الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

عظائم الأمور.. شيخ الأزهر يكشف حالات يجوز فيها تأخير الصلاة| فيديو

صدى البلد

قال الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف ورئيس مجلس الحكماء المسلمين، تعليقا على حكم ترك طبيب مريض أثناء عملية جراحية بغرفة العمليات لأداء الصلاة الجماعة ثم يعود، قائلا إن هذا المريض حال وفاته يكون الطبيب متهم بالقتل الخطأ وعليه دفع الدية، مشددًا على أن الطبيب الذي يترك المريض لأداء الصلاة في جماعة، ويعلم أن تركه للمريض سينتج عنه مضاعفات ولو بشك 1% آثم وحرام عليه.

وأضاف "الطيب"، خلال تقديمه برنامج "الإمام الطيب" المذاع عبر فضائية "dmc"، اليوم الثلاثاء، أنه يجوز تأخير الصلاة لعظائم الأمور ولا يوجد أعظم من انقاذ حياة إنسان سواء كان مسلم أو غير مسلم.


وأوضح الإمام الأكبر إن من بين القواعد التي تؤكد سماحة الإسلام ويسرها ومرونتها قاعدة لا ضرر ولا ضرار، لافتًا إلى أن لفظ هذه القاعدة هو حديث نبوي، وتعني أنه يحرم إلحاق الضرر بالغير في نفسه أو عرضه او ماله، وذلك لما ينطوي عليه الضرر من الظلم المحرم في الإسلام تحريمًا قاطعًا.

وأضاف "الطيب"، خلال تقديمه برنامج "الإمام الطيب" المذاع عبر فضائية "dmc"، اليوم الثلاثاء، أن من يفعل فعل مباح حلال في منزله، ولكنه يترتب عليه ضرر يلحق بجاره ولا يقصده، فيكون ممنوع وحرام أن يفعله، منوهًا بأن لا ضرار يعني عدم جواز رد الضرر بضرر أخر مماثل، لما يترتب على هذا الأسلوب من نشوب فوضى عارمة في استيفاء الحقوق تهدم الاجتماع الإنساني.

ونوه، بأن وجود الامر بالمعروف والنهي عن المنكر أصل عليه خيرية هذه الأمة، ولكن المسلم يعف من هذا الأصل ويباح له ان يصمت عنه حال ترتب على تطبيقه منكر أكبر منه، واستنبط الفقهاء هذه الرخصة من تصرفات النبي –صلى الله عليه وسلم- حيث عاش في مكة لمدة 13 عام عانا فيها مما لا يطاق من منكرات في القول والعمل، ولما كانت مواجهة المنكرات في هذا العصر تؤدي لتدمير بنيان الدين من الأساس صبر النبي على هذه المنكرات، ولم يحمل السلاح على أهل قريش أو يواجههم بأي تضييق أو مناوشات حربية وظل مأمور بالصبر من الله.