قال الكاتب الصحفى والناقد الفني فتحي العشري، إن مسلسلات رمضان كل عام والأخص هذا العام، لا تخلو من العنف والخيانة والاغتصاب وإظهار القوة الجسدية والظلم، وتخلو من أي وسائل إنسانية وقيم، معقبا: “أنا متابع بشدة للمسلسلات التي تعطي معني قويا ومثمرا داخل المجتمع، مثل الاختيار 2 والقاهرة كابول ولعبة نيوتن، وأري سريعا بعض حلقات من مسلسلات متنوعة لأعرف فكر الكاتب”.
وأضاف "العشري" في تصريحات خاصة لـ "صدى البلد" أن بعض المسلسلات على مدار العام لا تليق أن تقدم على الشاشة المصرية، ما بلاكم بـ شهر رمضان من أعظم شهور السنة، مردفا: “يجب توعية المواطنين ماذا يقدم في هذا الشهر ويكون العرض على قدر المسئولية، ولا يشترط أن يشمل العرض الجوانب الدينية فقط، بل لا بد أن يشمل القيم والأخلاق والتاريخ والبطولات وموضوعات اجتماعية، ونوع من التوعية الدرامية”.
وأشار "العشري"إلى أن كتابة المسلسل عملية شاقة ومتعبة ومجهدة، وكان الكتاب الكبار مثل الكاتب العملاق وحيد حامد، أسامة أنور عكاشة، محفوظ عبد الرحمن، يسري الجندي، وغيرهم يعانون في كتابة نص المسلسل أو الفيلم ليحمل رسائل واضحة للمجتمع.
وأكد “العشري“، أن غالبية المسلسلات كل عام تهتم بالفكر الصعيدي، وكان لا بد أن يهتموا أكثر بـ الناحية التنموية وليس الثأر والعنف فقط، معقبا: “نصيحتي للدراما المصرية، أن نلغي قول ”الجمهور محتاج كدة” هذا قول غير صحيح، لأن التليفزيون لا يوجد به شباك، ولو بالفعل الجمهور محتاج كدة أين فكر الكاتب والفنان والمخرج؟!”.
اختتم حديثه قائلا: الدراما المصرية الفترة الحالية والقادمة، يجب عليها دراسة الأعمال بكل دقة، وفي الوقت الحالي أصبح يوجد لدينا 20 مسلسلا، ولكن نحن لا نطلب أكثر من 5 مسلسلات هادفة، لأننا إن قللنا الأعمال الفنية التي تعرض نستطيع إنتاج أعمال مميزة والإستفادة منها، ولكن كثرة الأعمال الفنية تفقد الهدف المرجو منها .
وعلى صعيد آخر أكد المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام على ضرورة التزام القنوات بضبط فترات الإعلانات التي تذاع أثناء المسلسلات، والتوقف عن الإسراف والتطويل الذي يفسد حق الجمهور في المشاهدة والاستمتاع بالأعمال الدرامية.