الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

خطايا آبي أحمد.. لماذا طرد صحفي بلومبرج في هذا التوقيت؟ وطرق إثيوبيا الخبيثة لقتل الملايين في تيجراي

 أبي أحمد
أبي أحمد

انتهاكات إثيوبيا:
- تفاصيل طرد صحفي بلومبرج وترحيله من البلاد قمعياً 
- إعلان الطوارئ في إقليم تيجراي وتصنيف الوضع بـ المروع
- الملايين مهددين بالموت المحقق في تيجراي بسبب الجفاف والمجاعات

 

تستمر السلطات فى إثيوبيا في ارتكاب جرائم بحق الحرية والإنسانية، وآخرها طرد الصحفي بوكالة "بلومبرج" الذي يدعى “سيمون ماركس”، بالإضافة إلى جرائم الحرب المروعة التي ترتكبها في إقليم تيجراي وقتل الملايين بطرق خبيثة، علاوة على تصنيف منظمة الصحة العالمية للوضع بـ “المروع”.


ورحلت إثيوبيا "سيمون ماركس" الصحفي بوكالة Bloomberg News الأمريكية، وهو مواطن أيرلندي كان يقدم تقارير عن الانتهاكات في تيجراي لمدة عامين، وتم استدعاؤه لعقد اجتماع لمدة 8 ساعات قبل مغادرته الدولة الواقعة في القرن الأفريقي إلى بروكسل.

 

وألغت إثيوبيا أوراق اعتماده الإعلامية في مارس الماضي بعد عودته من مهمة في تيجراي، وقال ماركس إنه لم يتم تقديم تفسير للطرد.

 

 

وأدان رئيس تحرير وكالة “بلومبرج” للأنباء جون ميكلثويت، ترحيل مراسل الوكالة فى إثيوبيا وقال: "ندين ترحيل سيمون ماركس، الذي يعد مساهماً بارزا في بلومبرج نيوز".

 

وأضاف جون ميكلثويت أن ترحيل سايمون ماركس انتهاك واضح لحرية الصحافة، حيث يُمنع الصحفي من أداء وظيفته في تغطية الأحداث الجديرة بالاهتمام.


ويأتي طرد المراسل قبل شهر من المواجهة الانتخابية لـ رئيس الوزراء آبي أحمد، الحائز على جائزة نوبل للسلام، وهي أول انتخابات له منذ عامين بعد خلافة "هايلي ماريام ديسالين" في عام 2018، ويحدث التصويت المؤجل بشكل متكرر في 21 يونيو رغم استمرار القتال في تيجراي، كما تجرى الانتخابات بعد مرور ستة أشهر على هجوم القوات الاتحادية على المنطقة ردا على غارة على قاعدة عسكرية، ومع اندلاع أعمال عنف في مناطق أخرى.

 

وضمن مسلسل الانتهاكات الإثيوبية بـ إقليم تيجراي، وصلت الأزمة الإنسانية وانتشار المجاعات والفقر بعام 2021 إلى أعلى مستوياتها منذ عام 2016 وذلك بسبب:

 

أولاً: زيادة الصراع منذ أواخر عام 2020 والنزوح وانخفاض واسع النطاق في وصول الغذاء والدخل للأسر بسبب الصراع الأكثر حدة في تيجراي، حيث لا تزال هناك حالة طوارئ رئيسية تتعلق بالأمن الغذائي، على الرغم من أن انعدام الأمن الغذائي الحاد المرتبط بالنزاع موجود أيضًا في أماكن أخرى من البلاد.

 

ثانيًا: أدى العجز الكبير في بداية موسم هطول الأمطار  من مارس إلى مايو 2021 ، بعد موسم أقل من المتوسط​ من أكتوبر إلى ديسمبر 2020، إلى خفض إمكانات الإنتاج الزراعي في معظم مناطق إنتاج البلج في البلاد.

 

ثالثًا: أدت ظروف الاقتصاد الكلي المتدهورة في إثيوبيا إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية وانخفاض القوة الشرائية، وتؤدي هذه العوامل مجتمعة إلى انخفاض فرص الحصول على الغذاء للعديد من الأسر الفقيرة.

 

وأصبح ملايين الأشخاص غير قادرين على تلبية احتياجاتهم الغذائية الأساسية، وهناك حاجة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لإنهاء النزاعات، وتوسيع نطاق المساعدة الإنسانية، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية دون عوائق.

 

في سياق متصل، وصف المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبريسوس الوضع في إقليم تيجراي الإثيوبي بأنه "مروع للغاية".

 

واتهمت ميليشيات إثيوبية المدير العام للمنظمة، الإثيوبي الأصل، بدعم ومحاولة تأمين أسلحة ودعم دبلوماسي للحزب السياسي المهيمن في تيجراي والذي يقاتل القوات الفيدرالية، وقد نفى تيدروس انحيازه لأي طرف في الصراع.

 

وكان تقرير للأمم المتحدة قال إن 5 عيادات طبية بمنطقة تيجراي سجلت أكثر من 500 حالة اغتصاب، كاشفا عن حالات اغتصاب أمام العائلات وإجبار رجال على اغتصاب نساء من عائلاتهم.