الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

نهى عنه النبي ويقع فيه الكثيرون

احذر هذا الفعل في رمضان يجعل الله لا يلتفت لصيامك ولا يقبله

 احذر هذا الفعل في
احذر هذا الفعل في رمضان يجعل الله لا يلتفت لصيامك ولا يقبله

صوم رمضان واجب بالكتاب والسنة والإجماع، معلوم من الدين بالضرورة، وهو أحد أركان الإسلام الخمسة، واتفق الأئمة الأربعة على أن صوم رمضان واجب على كل مسلم، بالغ، عاقل، طاهر من حيض أو نفاس، مقيم، قادر على الصوم.

اقرأ أيضًا..

دعاء دخول رمضان 2021 .. بـ14 كلمة يقضي الله كل حوائجك ويستجيب دعاءك

أفعال في رمضان تجعل الله لا يلتفت لصيامك

قال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إنه فيما رواه البخاري عَنْ أبي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ:  قالَ رَسوُلُ اللهَ - صلى الله عليه وسلم -: « مَنْ لَمْ يَدَعْ قَوْلَ الزُّورِ وَالْعَمَلَ بِهِ فَلَيْسَ لله حَاجَةٌ في أن يَدَعَ طَعَامَهُ وَشَرَابَهُ » .

وأوضح «مركز الأزهر» في شرحه للحديث الشريف ، أن معنى (الزور) : الكذب والميل عن الحق والعمل بالباطل والتهمة، و (العمل به) :العمل بمقتضاه مما نهى الله عنه، والمقصود بقوله (فليس لله حاجة): أي أن الله تعالى لا يلتفت إلى صيامه ولا يقبله. 

وأضاف في شرح الحديث ، أنه يقول النبي - صلى الله عليه وسلم -: « من لم يدع قول الزور والعمل به » أي من لم يترك القول الباطل والكلام المحرّم أثناء صومه من الكذب وشهادة الزور، والغيبة والنميمة والقذف والشتيمة " والعمل به " أي ولم يترك الأعمال الباطلة من الظلم والغش والخيانة وأكل الربا وغيرها. 

وتابع: " فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه "، أي فإن صيامه لا يكون مرضيًا عنه، ولا يقبل قبولًا كاملًا، ولا يثاب عليه ثواب الصائمين الذين يوفَّون أجرهم بغير حساب، وإن كان الصوم في حد ذاته صحيحًا مسقطًا للفرض الذي عليه، منوهًا بأن قوله: " وليس لله حاجة .." مجاز يراد به عَدمُ القبول الكامل من إطلاق السبب وإرادة المُسَبِّبِ. 

ونبه إلى أنه  قال ابن المنير: هو كناية عن عدم قبول الصوم، كما يقول الغضبان لمن رد عليه شيئًا طلبه منه فلم يقم به: لا حاجة في به، دل هذا الحديث على ما يأتي: أولًا: تحذير الصائم من الأقوال الباطلة والأفعال المحرمة، لأنّها تسخط الله وتنقص من ثواب الصوم فلا يجازى الصائم على صومه بغير حساب، إلاّ إذا صام عن المحرمات، أما إذا اقترفها فإنه لا يستفيد منه إلا إسقاط الفرض فقط. 

وأشار إلى أنه ثانيًا: أنه ليس الغرض من الصيام الحرمان من الطعام والشراب، بل ما يترتب عليه من تهذيب النفس، وتقويم السلوك الإِنساني، قال البيضاوي في قوله - صلى الله عليه وسلم -: " فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه " أي ليس المقصود من شرعية الصيام نفس الجوع والعطش، بل ما يتبعه من كسر الشهوات، وتطويع النفس الأمارة للنفس المطمئنة، فإذا لم يحصل ذلك لا ينظر الله إليه نظر قبول، وما يستفاد من الحديث : أولها تحذير الصائم من الأقوال الباطلة والأفعال المحرمة، وثانيها: ليس الغرض من الصيام الحرمان من الطعام والشراب، بل ما يترتب عليه من تهذيب النفس.

شروط وجوب الصوم

وهناك مجموعة من شروط وجوب الصوم في رمضان، منها أنه تتحقق القدرة على الصوم (بالصِّحَّة)؛ فلا يجب صوم رمضان على المريض ومَنْ في معناه مِمَّن تلحقه مَشَقَّة بالصوم فوق استطاعته، و(بالإقامة) فلا يجب على الْمُسَافر، و(بعدم المانع شرعًا) فلا يجب على الحائض والنُّفَساء.

وبناء عليه فإن من أفطر في هذا الوقت لعذر فالصوم غير واجب عليه، إلا أن عليه قضاء هذه الأيام التي أفطرها بعد زوال المانع، أما من يتعذر عليه القضاء فعليه فدية وذلك كالمريض مرضًا مُزْمِنًا لا يستطيع معه الصوم، وشروط وجوب الصوم أربعة، أي إذا توافر في الإنسان الشروط التالية فقد وجب عليه صوم رمضان، وهي: «الإسلام، البلوغ، العقل، القدرة على الصوم».

شروط صحة الصوم

أما عن شروط صحة الصوم، فإنها أربعة كذلك حيث يصح صوم من توافرت فيه الشروط الآتية، وهي ، أولا: (الإسلام) فلا يصح صوم الكافر، وثانيًا: (العقل) ويقصد به التمييز، فلا يصح صوم المجنون، أو الصبي غير المميِّز، وثالثًا: (النقاء عن الحيض والنفاس)، ورابعًا: (قبول الوقت للصوم)، بمعنى أن يكون وقت الصوم غير منهي عن الصيام فيه كيوم الفطر، والأضحى، وأيام التشريق الثلاثة.

 و الفرق بين شرط الصحة وشرط الوجوب، إن انعدام شرط الوجوب لا يبطل الصيام، بخلاف شرط الصحة فإن عدمه يمنع من صحة الصوم، فقال شيخ الإسلام البرهان الباجوري الشافعي في "حاشيته الفقهية": "وبعض هذه الشروط مشترك بين الصحة والوجوب، وبعضها مختص بالوجوب؛ فالإسلام والعقل شرطان للصحة كما هما شرطان للوجوب، لكن المراد بالإسلام الذي هو شرط للصحة: الإسلام بالفعل في الحال؛ بدليل أنه لا يصح من المرتد.

 والمراد بالإسلام الذي هو شرط للوجوب: الإسلام ولو فيما مضى؛ بدليل أنه يجب على المرتد (أي أن حصول الإسلام من المرتد قبل ردته سبب في وجوب قضاء ما فاته من الصوم في الردة بعد عودته إلى الإسلام)؛ فالاشتراك في الإسلام بحسب الظاهر ولا اشتراك في الحقيقة، والبلوغ شرط للوجوب وليس شرطًا للصحة؛ بدليل أنه يصح من غير البالغ إن كان مميزًا، وكذلك القدرة على الصوم شرط للوجوب وليست شرطًا للصحة؛ لأنه لو تكلف وصام مع المشقة صح صومه".