انتهت الثلاثاء أعمال اليوم الأول للحوار الوطني الفلسطيني بالقاهرة بتوقيع الفصائل الفلسطينيةعلى ميثاق شرف أكدت فيه حرصها على سير العمليةالانتخابيةبكافةمراحلها بشفافيةونزاهةبما يخدم ويعزز الوحدةالوطنيةوالمصلحةالعامة.
ولمعرفة المزيد عن كواليس عما ما جرى خلالأعمال اليومالأولمن جولات الحوار الوطني الفلسطيني، حاورناالدكتور جهاد الحرازين، القيادي بـ حركة فتح وأستاذ العلوم السياسيةوإلى نص الحوار:
ما هي أوجه الاختلاف بين الجلستين الأولى والثانية من الحوار الفلسطيني؟
كانت الجلسة الأولى من جلسات الحوار تتعلق بالأمور اللوجستية والآليات المتعلقة بالعملية الانتخابية، الخاصة بالمجلس التشريعي، وتم الاتفاق من خلالها على وجود ميثاق شرف توقع عليه كافة الفصائل الفلسطينية المجتمعة بالقاهرة، كي يكون الجميع ملتزم بكافة القرارات والإجراءات التي تصدر عن لجنة الانتخابات المركزية، بالإضافة إلى الالتزام بقانون الانتخابات الأساسي وبقانون رقم 1 لسنة 2007، وبالمرسوم الرئاسي الذي صدر بالقانون المتعلق بالانتخابات الرئاسية، وكذلك الالتزام بـ المراسيم المتعلقة بالحقوق والحريات والمنوطة بمحكمة قضايا الانتخابات، هذا الأمر الذي يتطلب التمسك بميثاق للشرف من كافة الفصائل المشتركة، حتى لا يكون هناك حالة من التخريب وتعطيل عملية الانتخابات والوقوف في وجه هذة العملية الانتخابية،أما اليوم اتفق المجتمعون و صدر بيان اليوم بإصدار ميثاق شرف يحمل 23 نقطة، جميعها تتحدث عن آليات العملية الانتخابية.
وما هي أبرز النقاط التي جاءت بميثاق الشرف الذي صدر اليوم؟
تضمن الميثاق 23 نقطة جميعها، تتحدث عن كل ما تتضمنه العملية الانتخابية، سواء فيما يتعلق بالدعاية الانتخابية والحريات والتجمعات، وكل ما يتوافق مع قانون الانتخابات والفترات الزمنية، بما يكفل عدم حدوث حالة من الاقتتال الداخلي والفوضى والتناحر بين الفصائل وبعضها البعض، كما تضمن للجميع حرية ممارسة الدعاية الانتخابية، وأيضًا الحرية في طرح العملية الانتخابية، وما يتعلق بالتجمعات الانتخابية، وعدم الإساءة وعدم التشهير وعدم التخوين، والكشف عن مصادر التمويل، وأيضًا الالتزام بالمواعيد المحددة من قبل لجنة الانتخابات، لتحقيق الأمن والالتزام بكافة القرارات التي تشرف عليها الشرطة الفلسطينية لتأمين العملية الانتخابية.
إذا كيف كان رد فعل الفصائل الفلسطينية على هذا الميثاق؟
هذا الأمر ألزم الفصائل الفلسطينية أن توقع على الميثاق كافة، خاصة وأنه تضمن كل ما يتعلق بالعملية الانتخابية سواء الدعايا والمواعيد التي المحددة لتحقيق الأمن، وممارسة الدعايا الانتخابية وكفالة الحقوق لجميع الأطراف، وإقامة تجمعات، وغيرها من الشروط التي شتكل ضمانة أساسية لإقامة الانتخابات التشريعية في موعدها المحدد في 22 مايو القادم.
وعم ستدور جلسة الغد الثانية من جولة الحوار الوطني الفلسطيني؟
ستكون الجلسة الثانية والتي ستعقد غدًا، حول انتخابات رئاسة المجلس الوطني، فسيكون هناك اجتماع للفصائل مع رئاسة المجلس الوطني الفلسطيني بحضور أمين سر المجلس الوطني الفلسطيني، السفير محمد صبيح، الذي سيضع آليات المجلس الوطني الفلسطيني، وكيفية توزيع آليات العمل ف المجلس، وكيفية تسيير القضية في المجلس الوطني الفلسطيني، والوصول إلى حالة من التوافق حول العدد والمناطق التي ستقوم الانتخابات بها، كل هذه القضايا ستكون مطروحة في الحوار غدًا
وكيف كانت مصر داعمًا في حل الأزمات الفلسطينية _ الفلسطينية؟
بالتأكيد أن الدور المصري مساند وداعم للقضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني، ولولا الجهود المصرية التي بذلتها وتبذلها القاهرة خلال الأيام السابقة جميعها أسست لأرضية يقبل بها الجميع، ولهذا نقدم الشكر للرئيس السيسي الذي اعطى التوجيهات الكاملة واجتمع مع عباس كامل للتأكيد على أن مصر ستكون دعم وسند للشعب الفلسطيني، حتى تتفرغ كافة فصائل الشعب الفلسطيني لمواجهة الاحتلال، الأمر الذي يتطلب إلى وجود دعم من الوحدة
وفي ظنك، هل ستلتزم حركة حماس بهذا الميثاق؟
ويجب القول أن قطار الانتخابات انطلق ولن يتوقف في أي محطة بل سيبقى متواصلا، إلى أن تجرى الانتخابات التشريعية، ومهما كانت المتغيرات لدى حركة حماس أعتقد أن المصلحة الوطنية تتطلب من الجميع أن يكون هناك حالة من الترابط الوطني، وما يحدث في المنطقة من متغيرات هو ملزم للجميع دون استثناء بما يكفل لفلسطين الحق في الانتخابات، خاصة وأن آخر انتخابات أجريت بها كانت عام 2006، أي منذ 15عامًا، وهذه مدة طويلة للغاية،ولهذا لن يكون الشعب الفلسطيني رهين قيادة أو فصيل معين، لكي نخرج من بوتقةالتشرذموالانقسام، وهذا الأمر الذي ذهب بالجميعتجاهالمصالحة والانتخابات الوطنية.