EN 
تعيش فلسطين أياما ثقالا بسبب استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي، لمناطق عدة ما بين غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية، بهدف تجريد الفلسطينيين من حقوقهم واغتصاب لأراضيهم وبيوتهم ومنحها للمستوطنين في خطة لتهويد الأراضي العربية خاصة القدس الشرقية.
انتهاك حرمات دور العبادة
قال جهاد الحرازين أستاذ القانون الدولي، والقيادي بحركة فتح، إن قوات الإحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه المتطرفين على مدار الأيام السابقة، مستمرون في انتهاك حرمات دور العبادة وخاصة بـ المسجد الأقصى، الأمر الذي دفع كل فلسطيني للدفاع عن الاقصى ومدينة القدس، موضحا أن المخطط الإسرائيلي يهدف لتهويد المدينة واضفاء الطابع اليهودي.
ضرب غزة وصرف أنظار العالم عن القدس
وأوضح "الحرازين" في تصريحات لـ "صدى البلد" أن إسرائيل تحاول استباق الأمور عبر لفت الأنظار تجاه اشعال الجبهة الجنوبية المتمثلة بقطاع غزةـ والعمل على القصف واطلاق الصواريخ حتى توجه أنظار العالم عن الجرائم التي تركتبها في القدس، وتلفت نظر المجتمع الدولي إلى ما يحدث في قطاع غزة وغلاف المستوطنات غير الشرعية كي تواصل قوات الاحتلال جرائمها فى القدس.
محاولات إسرائيلية لتهجير 500 فرد
وأضاف أن خطة التهويد الإسرائيلية تهدف إلى التهجير القسري لمواطنين مدينة القدس وطردهم من منازلهم، كما تجري المحاولة الآن بحى الشيخ جراح، ومحاولة طرد ٥٠٠ فرد، والسيطرة على ٢٨ منزلا، وأمام هذا المخطط والجرائم التي ترتكب جاء الرد الفلسطينى بالمزيد من التمسك والصمود والعزيمة والإرادة القوية التي تواجه اعتى آلات البطش الصهيونازية التي يستخدمها الاحتلال.
سقوط المئات من الإصابات
وأكد الحرازين أنه منذ بدء تلك المواجهات، سقطت مئات الإصابات، بسبب الاعتداءات والاعتقالات والملاحقات، وأصبح هناك حالة من الإشتباك المتواصل، بين الطرفين، ما تسبب في وقع الكثير من الإصابات من أبناء الشعب الفلسطيني.
تواصل القيادة الفلسطينية والقيادات العربية والإسلامية
ولفت إلي أنه على الجانب الدبلوماسي، أجرت القيادة الفلسطينية العديد من الاتصالات مع الأشقاء العرب والدول الإسلامية والمنظمات الدولية، وتبع ذلك تصريحات الادانة والشجب والرفض لما يقوم به الاحتلال من اعتداءات، مشيرا إلى أنه خلال الفترة الحالية تعقد العديد من الإجتماعات بين ممثلو الدول العربية والإسلامية ودول العالم، فغدا سيكون اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية، كما أن اليوم كانت تجري جلسة لمجلس الامن.
وأضاف أن اجتماع منظمة التعاون الإسلامي ومجلس حقوق الإنسان الدولي، وتلك المباحثات والمناقشات ستشكل حراكا عربيا وإسلامية ودوليا متضامن مع القيادة الفلسطينية لمواجهة الجرائم الإسرائيلة في مدينة القدس وغزة.
واختتم "سنكون بانتظار ما ستفضي عنه اللقاءات العربية والدولية والتي نتمنى أن ترقى لمستوى الحدث وإشعار إسرائيل بإنها دولة ليست فوق القانون ومحاسبتها على تلك الجرائم حتى يكون هناك مجالا لحالة من الاستقرار والسلام بالمنطقة".
