EN 
بدقة متناهية وبيد يقودها الاحتراف، سعى علماء الآثار المصريين لخوض أهم مراحل نقل المومياوات الملكية الحميمة التي ظلت محافظة على جسدها لآلاف السنين، وهي تكنيك المومياوات تمهيدا لتجهيزها إلى الموكب الملكي الفخم الذي يليق بهؤلاء الملوك الفراعنة ليكرموا في مماتهم عبر موكب اسطوري سيشهد العالم كله عظمته.
ارتدى علماء الآثار أصحاب الخبرة في عالم المومياوات والآثار البالطو الأبيض والكمامات والقفازات المخصصة، لتكنيك مومياوات الملك رمسيس الثاني و الملك أمنحتب الثاني و الملك مرنبتاح، للحفاظ على أجسادهم المحنطة لآلاف السنين من التلف والتحلل في عملية معقدة وصعبة.
بحرص شديد يضع أحد علماء المومياوات الملكية داخل غلاف بلاستيكي صمم للحفاظ على أجساد المومياوات بشكل تقني، حتى لا يدخل الهواء إليهم وتعطب أجسادهم وتأكلها العتة والحشرات، بحسب وصف أحد خبراء الآثار لموقع "صدى البلد".
بدت الأجواء مطمئنة خلال عملية تكنيك المومياوات في حدث يعد الأعظم في تاريخ مصر الحديث، والذي ينتظره الجميع حول العالم لرؤية المومياوات الملكية تتجه إلى متحفها الجديد القابع في منطقة الفسطاط، ليسلط العالم الضوء على هذا الحدث الذي تتجلى فيه الحضارة المصرية القديمة أقدم حضارات العالم.
في نظرة من الفخر و الانتصار، ينظر علماء الاصدار نحو المومياوات بعد نجاحهم في تكنيكهم بطريقة احترافية تظهر مدى خبرتهم في العمل الفني والتقني الخاصة بعالم الآثار المصرية، التي يفوح منها عبق تاريخ امتد لآلاف السنين ليتعلم العالم مجددا من أحفاد الفراعنة في إنجاز يصعب العالم على وصفه.
