الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ورثها أبًا عن خال.. محمود سعد الله مسحراتي الخانكة بأناشيد مميزة

صدى البلد

وسط أطفال المنطقة ليلًا من كل يوم، يخرج محمود سعد الله من منزله برفقه الطبلة والعصي، يمشي في شوارع منطقة عرب العيايدة داخل مركز الخانكة، يسحر بصوته العذب الذي يطرب له الأذان من كبار وحتي الصغار، ويلقي أناشيد دينية جميلة.

 

يحكي محمود سعد الله بداية مشواره كونه مسحراتي، الي عدسة "صدي البلد"، قائلًا أنه في مهنة المسحراتي منذ 21 عام، وورث تلك المهنة عن جده وخاله، وكانوا اشهر مسحراتيه داخل مركز الخانكة، ومن هنا جاءت هواية محمود ليصبح مسحراتي، واشتهر بـ "مسحراتي الخانكة".

 

يبدأ محمود عمله منذ الساعة 12 صباحًا وحتي الساعة 2 صباحًا، يمشي في شوارع عرب العيايدة خلفه الكثير من الأطفال يرددون معه الأناشيد الدينية، في منظر من البهجة والسعادة، يملؤه الغناء والتصفيق والفرحة، وعبر محمود عن فرحته الغامرة وسط الأطفال.

 

ويعتمد محمود على تأليف أغاني التسحير بنفسه من أجل الأطفال، ويبدع في تأليف أغاني بأسماء متعددة أثناء وقوفه وسط الأطفال حتي يزيدهم بهجة، وتسعد الأطفال عندما تردد ورائه كلمات الأغاني وتصفق واحيانًا من منهم يرقص معه من السعادة.

 

وتحدث محمود عن الفرق بين مهنة المسحراتي منذ عصور ماضية وبين الأن، فكان يعتمد المسحراتي قديمًا علي لبس جلباب معين، وامساك نوع معين من الطبلة الصغيرة التي كان صوتها بسيطًا، أما في عصرنا الحالي فيستخدم المسحراتي طبلة كبيرة ذات صوت عالي مع العصي لجذب انتباه الناس أكثر.

 

وعقب محمود سعد الله علي اختلاف المسحراتي بين العصور، قائلًا: “أنا لازم أواكب العصر وأجدد ديمًا، مينفعش أفضل علي تراث خالي وجدي، سواء في اللبس أو الطبلة أو الأغاني أو الأناشيد، الدنيا بتتغير وأحنا  لازم نتغير ونتجدد معاها”.

 

ويحلم محمود سعد الله بأن يصبح أشهر مسحراتي داخل الوطن العربي، وأن يقدر علي تأليف المزيد والمزيد من الأغاني والأناشيد الدينية بصوته العذب، من أجل الأطفال وحتي إسعاد الكبار، ويستمر حبه لمهنة المسحراتي والابداع داخل المجال في كل عصر.