الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

وول ستريت جورنال: قرار بايدن بشأن الانسحاب من أفغانستان يتعارض مع توصيات كبار قادته العسكريين

صدى البلد

كشفت صحيفة (وول ستريت جورنال) الأمريكية عن تعارض قرار الرئيس الأمريكي جو بايدن بسحب جميع القوات الأمريكية من أفغانستان مع توصيات كبار قادته العسكريين ممن يخشون أن يقوض هذا القرار الأمن في البلاد.


ونقلت الصحيفة- في سياق تقرير نشرته على موقعها الالكتروني اليوم الأحد- عن مسؤولين أمريكيين لم تكشف عن هويتهم، قولهم إن الجنرال فرانك ماكينزيقائد القوات الأمريكية في الشرق الأوسط والجنرال أوستن سكوت ميلر قائد مهمة الناتو في أفغانستان والجنرال مارك ميلي رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات الأمريكية، أوصوا جميعًا بالاحتفاظ بالقوة الحالية البالغ قوامها 2500 جندي مع تكثيف الجهود الدبلوماسية لمحاولة ترسيخ اتفاق سلام.
 

وقال المسؤولون إن وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، الذي سبق وأن خدم في المنطقة، شارك كبار الضباط العسكريين نفس المخاوف، وحذر من أن سحب جميع القوات الأمريكية من شأنه يحرم أفغانستان تماما من أي استقرار.
 

وأضاف المسؤولون أن بايدن كان مصمماً على إنهاء التورط في أطول حرب أمريكية في 11 سبتمبر، في الذكرى العشرين للهجمات الإرهابية عام 2001 التي أدت إلى التدخل العسكري الأمريكي في أفغانستان.
 

وأفادت الصحيفة الأمريكية بأن أوستن وميلي علما لأول مرة باتخاذ بايدن قراره بشأن الانسحاب في السادس من أبريل، حينما حضروا الإحاطة الاستخباراتية اليومية للرئيس. وعندما أوجز بايدن أفكاره بشأن أفغانستان، سألوا عما إذا كان قد توصل إلى قراره، فأجاب بايدن بـ"نعم".
 

ورأت وول ستريت جورنال أن "قرار الرئيس الأمريكي، وهو أهم قرار اتخذه حتى الآن كقائد أعلى للقوات المسلحة، يعكس الحسابات التي تشير إلى أن احتمالات التهديدات الإرهابية في أفغانستان قد تضاءلت"، وأن موعدا مؤكدا لإخراج القوات الأميركية من البلاد يمكن أن يجنب تجدد القتال مع طالبان، والالتزام العسكري المفتوح.
 

وأشارت الصحيفة إلى أن نقاشا طويل الأمد يدور في دوائر السياسة العامة السياسية حول ما إذا كان يجب على الرئيس الأمريكي أن يتبع نصائح القادة العسكريين، مؤكدة أن بايدن سيواجه انتقادات وإشادات بالقرار.
 

ونسبت إلى المسؤولين العسكريين الحاليين والسابقين، القول إن الافتقار إلى وجود عسكري صغير في أفغانستان، بما في ذلك طائرات الاستطلاع بدون طيار، يشير إلى حد كبير إلى أنه حتى حماية السفارة الأمريكية في كابول قد تشكل تحديات.