الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

زيارة رئيس الوزراء المصرى إلى الأراضى الليبية

سيد فليفل: التفكير المصرى يهدف لإعادة المؤسسات الليبية إلى العمل

زيارة رئيس الوزراء
زيارة رئيس الوزراء إلى ليبيا

قال الدكتور سيد فليفل أستاذ الدراسات الإفريقية بجامعة القاهرة والرئيس السابق للجنة الشئون الإفريقية بمجلس النواب، إن التفكير القائم حاليا على طاولة الحكومتين المصرية والليبية يهدف لإعادة المؤسسات الليبية إلى العمل بعد فترة طويلة من التوقف والحفاظ على مقدرات الدولة الليبية المتمثلة في مصادر الطاقة البترولية.

 

وأضاف "فليفل" في تصريحات لـ "صدى البلد"، أن كل دولة العالم تجاهلت ليبيا خلال الفترة الماضية بسبب الأزمات والإرهاب عدا مصر التي وقفت بجوارها وساهمت في استقرار الأوضاع، معقبا: " بعد هدوء الأوضاع بمساعدة القاهرة بدأت تتكالب الدول على ليبيا من أجل نصيب الحصول على جزء من الكعكة".

 

وتابع جزء كبير من الموقف في ليبيا حاليا يدور حول القوى المختلفة داخليا وخارجيا التي تسعى لفرض أجندات على النظام الجديد الذي سيولد بعد انتخابات 14 ديسمبر وبالتالي فمن حق مصر باعتبارها دولة الجوار وشقيقة العروبة، مساندة  ليبيا خلال المرحلة المقبلة كما ساهمت على مدار السنوات الماضية، موضحا أن القاهرة تسعى لبث حالة من الطمأنينة في الداخل الليبي والمواطنين الليبين في الخارج من خلال الزيارات المتبادلة بين الطرفين والتأكيد على أن ليبيا تسير في المسار الصحيح والذي لن يفتح الباب مرة أخرى لتواجد أي قوى معادية او جماعات ارهابية وتخريبية.

 

وأكد أن القاهرة وطرابلس تسعيان حاليا لفتح الباب وضمان عودة المؤسسات من خلال مساهمة مصر في تجهيز الكوادر وعودة اساليب العمل النظامي والبدء في اعادة الاعمار من خلال مساهمة مصر بامكانياتها الهائلة في مجال المقاولات والعمل في البنية التحية وذلك لأن مصر كانت الطرف الاكبر والقادر على إعادة الدولية الليبية مرة اخرى إلى الحياة.

 

ولفت إلى أن العلاقات المصرية الليبية الوطيدة بين الشعبين ستكون هي الأساس في عملية إعادة الإعمار والمباحثات القائمة حاليا، وأكبر دليل على ذلك هو أنه خلال الأزمة تواجد ومازل يتواجد مئات الآلاف من الليبين في مصر ويعيشون حياة طبيعية مع أشقائهم المصريين وهو ما لم يحدث في أي دول العالم التى ظهرت فيها أزمات للاجئين ومعاناة في المعسكرات الخاصة باللاجئين وغيرها.

 

وإختتم: بأن زيارة رئيس الوزراء والفريق الوزاري الكبيرة المرافق له تفتح الباب لطمأنة المواطيين اللبيين فى مصر للعودة لوطنهم قريبا ويضمن إن الانتخابات القادمة ستكون معبرة عن جميع أطياف الشعب الليبي بالداخل والخارج وضمان ممارسة ديمقراطية أفضل نهاية العام.

 

عُقدت، بالأمس، في العاصمة الليبية طرابلس، مباحثات موسعة  ترأسها رئيسا الحكومة المصرية الدكتور مصطفى مدبولي، وحكومة الوحدة الوطنية الليبية عبد الحميد دبيبة، بحضور الوفدين الوزاريين وعدد من كبار المسؤولين في البلدين.

 

وأكد عبدالحميد دبيبة، رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية  أن حكومته تعمل خلال هذه المرحلة على إعادة ليبيا إلى مرحلة الاستقرار، التي  ستستعيد بها مكانتها الإقليمية والدولية، وستنتهي بإجراء انتخابات وطنية نزيهة تتميز بالشفافية التامة، تبدأ معها مرحلة تنمية حقيقية، مشيرا إلى أن أحد أهم الإيجابيات التي أتت مع تشكيل حكومة الوحدة الوطنية الليبية، هو أن ليبيا بدأت في استعادة علاقاتها الطبيعية مع الدول الشقيقة والصديقة.

 

وأضاف: إننا ندرك يقينا أن انتهاء حالة الانقسام والنزاع في ليبيا سيسهم بشكل كبير في استقرار المحيط العربي والإفريقي، وفي هذا الصدد نُثمن، بشكل كبير، الدور المصري في تعزيز ودعم الحوار السياسي، وإيجاد حل شامل للأزمة الليبية.

 

وفى هذا الصدد وصف الدكتور مصطفى الفقي المفكر السياسي، زيارة الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء والوفد الوزاري المرافق له إلى الأراضي الليبية، بالطبيعية للغاية خلال الفترة الحالية بسبب استقرار الأوضاع في ليبيا بعد الجهود المصرية الأخيرة إلى جانب ترك المقاتلين الليبيين السلاح والاتجاه إلى معركة جديدة وهي معركة الإعمار.