الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

لأول مرة

مصر تراقب وقف إطلاق النار من داخل إسرائيل|خبير استراتيجي يعدد الرسائل والدلالات

قوات الاحتلال
قوات الاحتلال

أكد اللواء الدكتور سمير فرج، المفكر الاستراتيجي، أن قيام مصر بمراقبة عملية وقف إطلاق النار بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، وتحديدا من داخل الأراضي المحتلة؛ خطوة عظيمة تحدث لأول مرة.

وأضاف فرج في تصريحات لـ"صدى البلد"، إن تلك الخطوة أعادت إلى مصر قوتها وهيبتها ومكانتها الإقليمية والعالمية، متابعا "يكفي أن مصر وبالتعاون مع الولايات المتحدة الأمريكية حققت وقف إطلاق النار، ويكفي أن الرئيس جو بايدن اتصل بالرئيس عبد الفتاح السيسي وشكره وهنأه على جهوده في التهدئة بين الطرفين ووقف إطلاق النار".

ولفت أن مصر والولايات المتحدة الأمريكية اتفقتا مع إسرائيل والفصائل الفلسطينية على التهدئة ووقف إطلاق النار؛ لكن مصر هي من نفذت وتتابع التنفيذ.

وأكد أن قدرة مصر على فرض الاستقرار والهدوء داخل الأراضي الفلسطينية، ووقف إطلاق النار أعاد لها مكانتها الكبيرة، بل أصبحت العمود الفقري والركيزة الأساسية؛ لتحقيق التوازن والسلام بمنطقة الشرق الأوسط. 

سريان وقف إطلاق النار 

بدأ سريان اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة.

ودخل الاتفاق حيّز التنفيذ فجر الجمعة، بعد 11 يوماً من القصف الذي أدى إلى مقتل 240 شخصا معظمهم في غزة.

وتدفق الفلسطينيون إلى شوارع غزة بعد وقت قصير من بدء تطبيق الهدنة، بينما حذر مسؤول في حماس من أن الأيدي لا تزال "على الزناد".

فرصة حقيقية للتقدم

وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن إن وقف إطلاق النار أتاح "فرصة حقيقية" للتقدم.

وبعد وقت قصير من بدء سريان مفعول وقف إطلاق النار في الساعة الثانية فجراً بالتوقيت المحلي الفلسطيني، خرجت أعداد كبيرة من الفلسطينيين إلى الشوارع، في سياراتهم وعلى الأقدام، للاحتفال.

وفي غزة، أطلق سائقو السيارات صافرات سياراتهم بينما أعلنت المساجد عبر مكبرات الصوت "انتصار المقاومة".

وأعلنت قوات الاحتلال في وقت لاحق عن رفع كافة القيود الطارئة المفروضة على حركة الأشخاص في عموم البلاد.

 

اندلاع المعارك بين المقاومة وقوات الاحتلال

وبدأ القتال في غزة في 10 مايو بعد أسابيع من تصاعد حدة التوتر الإسرائيلي- الفلسطيني في القدس الشرقية المحتلة، والذي بلغ ذروته خلال اشتباكات في محيط المسجد الأقصى.

وبدأت حماس إطلاق صواريخ بعد تحذير إسرائيل بالانسحاب من الموقع، مما أدى إلى شن غارات جوية انتقامية.

وقُتل 232 شخصا على الأقل في غزة، من بينهم ما يزيد على 100 امرأة وطفل، وفقا لوزارة الصحة في حكومة حماس.

وقالت إسرائيل إن القتلى في غزة كان من بينهم 150 مسلحا على الأقل، ولم تذكر حماس أرقاما تشير إلى حجم الخسائر في صفوف المقاتلين.

وتقول الخدمات الطبية الإسرائيلية إن 12 شخصا، بينهم طفلان، قتلوا في إسرائيل.

وتقول قوات الاحتلال إن أكثر من 4300 صاروخ أطلقت على الأراضي المحتلة من جانب مسلحين فلسطينيين وإنه ضرب أكثر من ألف هدف عسكري في قطاع غزة.