وزير الأوقاف يخطب الجمعة من البحيرة ويكشف كواليس من يوم بدر بين الرسول والصحابة.. ويؤكد: الدين والوطن لا يحمل لواءهما جيل واحد إنما أجيال

• وزير الأوقاف يخطب الجمعة من البحيرة
• يكشف كواليس من يوم بدر بين الرسول والصحابة
• يكشف عن موعد ليلة القدر

محمد مختار جمعة:

• الدين والوطن لا يحمل لواءهما جيل واحد إنما أجيال
• الصيام يدعو لمزيد من العمل لا إلى البطالة والكسل

افتتح الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، واللواء هشام أمنة محافظ البحيرة اليوم الجمعة  30 / 4 / 2021م مسجد عمر بن الخطاب بحي إفلاقه – مركز ومدينة دمنهور بمحافظة البحيرة،  في إطار خطة وزارة الأوقاف لعمارة بيوت الله.

وألقى وزير الأوقاف، خطبة الجمعة، بهذه المناسبة، من مسجد عمر بن الخطاب، بحضور المحافظ، متحدثا عن "يوم بدر".

قال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، إن يوم بدر يعرف بيوم الفرقان، ففيه موقف لأصحاب الرسول، عندما ألقت قريش بخيلها تريد أن تجهز على سيدنا رسول الله وأصحابه بالمدينة، وكانوا أقل عددا وعدة وعتادا.

واستشهد وزير الأوقاف، في خطبة الجمعة، من مسجد عمر بن الخطاب، بمحافظة البحيرة، بقوله تعالى "وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ بِبَدْرٍ وَأَنتُمْ أَذِلَّةٌ ۖ فَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ" وقال النبي لأصحابه عندما علم بقدوم قريش عليهم، كان لابد من حماية الوطن والدين والنفس والأموال.

وطلب النبي ، المشورة مع الصحابة، فتحدث سيدنا أبو بكر وعمر وسيدنا المقداد بن عمرو، وكلهم أحسنوا مقولتهم، وكانوا من المهاجرين، وفطن سيدنا سعد بن معاذ، إلى أن النبي يريد أن سمع من الأنصار، لأنهم بايعوا النبي وعاهدوه على حمايته بالمدينة.

وتابع: قال سيدنا سعد "يا رسول الله لقد آمنا بك وصدقناك وأعطيناك على ذلك عهودا ومواثيقا، يا رسول الله والذي بعثك بالحق، لو خضت بنا هذا البحر لخضناه معك ما تخلف منا رجل واحد، إنا لصبر في الحبرب، صدق عند اللقاء، وما نكره أن تلقى بنا عدونا غدا، ولعل الله أن يريك منا ما تقر به عينك، فامض على بركة الله.

وأكد أن ديننا لا يعرف البغي ولا الاعتداء ولا يتشوف للدماء ، إنما يعرف الحفاظ على الأوطان والأعراض.

قال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، إن جند مصر، ما زالوا على العهد، كما قال النبي عنهم أنهم خير أجناد الأرض وأنهم في رباط إلى يوم القيامة.

وأضاف وزير الأوقاف، في خطبة الجمعة، من مسجد عمر بن الخطاب، بمحافظة البحيرة، أن الدين والوطن، لا يحمل لواءهما جيل واحد، إنما يحمل لواءهما أجيال بعد أجيال، وكما كان أصحاب النبي أسودا في الدفاع عن الحق إلى جانب نبيه، فالدين يحتاج إلى رجال يحملون لواءه إلى يوم القيامة.

وتابع: كذلك الوطن يحتاج إلى رجال أقوياء يدافعون عنه، مؤكدا أنه ما زال أبناء هذا الوطن يعطون ويضحون بأنفسهم فداءا له، لأن لواء الوطن والدين لا يحمله لواء واحد.

قال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، إن النبي كان حينما يدخل على العشر الأواخر من رمضان، يشد مئزره ويوقظ أهله ويجتهد في العبادة.

وأضاف وزير الأوقاف، في خطبة الجمعة، من مسجد عمر بن الخطاب، بمحافظة البحيرة، أن العشر الأواخر من شهر رمضان، فيها ليلة القدر، ويقول النبي عنها "التمسوها في العشر الأواخر من رمضان" وليست في ليلة السابع والعشرين فقط.

وذكر أنه في كل ليلة عند إفطار الصائمين ، عتقاء من النار، فاجتهد في العبادة حتى تكون م عتقاء الله من النار، منوها أن رمضان يتجه إلى الانتهاء لأنه يسير ولا يرجع.

وأكد أن النصف الأول من رمضان، مر سريعا ، والثاني سيمر أسرع منه، منوها أنه كما مضى رمضان سيمر العمر، وقيل لنوح الذي عاش ألف سنة إلا خمسين عاما "يا نوح كيف وجدت الدنيا؟ فيقول: كرجل بنى بيتا جعل له بابين دخل من باب وخرج من باب".

قال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، إنه بمناسبة يوم العمال، فإن ديننا دين العمل والإنتاج والإتقان، منوها بأن الصيام يدعو إلى مزيد من العمل لا إلى البطالة والكسل.

وأضاف وزير الأوقاف، في خطبة الجمعة، من مسجد عمر بن الخطاب، بمحافظة البحيرة، أنه لا ينبغي تأجيل الأعمال إلى ما بعد رمضان، فالمسلم لا يضمن عمره بعد الشهر الكريم، موجها تحية لكل عامل وصانع في مصر.

كما وجه وزير الأوقاف، التحية لكل جندي وشرطي، يحمي الوطن من الداخل والخارج ويدافع عنه.

ودعا وزير الاوقاف، في نهاية الخطبة، بأن يجعلنا من عتقاء الله من النار، ويبلغنا ليلة القدر، ولا يجعل الدنيا أكبر همنا.