EN 
قال الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن عبادة بن الصامت أسلم في السنة الحادية عشر من بعثة الرسول –صلى الله عليه وسلم-، ضمن 6 أشخاص خلال موسم الحج، حيث كان متجه لأداء الحج قبل أن يُسلم، وكانوا أول من أسلم في المدينة، وكان له دور فيما بعد في نشر الدعوة.
وأضاف "جمعة"، خلال حواره مع الإعلامي عمرو خليل ببرنامج "مصر أرض الصالحين" على قناة مصر الأولى، اليوم الأربعاء، الصحابي الجليل عبادة بن الصامت، من الأنصار وكان يبلغ من العمر 38 عام عند دخول الرسول –صلى الله عليه سلم-، وكانت زوجته أم حرام بنت ملحان، شقيقة أم سليم بنت ملحان أم انس بن مالك، والتي كانت متزوجة من طليحة التي كانت تقاتل عن الرسول –صلى الله عليه وسلم- في غزوة أحد، ووصلت علاقة أم حرام بالرسول لكونه كان يترك لها رأسه لتفليه.
وتابع عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، أن عبادة بن الصامت، كان مهابًا وجسيمًا وأسود وكان بألف رجل، وهذا ليس مبالغة، وهو الذي رفض المقوقس، حاكم مصر، التفاوض معه حينما ارسله له عمرو بن العاص، خوفًا منه وطلب رسولًا غيره، فقال له من معه أنه أفضلهم وأرقهم قلبًا، منوهًا بأنه يكاد يكون عبادة بن الصامت قد حضر جميع المعارك والغزوات التي تمت في حياة الرسول –صلى الله عليه وسلم-، وكان يهتم بالدعوة وحافظ للقرآن الكريم في عهد النبي –صلى الله عليه وسلم-، وكان يجلس مع أهل الصفا الفقراء، ويعلمهم القرآن الكريم، وعندما جاء لمصر ظل معلمًا، وعندما ذهب للإسكندرية فتح فيها مسجدًا وجلس فيه للعلم.
ونوه، بأن سيدنا عبادة كانت يسمع سلام الملائكة إذا دخل الدار، وأُصيب بعلة وعندما ذهب للطبيب فأخبره أن علاجها بالكي، فاكتوى فلم يعد يسمع سلام الملائكة، فترك الكي حتى يسمع كلام الملائكة مرة أخرى.
