EN 
في مذكرة لمجلس الأمن، حذر مسؤول كبير في الأمم المتحدة من وجود "خطر جَدِّي بحدوث مجاعة" في إقليم تيجراي شمال إثيوبيا؛ إذا لم تتم زيادة المساعدات خلال الشهرين المقبلين، داعيا إلى اتخاذ إجراءات عاجلة.
وقال مارك لوكوك، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، "من الواضح أن الأشخاص الذين يعيشون في تيجراي يواجهون الآن زيادة كبيرة في انعدام الأمن الغذائي نتيجة الصراع.. وأن أطراف النزاع يُقيدون الوصول إلى الغذاء"، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية "فرانس برس".
وبحسب الوكالة، ينص قرار صادر عام 2019، أنه على الأمم المتحدة إرسال تنبيه إلى مجلس الأمن؛ عندما يُهدد صراع ما بحدوث مجاعة في أيّ منطقة أو دولة.
وبدأت حكومة رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، عملية عسكرية في نوفمبر الماضي، ضد إقليم تيجراي، حيث ارتكبت القوات مجازر وجرائم إنسانية تقلق المجتمع الدولي.
وذكرت الأمم المتحدة في المذكرة أن "هناك حاجة ماسة إلى اتخاذ تدابير ملموسة لكسر الحلقة المفرغة بين النزاع المسلح والعنف وانعدام الأمن الغذائي".
وتابع لوكوك: "أدعو أعضاء مجلس الأمن والدول الأعضاء الأخرى لاتخاذ كل الإجراءات الممكنة لمنع حدوث مجاعة".
وأشار إلى أنه مع "استمرار الدمار والعنف ضد المدنيين حالياً في تيجراي؛ هناك 20% على الأقل من السكان يواجهون، اليوم، انعدام أمن غذائي".
وأوضح المسؤول الأممي، أن النزاع في تيجراي أسفر عن نزوح نحو مليوني شخص، وقتل وجرح مئات المدنيين، مشيرا إلى "انتشار الاغتصاب وغيره من أشكال العنف الجنسي الشنيع على نطاق واسع ومنهجي، وتدمير بنى تحتية ومرافق عامة وخاصة ضرورية لبقاء المدنيين، بما في ذلك مستشفيات وأراضٍ زراعية".
وأكد أنه رغم التحسن الملحوظ في مارس الماضي، وتعاون السلطات على المستوى المحلي؛ لكن وصول المساعدات الإنسانية ككل، قد تدهور في الآونة الأخيرة.
