الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

اشتباكات القدس.. 205 مصابين بعد اقتحام شرطة إسرائيل لباحات المسجد الأقصى.. عباس يدعو لجلسة طارئة لمجلس الأمن وإدانات عربية للاعتداءات

اشتباكات القدس.. 205 مصابين بعد اقتحام شرطة إسرائيل لباحات المسجد الأقصى.. عباس يدعو لجلسة طارئة لمجلس الأمن وإدانات عربية للاعتداءات

صدى البلد

عودة الهدوء في القدس بعد اشتباكات عنيفة بين مصلين والاحتلال الإسرائيلي في باحات الأقصى 
الهلال الأحمر الفلسطيني: 205 مصابين في الاشتباكات.. وأغلب الجروح طفيفة
السعودية والكويت تدينان الانتهاكات الإسرائيلية.. وأبومازن يطالب بعقد جلسة طارئة في مجلس الأمن
الخارجية المصرية تؤكد: المدنيون الفلسطينيون لهم حق في ممارسة الشعائر الدينية


شهدت مدينة القدس المحتلة، أمس الجمعة، اشتباكات عنيفة بين آلاف المصلين والشرطة الإسرائيلية، بعدما اقتحمت الأخيرة  باحات المسجد الأقصى والشيخ جراح وباب العامود.

وقال الهلال الأحمر الفلسطيني إن آخر إحصائية للمصابين الذين سقطوا خلال المواجهات، بلغت 205 جريحًا، مضيفًا في بيان له: "نُقلت 88 اصابة لمستشفيات القدس والبقية عولجت  ميدانيًا، ومعظم الإصابات كانت في الوجه والعيون والصدر بالرصاص المعدني المغلف بالمطاطي".

وأضاف البيان: "تم علاج 20 إصابة في المستشفى الميداني وصفت بالطفيفة".

ومنذ قليل، قالت وسائل إعلام فلسطينية إن الهدوء عاد في المدينة المحتلة بعدما خرجت قوات الشرطة الإسرائيلية وتراجعها إلى خارج باحات الحرم القدسي، فيما بقي آلاف المصليين داخل المسجد الأقصى، حيث أدوا صلاة قيام الليل والتهجد قبل السحور.

وقبل ذلك، حاصرت الشرطة الإسرائيلية حوالي 3 آلاف مصل في المصلى القبلي بالمسجد الأقصى في محاولة لإخراجهم، لكن الشبان أغلقوا الأبواب، في حين اعتلى الجنود أسطح المسجد وأطلقوا قنابل الصوت والرصاص المطاطي لتسريع الإخلاء.

وذكر المركز الفلسطيني للإعلام، غن سلطات الاحتلال عرقلت عمل الأطقم الطبية الفلسطينية في الأقصى وحي الشيخ جراح وحاجز قلنديا بالقدس.

في المقابل، قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن 6 من عناصر شرطة الاحتلال أصيبوا خلال المواجهات، ووصفت جروح أحدهم بالمتوسطة، وذلك جراء رمي الشبان الفلسطينيين الحجارة والزجاجات الفارغة عليهم.

وسرعان ما طالب الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبومازن، المجتمع الدولي بتوفير حماية دولية للشعب الفلسطيني، موجهًا  السفير الفلسطيني في الأمم المتحدة لطلب عقد جلسة عاجلة لمجلس الأمن على خلفية المواجهات، وفقًا لما ذكرته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".

وحمل عباس "الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عما يجري في المدينة المقدسة من تطورات خطيرة واعتداءات آثمة، وما يترتب على ذلك من تداعيات"، مضيفا أن "بطش وإرهاب المستوطنين لن يزيدنا إلا إصرارا على التمسك بحقوقنا المشروعة في إنهاء الاحتلال، ونيل الحرية والاستقلال، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة الكاملة بعاصمتها الأبدية القدس".

كما وصف  رئيس الحكومة الفلسطينية محمد اشتية ما يجري في حي الشيخ جراح بأنه "شكل جديد لسياسة التهجير الإسرائيلية الممنهجة"، مرحّبا بمطالبة الأمم المتحدة و5 دول أوروبية إسرائيلَ بعدم إجلاء أهالي حي الشيخ جراح.

وطالبت حركة فتح الجامعة العربية والأمم المتحدة والمجتمع الدولي بالتدخل لوقف سياسة حكومة الاحتلال العدوانية، بحسب وصفها.

وأعربت وزارة الخارجية المصرية عن بالغ إدانتها واستنكارها لاقتحام القوات الإسرائيلية المسجد الأقصى المبارك والاعتداء على المقدسيين والمصلين، مؤكدةً ة ضرورة تحمل السلطات الإسرائيلية مسؤولياتها وفق قواعد القانون الدولي لتوفير الحماية اللازمة للمدنيين الفلسطينيين وحقهم في ممارسة الشعائر الدينية، وكذلك وقف أي ممارسات تنتهك حرمة المسجد الأقصى المبارك وشهر رمضان المعظّم، أو الهوية العربية الإسلامية والمسيحية لمدينة القدس ومقدساتها وتغيّر من الوضع التاريخي والقانوني القائم.

وشددت على الرفض الكامل لأي ممارسات غير قانونية تستهدف النيل من الحقوق المشروعة والثابتة للشعب الفسطيني، لا سيما تلك المتعلقة باستمرار سياسة الاستيطان في الأراضي الفلسطينية من خلال بناء مستوطنات جديدة أو توسيع القائم منها أو مصادرة الأراضي أو تهجير الفلسطينيين، لما تمثله من انتهاك للقانون الدولي، وتقويض لفرص التوصل إلى حل الدولتين، وتهديد لركائز الأمن والاستقرار في المنطقة.

وأدانت وزارة الخارجية الكويتية، مساء أمس، اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي ساحات المسجد الأقصى، مؤكدةً أن هذا الاقتحام تحد سافر لمشاعر المسلمين في العالم والقانون الدولي وانتهاك قواعد حقوق الإنسان.

وأضافت أن استفزازات وتصرفات الاحتلال الإسرائيلي تعرض أبناء الشعب الفلسطيني للخطر وتنذر بتصعيد العنف الأمر الذي يتطلب تحركاً دولياً سريعاً لوضع حد لهذه الاستفزازات وحفظ حقوق الشعب الفلسطيني . وحملت الخارجية الكويتية في بيانها سلطات الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية هذا التصعيد الخطير وما سيترتب عليه من عواقب.

بدورها أعربت الخارجية السعودية عن رفضها لما صدر بخصوص خطط وإجراءات إسرائيل لإخلاء منازل فلسطينية بالقدس وفرض السيادة الإسرائيلية عليها، مجددة وقوفها إلى جانب الشعب الفلسطيني، ودعم جميع الجهود الرامية إلى الوصول لحل عادل وشامل للقضية الفلسطينية.