فلسطينية الأصل.. بيلا حديد تشارك في مظاهرات لدعم فلسطين بشوارع أمريكا

تشهد الأراضي الفلسطينية المحتلة اشتباكات عنيفة بين حماس والقوات الإسرائيلية منذ اجتياح قوات الأمن الإسرائيلية لساحة المسجد الأقصى والتعدي على المصلين الأسبوع الماضي.

وكانت القوات الإسرائيلية قد شنت حملات إخلاء لسكان حي الشيخ جراح تسببت في مقتل وإصابة عشرات الفلسطينيين المدنيين الأسبوع قبل الماضي.

وبحسب ما ذكرته صحيفة "ديلي ميل البريطانية، خرج آلاف المتضامنين مع القضية الفلسطينية في مختلفة المدن داخل الولايات المتحدة الأمريكية أمس، السبت، مطالبين بإنهاء الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة في ما أطلق عليه المتظاهرون "الاشتباكات الأعنف بين إسرائيل وحماس منذ سنوات".

يضم مقار وسائل إعلام دولية.. نتنياهو يواصل الاستفزاز: قصف برج غزة كان عملا قانونياً

وزير الخارجية الفلسطيني لـ مجلس الأمن: إسرائيل ترتكب جرائم حرب في غزة

وأضافت الصحيفة أن من أبرز الشخصيات التي شاركت في تلك المظاهرات في الولايات المتحدة كانت عارض الأزياء الأمريكية من أصل فلسطيني، بيلا حديد، والتي تعتبر من أشهر العارضات في أمريكا والعالم.

وشاركت بيلا حديد مع جموع المتظاهرين مرتدية الزي الفلسطيني التقليدي و"الشال" الفلسطيني المعروف، ورسمت العلم الفلسطيني على وجهها.

وسارت حديد وسط الحشود ملوحة بعلامة السلام والنصر، في إشارة منها لدعم القضية الفلسطينية.

كما نشرت بيلا صورة لها على صفحتها الخاصة كتبت عليها " إنها تنتحب حزنا على ما يحدث من اعتداء على فلسطين"

وأضافت "أشعر بإحساس عميق بالألم لفلسطين وإخوتي وأخواتي الفلسطينيين اليوم وكل يوم.. إن مشاهدة مقاطع الفيديو التي تظهر كل هذا العنف تقسم قلبي  إلى 100 قطعة مختلفة."

ونشرت حديد لقطة مقرّبة لوجهها والدموع تنهمر على خديها وهي تواصل الكلام.

كانت بيلا، البالغة من العمر 24 عاما، و ابنة المليونير الفلسطيني، محمد حديد، قد نشرت تعليق سابق لها تقول فيه "إن إسرائيل ليست دولة" بل إنها كانت أرض وتم إحتلالها من قبل مستعمرين"، وهو الأمر الذي وضعها في مأزق وصل الى اتهامها بمعاداة السامية".

وتجمع آلاف المتظاهرين لدعم فلسطين في مدن أمريكية مختلفة شملت نيويورك، وبوسطن، ومنتريال، وميتشجن، والعاصمة واشنطن، حيث تعالت الهتافات ب "الحرية لفلسطين"  و "من النهر الى البحر، ستظل فلسطين حرة".

كما تجمع الحشود سيرا على الأقدام، وراكبين للدراجات النارية، حاملين لافتات مكتوب عليها " الحرية لغزة" و "أوقفوا العنصرية الإسرائيلية"

جدير بالذكر، أن البيت الأبيض أصدر بيانا يقول إن الرئيس الأمريكي جو بايدن تحدث مع "رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس لنقل التزام الولايات المتحدة بتعزيز الشراكة الأمريكية الفلسطينية".

وفي سياق متصل، جاءت إحصائيات العدوان الإسرائيلي الغاشم على المدن والأحياء الفلسطينية خاصة قطاع غزة كالتالي:

- أكثر من 90% من الشهداء من المدنيين العزل.

- أكثر من 30% من الشهداء من النساء والأطفال.

- ما يزيد عن 20 قذيفة مدفعية يطلقها الاحتلال كل دقيقة.

- أكثر من 200 ألف طفل مصابين بالهلع بسبب قوة الضربات.

- استهداف ما يزيد عن 5 عمارات سكنية يزيد عدد شققهم عن 300 شقة.

- استهداف ما يزيد عن 100 منزل مدني وهدمه فوق ساكنيه.

- استهداف برجين ضخمين (الجلاء والشروق) اللذين يحويان مكاتب لمؤسسات إعلامية محلية ودولية منعاً لنقل جرائمه الى العالم.

- أصوات الانفجارات في كل مكان.

وأعلنت الوزارة، في بيان، استشهاد 33 شخصا، بينهم ثمانية أطفال و12 امرأة، وأكدت ارتفاع حصيلة الشهداء إلى 181، منذ الاثنين الماضي، بينهم 52 طفلا و31 من النساء، و1225 إصابة بجراح مختلفة، وأن هذه الحصيلة المؤقتة مرشحة للارتفاع.
 

من جانب آخر، قال البيت الأبيض، في بيان له صباح اليوم الأحد،  إن بايدن تحدث مع نتنياهو وجدد دعمه القوي لحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها ضد الهجمات الصاروخية التي تشنها حركة حماس وحركات المقاومة الأخرى في غزة.

وأشار الرئيس إلى أن هذه الفترة الحالية من الصراع أودت بشكل مأساوي بحياة المدنيين الإسرائيليين والفلسطينيين، بمن فيهم الأطفال. وأثار مخاوف بشأن سلامة وأمن الصحفيين وشدد على ضرورة ضمان حمايتهم".

وأضاف البيت الأبيض أن بايدن "شارك قلقه البالغ بشأن العنف الطائفي في جميع أنحاء إسرائيل وناقشوا التوترات الحالية في القدس وأعربوا عن رغبتهم المشتركة في أن تكون القدس مكانًا للتعايش السلمي بين الناس من جميع الأديان والخلفيات. وأعرب الرئيس عن قلقه من المواجهات العنيفة في الضفة الغربية.

وأعرب بايدن عن دعمه لخطوات تمكّن الشعب الفلسطيني من التمتع بالكرامة والأمن والحرية والفرص الاقتصادية التي يستحقها، وأكد دعمه لحل الدولتين، واتفق القادة على مواصلة المشاورات الوثيقة بين فرقهم والبقاء على اتصال في الأيام المقبلة".