الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

النقل: نظام تحكم جديد لإيقاف قطارات السكة الحديد آليًا في حالة الخطر.. ونواب: نقلة نوعية تسهم في الإنذار المبكر وتقليل الحوادث.. والاستغناء كليا عن العنصر البشري وزيادة اشتراطات السلامة

منظومة السكك الحديد
منظومة السكك الحديد

وزير النقل: 

سيسهم في عدم الاعتماد على العنصر البشري وزيادة معدلات السلامة والأمان على الخطوط

برلماني:

القطاع  شهد توفيرعشرات المليارات لتحديث أنظمة الإشارات والمزلقانات والسكك الحديدية

نائب:

يمنع الخطأ البشري أثناء قيادة القطارات والتحكم في سرعة القطارات

 

تولى الدولة المصرية ، اهتماما كبيرا ، وعناية غير مسبوقة بتطوير منظومة السكك الحديدية ، لا سيما بعد تكرار حوادث القطارات التعى شهدتها مصر في الآونة الأخيرة ، وفى إطار ذلك حرصت الوزارة على تنفيذ خطة شاملة ، واستحداث كافة الوسائل والسبل الداعمة لتطوير وتحديث منظومة السكك الحديدية، وذلك  من خلال تحديث نظم كهربة الإشارات ، ونظم الإتصالات ، ونظم وحدة التحكم المركزى ، وتجديد القضبان ، وتحسين ورفع كفاءة المحطات ، وتحديث المزلقانات وتحويلها للعمل إلكترونيا وإعادة تأهيل وصيانة وتشغيل الجرارات ، وتحديث أسطول عربات القطارات القديمة بأخرى جديدة، بتكلفة 225 مليار جنيه، لتقليل حوادث القطارات.

 

ولم تدخر الدولة جهدا عن المضي قدمًا في عملية التطوير الشاملة التي بدأتها وتنفذها في كافة القطاعات والمرافق، لإحداث التغيير المطلوب في كافة الهيئات والمؤسسات المصرية ، حيث تم تخصيص كم كبير جدا من الأموال لكهربة الخطوط والإشارات، واستيراد أحدث العربات والجرارات من الخارج ، علاوة على أنه جاري الاستعانة بـ750 مهندسا من خريجي الكليات التكنولوجية، للعمل في هيئة السكة الحديد، ضمن خطة وزارة النقل للارتقاء بعناصر المنظومة وتطويرها وتحديثها، لتقديم الخدمات المميزة لجمهور الركاب المسافرين على جميع خطوط السكك الحديدية على الوجهين القبلي والبحرى .

 

وفى هذا الصدد ، أكد الفريق مهندس كامل الوزير وزير النقل، عقب مراسم توقيع اتفاقية التمويل المقدم من بنك التنمية الأفريقي بمبلغ 145 مليون يورو بهدف تحسين عوامل الكفاءة والأمان في منظومة السكك الحديدية  بنظام التحكم الآلي الأوروبي الحديث، أن هذه الاتفاقية تأتي في إطار توجيهات القيادة السياسية  بتطوير شبكة خطوط السكك الحديدية القائمة واستكمال منظومة تطوير نظم الإشارات والاتصالات على الخطوط المختلفة، مضيفا أن هذا النظام يتيح أيضاً امكانية إيقاف القطارات آليا بدون تدخل السائق في حالة الخطر مما يمنع الخطأ البشري أثناء قيادة القطارات والتحكم في سرعة القطارات طبقا للسرعات المقررة على الخطوط وكذلك تسجيل البيانات الخاصة بمسار رحلات القطارات.

 

وأشار إلى إنه سيتم تركيب هذا النظام الحديث على الجرارات القديمة كما أن الجرارات التى تم التعاقد عليها بإجمالي 260 جرار والتى تم توريد 110 جرارات منها مؤهلة لتزويدها بهذا النظام حيث سيساهم ذلك في عدم الاعتماد على العنصر البشري وزيادة معدلات السلامة والأمان على الخطوط.

 

كما أكد الوزير أن كافة أنواع التمويلات التي تحصل عليها وزارة النقل لتنفيذ مشروعاتها المختلفة تتم بالتعاون مع المؤسسات والبنوك الدولية والتي يتم التعاون معها في الحصول على تمويل بشروط ميسرة للغاية وبفترات سماح وسداد طويلة تصل في بعض الأحيان إلى 30 عاما وبفائدة بسيطة للغاية، لافتاً إلى أنه في حالة عدم التمكن من الحصول على تمويل لبعض المشروعات من البنوك الدولية يتم التعاون في تمويلها مع البنوك المصرية، مؤكداً أن كافة المشروعات يتم تنفيذها بعد دراسات جدوى دقيقة كما أن التمويل الذي تحصل عليه وزارة النقل له خطط دقيقة لسداده من عوائد المشروعات.

