى وذهبت وجلست في المقعد الأخير . . .
ودموعهآ تحرق وجنتيها . . . 

فنظرٍ أليهآ من جديد . . ونظرة سريعه الى الخطيب وقآل . . 
عآمآن مآ رفني لحنً على وترًا . . ولا أستاقت على نورً سماواتي . 
أعتق الحب في قلبي و أعصرهُ . . . فأرٍشف الهم في مغبرِ كاساتي . .
قالت يكفي يا مرٍوٍاني . . ارجوك . .

ضعف مرواني واراد ان يترك المايكرفون الا ان اشرف

صرخ أكمل ..

نزلت أول دمعة من دموع حسن المروآني وبدأت عينه بالأحمرٍآر . .

وقآل . . ممزقً أنا . .لا جاهً ولا ترفً .. يغريكِ فيآ . .فخليني لآهاتي . .
لو تعصرين سنين العمرٍ أكملها .. لسال منها .. نزيفً من جرٍاحاتي .. 

فأشآر أليهآ بأصبع الشهآدة وبكل حرٍآرة .. وقآل 

لو كنتُ ذآ ترفً ما كنتِ رافضتًا حبي . . ولكن عسرٍ الحآل فقرٍ الحآل ضعف الحال مأسآتي . 
عآنيت عآنيت ... لا حزنٍي أبوح بهِ ولستي تدرين شيئً عن معآنآتي . . 
أمشي و أضحك . .يآليلى مكآبرتًا . . علي أخبي عن النآس أحتظآرٍآتي .. 
لا النآس تعرٍف ما أمري فتعذرهُ ولا سبيل لديهم في موٍآسآتي . . .
يرٍسوٍ بجفنيَ حرٍمآنً يمص دمي .. ويستبيحُ اذا شآء ابتسآمآتي . .
معذورتً ليلى . . أن أجهضتي لي أملي ..لا الذنب ذنبك . . بل كآنت حمآقآتي . . 
أضعت في عرب الصحرٍآء قآفلتي وجئت ابحث في عينيك عن ذآتي . . 
وجئتُ أحضآنك الخضرٍآء ممتشيًا كالطفل أحملٌُ أحلامي البريئآتي . . . 
غرستي كفك تجتثين أوردتي . . وتسحقين بلا رفقً بلا رفق مسرٍآتي . .

فبكى أشرف . . . وقبل حسن . . وقال أكمل 

فقآل وآآ غربتآآه مضآعً هآجرت مدني عني .. ومآ ابحرت منهآ شرٍآعآتي ... 
وصرخ نفيت و استوطن الأغرٍآب في بلدي ودمرو كل اشيآئي الحبيبآتي . . 
فكل من كآن موجود بالقآعه قد بكى على الكلمآت وعلى شكله . . 
فلتفت عليهآ وقآل .. خآنتكِ عينآكِ . . في زيفً وفي كذبً . . 
ولتفت على خطيبهآ وقآل . . أم غرك البهرٍج الخدآع . . . 
مولآتي . . .

فرٍآشةً جئت ألقي كحل أجنحتي لديك فحترقت ظلمًا جنآحآتي . . 
أصيح و السيفُ مزرٍوعً بخآصرٍتي و الغدر حطم آمآلي العريضآتي . . 
وقالت وهي فائضه بالدموع .يكفي أرجوك حسن أرغموني على ذلك . .لأنهُ ابن عمي

. .فصرخ . . 

و أنتي ايضآً ألا تبت يدآكِ . . أذا أثرتي قتليآ و استعذبتي أنآتي . . 
مللي بحذف أسمك الشفآف من لغتي أذًا ستمسي بلا ليلى . . 
ليلى . . فلتفتت .. وقآل . . حكآيآتي . . 
فترك المكيرفون وأحتضنه أشرف . .
وقبله وقآل له . . يآويلي . . 
قد أدمع عين النآظرين أليه .. ودمج الأذنين مع البكآء 
وخرج و بعد خمس دقآئق . .أغمى على ليلى .
ونقلوها للمشفى . . ورجعت بحآلة جيدة . . 
ولكن كآن لهآ أبً قاسيًا جدًا .. وخطبهآ لأبن العم .. 
فذهب ابن العم لحسن المرٍوٍآني وهو يبكي وقآل . . 
أنا اسف ماكنتُ اعرف بهذا . .والله . .

قد جرت احداث هذه القصة في سنة 1979 ..
ورحل حسن المرٍوٍآني وسآفر الى الأمآرآت بسببهآ .. وبقى هنآك أكثر من 16 عاما ..والى يومنا هذا.

اما القصيدة فقد خُطت على جدار جامعة بغداد وهي موجودة إلى الأن تخليدا "لذلك الحب الرائع المحزن.... تحياتي .. ولا عزاء لمن فقد حبيبه فقد صار العذاب والشعر طبيبه".