بعد الاكتفاء بنسبة 55%.. الزراعة: خطة متكاملة لزيادة إنتاج اللحوم.. ونواب: خطوة لتقليل الفجوة بين الاستيراد والاستهلاك.. ويؤكدون: التوسعات الزراعية تضيف مشروعات قوية لزيادة الإنتاج

قال الدكتور محمد القرش، معاون وزير الزراعة، إن لدينا أكثر من 55% من الاكتفاء الذاتى من اللحوم، مشيرًا إلى أن الوزارة لديها خطة متكاملة وعدة محاور من أجل زيادة إنتاج اللحوم من أهمها مشروعات التلقيح الاصطناعى، ويتم توفير النيتروجين السائل للأطباء وتدريبهم من أجل تحسين السلالات وزيادة إنتاج اللحوم. 

وحول هذا الأمر، أشاد عدد من أعضاء لجنة الزراعة بمجلس النواب، بالسياسات التي تنتهجها وزارة الزراعة بشأن تطوير القطاع الزراعي، مؤكدين أنها تأتي فى إطار توجيهات القيادة السياسية، والتى تهدف إلى تحقيق الأمن الغذائي، والتوسع في الإنتاج المحلي من اللحوم. 

فى البداية، ثمن النائب هشام الحصري، رئيس لجنة الزراعة والرى بمجلس النواب، ما أعلنت عنه وزارة الزراعة بشأن وجود خطة متكاملة من أجل زيادة إنتاج اللحوم، لافتًا إلى أن هذا يأتي تنفيذا لتوجيهات القيادة السياسية، وحرصها الدائم على تحقيق الأمن الغذائي،  والتوسع في الإنتاج المحلي من اللحوم. 

وقال "الحصري"، فى تصريحات خاصة  لـ"صدى البلد"، إن مصر استطاعت أن تحقق اكتفاءً ذاتيًا من الإنتاج الداجنى، بفضل المشروعات التى تم تأسيسها فى مناطق صحراوية خالية من الأمراض، الأمر الذي أعطى فرصة كبيرة للتصدير للخارج، مشيرًا إلى أن الدولة حاليا في طريقها لرفع نسبة الإنتاج المحلي من اللحوم أيضًا، لتقليل نسبة الاستيراد، معقبًا: "زيادة نسبة إنتاج اللحوم، سيتم من خلال متابعة التقنيات الحديثة في هذا الشأن، وعلى رأسها مشروعات التلقيح الصناعي بحيث نقدر نسد الفجوة الموجودة باللحوم بالنسبة للمواطنين في مصر".  

وأكد رئيس لجنة زراعة النواب أنه مع التوسعات الزراعية الكبيرة، والمساحات التي ستضاف لمصر فى القريب العاجل، ستتيح وجود العديد من المشروعات القوية في مجال الإنتاج الحيواني، والداجني، معربٍا عن تمنيه بتحقيق الاكتفاء الذاتي في اللحوم خلال فترة وجيزة بالقريب العاجل.

من جانبه، قال النائب مجدى ملك، عضو لجنة الزراعة والرى بمجلس النواب، إن وزارة الزراعة نفذت برامج تدريب الكوادر البيطرية وتأهيلها، بأحدث المستجدات العالمية لمواجهة الأمراض المستقبلية، إلى جانب توفيرها جميع الوسائل التكنولوجية الحديثة اللازمة لرفع كفاءة الكادر البشري من الاطباء البيطريين. 

وأشاد "ملك"، فى تصريحات خاصة  لـ"صدى البلد"، بتوجيهات القيادة السياسية، ومنها العمل على تطوير القطاع الزراعي بشكل عام، والاهتمام بقطاع الطب البيطري بشكل خاص، باعتبار أنه يمثل جزءا من الأمن القومي الغذائي لمصر.

وأكد عضو لجنة الزراعة أن كل الإجراءات التي يتم العمل بها داخل القطاع الزراعي، من أجل تطويره، ودفع عجلة الإنتاج به، ستسهم حتمًا فى تقليل الفجوة الغذائية، والتى تصل لـ 50% من استهلاكنا من اللحوم الحمراء، معقبًا: "خطة جيدة، ونتمنى أن يكتب لها النجاح، في ظل توجهات القيادة السياسية الحكيمة".  

في سياق متصل، أشاد النائب عامر الشوربجى، عضو لجنة الزراعة بمجلس النواب، بالجهود التى توليها الحكومة لدعم القطاع الزراعي، لافتًا إلى أن الدولة المصرية في وقتنا الحالي، بدأت تحذو اتجاها جيدًا، نحو الأخذ بنظام الزراعة التعاقدية، والتى سيتم البدء بها على محصولى الصويا لإنتاج الأعلاف، وعباد الشمس لإنتاج الزيوت. 

وتابع: "الغرض الأساسي من نظام الزراعة التعاقدية، هو تقليل الفجوة بين الاستيراد والاستهلاك"، مؤكدًا أن القيادة السياسية تتبنى فى توجهاتها الحالية، فكرة التقليل من الاستيراد، وزيادة نسب التصدير، الأمر الذي من شأنه أن يخفف العبء الكائن على عاتق الدولة. 

وأكد عضو لجنة الزراعة بمجلس النواب أن مشروعات الإنتاج الحيواني بشكل عام تتطلب تكاتف الجهود وتوحدها، من جميع أجهزة الدولة، بشكل يسهم في تقليل نسبة الاستيراد. 

وأكد الدكتور محمد القرش، معاون وزير الزراعة والمتحدث الرسمى للوزارة، أننا لدينا أكثر من 55 % من الاكتفاء الذاتى من اللحوم، وذلك بسبب عدم وجود مراعٍ طبيعية فى مصر، مما يعد تهديدا واضحا للثروة الحيوانية فى مصر.  

وقال "القرش"، خلال حوار لـ "صدى البلد"، إن الوزارة لديها خطة متكاملة وعدة محاور من أجل زيادة إنتاج اللحوم من أهمها مشروعات التلقيح الاصطناعى، ويتم توفير النيتروجين السائل للأطباء وتدريبهم من أجل تحسين السلالات وزيادة إنتاج اللحوم. 

وأوضح أنه تم توقيع بروتوكول مع وزارة التموين والبنك الزراعى من أجل توفير للمربين رؤوس عالية الإنتاجية لتعظيم الإنتاجية، حيث كان يتم ذبح البتلو عند 100 كيلو، ولكن تم تحريم ذبحها حتى 400 كيلو مما يعظم من إنتاجية اللحوم. 

ونوه إلى أنه بالفعل يتم إدخال سلالات جديدة من البتلو مع التحسين الوراثى، وزيادة عدة رؤوس الماشية المملوكة للفلاحين، وبالتالى سيكون هناك اتزان فى أسعار اللحوم بالأسواق حتى خلال الأعياد والمناسبات.