أستاذ كشف الجريمة: العنف والتدخين والألفاظ الخارجة أبرز مشكلات مسلسلات رمضان

قال أستاذ كشف الجريمة بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية، الدكتور فتحي قناوي، إن المشكلة الرئيسة في مسلسلات الجيل الحالي أنها تكثر من العنف، ومن المتعارف عليه أن “العنف الزائد يولد عنفا والكراهية تولد كراهية”، ومن هنا تأتي الجريمة من مشاهدة بعض الأعمال الدرامية التى تظهر القوة الجسدية فقط.

وأضاف الدكتور فتحي قناوي، في تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، أن العنف في مسلسل الاختيار2 ممزوج بالحقيقة على عكس مسلسلات أخرى تدعوا إلى العنف والسيطرة بدون أى داعٍ، والمشكلة الكبيرة هي التدخين الكثير في بعض المسلسلات التي يشاهدها الأطفال، والألفاظ الخارجة التي تحمل معاني تفسد الأجيال الناشئة التى من المقترض أن يتم احتواؤها، ولكن هذا الوضع يهدف لتدميرها.

وأوضح أن “الدراما من أكثر الأشياء المؤثرة في المجتمع ككل، إذا كان بالإيجاب او بالسلب، وأن الأعمال التاريخية والبطولات تنمي الوعي، ونحن نريد أن نحمل رسالة واضحة، نعلن من خلالها احترام عقلية المشاهد، لأن الأمر أصبح خطيرا”، ولفت إلى أنه يجب كذلك مراجعة الأفلام والمسلسلات قبل العرض لأن الذى يكتب في النص لا يلتزم به الممثلون.

واختتم الدكتور فتحي قناوي حديثه قائلا: “نصيحتي للدراما المصرية، أنه لا بد من وجود جيل مثل أسامة أنور عكاشة، ونجيب محفوظ، هذا الجيل التي أثر في البيوت المصرية من مسلسلات عملاقة تهدف إلى التنوير، مثل ليالي الحلمية، ورأفت الهجان، وليس مسلسلات الجيل الحالي من الفتونة والبلطجة والألفاظ الخارجة والجنس والعنف”.

وأكد أنه يجب على المجلس الأعلى للإعلام والرقابة على الأعمال الفنية، وقف هذه الأعمال قبل نشرها ومراجعة أحداثها والألفاظ التي بها بكل دقة خوفاً علي المجتمع وجيله القادم، لأن “الرصاصة التي تدخل الجسم لا تخرج إلا بأثر”. 

 على جانب آخر، أكد المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام ضرورة التزام القنوات بضبط فترات الإعلانات التي تذاع أثناء المسلسلات، والتوقف عن الإسراف والتطويل الذي يفسد حق الجمهور في المشاهدة والاستمتاع بالأعمال الدرامية.    

وقال المجلس في بيان له، إنه سيضطر للتدخل حماية للمشاهدين، إذا لم تلتزم القنوات من تلقاء نفسها بتقليص المساحات الإعلانية، وذلك بعد أن تلقى شكاوى كثيرة بشأن عدم تنظيم الإعلانات واعتدائها على حق الجمهور، ودخول كل القنوات في ماراثون إعلاني لا يخدم الأعمال الدرامية ولا الهدف من إنتاجها.  

يذكر أن المادة 70 من قانون المجلس رقم 180 لسنة 2018، تعطى المجلس الحق في تحديد حد أقصى للمادة الإعلانية إلى المادة الإعلامية والصحفية في جميع وسائل الإعلام والصحف.

من جانب آخر، تقوم لجنة الرصد بالمجلس بمشاهدة ومتابعة ورصد الأعمال الدرامية المعروضة في ضوء الأكواد الإعلامية التي أصدرها للحفاظ على الهوية وتماسك الأسرة المصرية، والابتعاد عن أي صور تشوه الأسرة والمرأة والطفولة والعنف سواء اللفظي أو الجسدي، وأن تكون الأعمال الدرامية المقدمة ذات تأثير إيجابي يحترم الهوية المصرية والقيم المتعارف عليها.