الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

لعبة نيوتن والطلاق الشفهي.. ندوة لتنسيقية شباب الأحزاب بحضور خالد الجندي.. ومطالب بالتوثيق لضمان حقوق المرأة

صالون تنسيقية شباب
صالون تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين

الدكتور خالد الجندي: 
الدين لابد أن يكون سببًا للازدهار الحضاري وسعادة الإنسان
فقه ما قبل الدولة "ق. د" يختلف تمامًا عن فقه ما بعد الدولة "ب. د" 
النائب طارق الخولي: لابد أن نتعامل مع الطلاق الشفهي بمنتهى الشجاعة والحسم
دينا المقدم: لابد أن يكون الطلاق موثقاً عند الدولة مثل الزواج حتي لا تضيع الحقوق
 

أثارت قضية الطلاق الشفهي الجدل، منذ تناول مسلسل «لعبة نيوتن» لها، بطولة الفنانة مني زكي، خاصة أن الدراما مرآة تعكس المجتمعات.
 

وفي محاولة لفك وحل القضية وكشف ملابساتها، استضاف الصالون الثقافي لتنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، أمس السبت، الشيخ خالد الجندي من كبار علماء الأزهر الشريف، والنائب طارق الخولي عضو مجلس النواب عن تنسيقية شباب الاحزاب والسياسيين ودينا المقدم عضو التنسيقية.

 

حكم الإسلام
 

قال الدكتور خالد الجندي، في الصالون الذي نظمته تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين تحت عنوان "لعبة نيوتن والطلاق الشفهي" ضمن لقاءات "رمضانيات التنسيقية"، إن الدين جاء ليكون سببًا في سعادة الناس وازدهار البشرية ولم يأتي ليكون عائقًا أمام لتقدم العلمي، وأضاف بأنه متي أصبح الدين معرقلًا للتقدم البشري فإن ذلك يرجع لخطأ في فهمنا وقصر النظر في مقاصد الشريعة.
 

وحول العمل الدرامي"لعبة نيوتن" قال "الجندي" بأنه سعيد لوجود أعمال درامية تهتم بمشاكل المجتمع وتناقش قضايا خلافية لزيادة الوعي الجمعي حولها، كما صرح بأن التمثيل لديه قدرة علي الوصول للناس أسرع من أية وسيلة ثقافية أخري، وبالتالي فلا يمكن أن نحرم وسيلة من شأنها النهوض بالمجتمعات.


وتابع أن الفقه في عصور ما قبل إنشاء الدولة يختلف عنه في عصور ما بعد نشأة الدول، فقبل وجود الدولة لم يكن هناك قواعد منظمة للسفر والهجرة علي سبيل المثال، ولم يكن الفقه يتدخل في هذه القضية، ثم بعد أن قامت الدول أصبحت هناك إجراءات قانونية للسفر ومن يخالفها فقد اخترق القانون. 

وبالتالي فإن التطور التاريخي الذي حدث نتيحة ظهور الدول والقوانين يتطلب تطورًا فقهيًا يتماشى معه. 
 

وحول قضية الطلاق الشفهي، صرح "الجندي" بأن الطلاق الشفهي مضيعة لحقوق المرأة وإخلال بمبدأ المساواة، ولذلك لابد أن يتعامل الفقه معها باعتبارها واقعًا جديدًا، فلا يمكن أن يكون الصبي العامل في ورشة مؤمن عليه في حين أن الزوجة التي قضيت عمرها في خدمة البيت لا تضمن شيئًا من حقوقها.
 

وردًا علي من يقول بأن الطلاق الموثق لم يكن موجودًا في حياة الرسول، قال "الجندي" بأن المأذون أيضًا اختراع لم يكن له وجود، فلماذا نتعامل معه ونحرص علي توثيق الزواج إذًا؟ كما أضاف بأن الدولة أصبحت طرفًا ثالثًا بين الزوج والزوجة وبالتالي لا يمكن أن يقع الطلاق دون التوثيق.
 

الجانب التشريعي 
 

من جانبه قال النائب طارق الخولي، إن الطلاق الشفهي كارثة لابد أن نتعاطي معها من كلا الجانبين الشرعي والقانوني، فمن الناحية الشرعية لابد أن يتماشى الفقه مع متطلبات العصر لأن القرآن جاء صالحًا لكل مكان وزمان، ومن الناحية القانونية يجب أن تتكاتف الجهود التشريعية لحماية حقوق المرأة لأن الحفاظ على الحقوق من صلب الشريعة الإسلامية التي نص عليها الدستور. 
 

وأضاف "الخولي" أن الإمام الشافعي قد غير بعض الفتاوي عندما غير بيئته من العراق إلي مصر، فلكل مكان وزمان متطلباته الخاصة، كما أكد أن الرئيس عبد الفتاح السيسي تكلم عن تلك القضية ووجه لإجراء نقاش مجتمعي حولها، من منطلق حرصه علي مصالح وحقوق المرأة في مصر، ونظرًا لارتفاع حالات الطلاق الشفهي الذي يعجل بهدم الأسر والبيوت.
 

توثيق الطلاق


في سياق متصل، قالت دينا المقدم، عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، أنه منذ إقرار الحق في توثيق عقود الزواج في أغسطس عام 1931، أصبح جميع المواطنين يوثقون زواجهم في وجود الدولة كطرف ثالث شاهد علي حقوق كلا الطرفين، وطالما ذهب المواطن إلي الدولة لتشهد علي زواجه فليس من المعقول أن يطلق بقرار منفرد وبطريقة عشوائية تضيع حقوق الزوجة.
 

وحول الدور الذي تلعبه الدراما المصرية في مسلسل "لعبة نيوتن"، قالت "المقدم" أن الفن المصري له تاريخ في تطوير التشريعات، حيث كان فيلم "أريد خلعًا" سببًا فى التعريف بقانون الخلع والذي صدر في مصر عام 2000، وكذلك لعب فيلم "محامي خلع" دورًا في ترسيخ هذا الحق القانوني في المجتمع، وبالتالي فإن مسلسل لعبة نيوتن سيكون له تأثير كبير في توعية المصريين بخطورة الطلاق الشفهي الذي يعتبر آفة العلاقات الزوجية.