 

وأضاف الفريق مهندس كامل الوزير، أن هذا التوقيع يأتي بالتزامن مع تنفيذ الوزارة لمشروعات ضخمة في مجال تطوير وتحديث نظم الإشارات لزيادة معدلات السلامة والأمان على الخطوط الرئيسية، لافتا إلى أنه من المخطط الإنتهاء منها في ديسمبر 2021 وذلك لخطوط القاهرة / الاسكندرية وخط بنها / الزقازيق / الإسماعيلية / بورسعيد بنسبة 100% كما سيتم الإنتهاء بنسبة 50% لخط القاهرة / أسوان حيث سيتم الإنتهاء من قطاع بني سويف / نجع حمادي في نهاية ديسمبر 2021 مع استمرار العمل في قطاعي القاهرة / بني سويف ونجع حمادي / اسوان، مضيفا أنه من المتوقع أن يشعر المواطن بتحسن الخدمة بداية شهر سبتمبر 2021 ومع توالي دخول مناطق وأبراج الإشارات الخدمة بعد الانتهاء من تطويرها على الخطوط الثلاثة تباعاً.

 

 

وفى سياق متصل، أشاد عدد من أعضاء مجلسي النواب والشيوخ باستحداث هذا النظام ، موضحين أهميته في المساهمة في تقليل الأخطاء البشرية، وتقليل نسب الحوادث.
 

 

و ثمن النائب، عبد الفتاح يحيي عضو لجنة القوى العاملة بمجلس النواب ، جهود الدولة المصرية ، ممثلة فى وزارة النقل ، والهيئات المعنية لتوفير التمويل اللازم لإحداث نقلة نوعية في قطاع السكك الحديدية، لافتا إلى أن هذا القطاع قد شهد توفيرعشرات المليارات لتحديث أنظمة الإشارات، والمزلقانات والسكك الحديدية ، علاوة على الجرارات والعربات الجديدة لتطويره خلال الفترة الأخيرة.

 

وأكد “ يحيي” فى تصريحات خاصة لـ"صدى البلد"  أن إمداد منظومة السكك الحديدية بنظام التحكم الآلي الأوروبي الحديث، سيسهم فى تحقيق القدرة على الإنذار المبكر، الأمر الذي من شأنه أن يسهم فى  تقليل الحوادث ، مشيرا إلى أن هذه الخطوة الجادة تأتى فى إطارتوجيهات القيادة السياسية  بتطوير شبكة خطوط السكك الحديدية القائمة على كافة مستويات الجمهورية، والعمل على قدم وساق لاستكمال  منظومة تطوير نظم الإشارات والاتصالات على الخطوط المختلفة بما يضمن تحقيق اشتراطات السلامة والأمان لأبناء الشعب المصري.

 

وأوضح عضو مجلس النواب، أنه و منذ تولى الفريق مهندس كامل الوزير، مسئولية وزارة النقل في مصر، وقطاع السكك الحديد شهد تطورا ملموسا وغير مسبوق، مؤكدا أن الدولة تعطي عناية وأولوية بالغة لكل ما يتسبب في ازهاق أرواح المواطنين ، وعلى رأسها موافقة النواب في جلسته العامة المنعقدة أمس الأحد، بشأن قانون بعض شروط شغل الوظائف أو الاستمرار فيها ، والذي يقضي بإنهاء خدمة الموظف متعاطي المخدرات ، والذي  سيسهم حتما  في تقليل حالات التعاطي والإدمان ، وبالتالى يضمن تقليل نسبة حوادث القطارات في مصر ، في كافة المرافق الخاصة بالدولة ، وذلك بعد  أن يتم تفعيل القانون  بعد صدور اللائحة التنفيذية الخاصة به مباشرة.


من جانبه أشاد النائب، علاء جاد عضو مجلس الشيوخ، بما أعلن عنه الفريق مهندس كامل الوزير، وزير النقل ، باستحداث نظام تحكم جديد لإيقاف قطارات السكة الحديد آليًا في حالة الخطر، مشيرا إلى أن هذه الخطوة الجادة تأتى من منطلق الإستفادة من أخطاء الماضي، إلى جانب تحديث للمنظومة ككل ، في إطار حرص الدولة على تطوير وتحسين منظومة النقل ، لاسيما خطوط السكك الحديدية ، بإعتبارها أحد أهم وسائل النقل العامة والآمنة فى حياة المواطنين .

 

وأكد “ جاد ” فى تصريحات خاصة لـ “ صدى البلد” أن الهدف من امداد قطارات السكك الحديد بنظام التحكم الآلي،  تقليل  الخطأ البشري ، سواء كان بقصد أو بدون قصد ،  كما أنه سيسهم في الحد بشكل كبير من الحوادث التى تنتج عن العنصر البشري، مؤكدا أن الأيام المقبلة ستشهد تطورا واضحا وملموسا في منظومة السكك الحديدية ، وذلك نتيجة لاستبدال سائقي القطارات الذين كانوا يعملون بشكل عشوائي ،  بـ750 مهندسا من خريجي الكليات التكنولوجية، للعمل في هيئة السكة الحديد، ضمن خطة وزارة النقل للارتقاء بعناصر المنظومة وتطويرها وتحديثها، لتقديم الخدمات المميزة لجمهور الركاب المسافرين على جميع خطوط السكك الحديدية على الوجهين القبلي والبحرى، وذلك وفقا لما كشف عنه الفريق المهندس كامل الوزير،  الأمر الذي سيسهم بدون شك فى الحفاظ على أرواح المواطنين وضمان سلامتهم .