EN 
نجحت الشرطة المغربية هذا الأسبوع في إحباط عمليتين لتهريب أكثر من 7 أطنان من مخدر الحشيش التي يعد المغرب أهم منتجيها في العالم، ما يرفع إجمالي المحجوزات إلى مستوى قياسي يفوق 127 طناً في 5 أشهر.
وبحسب وكالة فرانس برس والتي نقلت عن المتحدث الرسمي باسم المديرية العامة للأمن الوطني بوبكر سبيك فقد حجزت هذه الكمية القياسية بين مطلع العام و27 مايو الجاري، وكانت 80% منها موجهة للتهريب نحو أوروبا والباقي نحو إفريقيا جنوب الصحراء.
وبلغ حجم المحجوزات من هذا المخدر 56 طناً في الفترة نفسها من 2020.
وأُجهضت العمليتان الأخيرتان هذا الأسبوع بمدينتي الناظور، والدار البيضاء، في شمال وغرب المملكة.
ويتزامن ذلك مع استعداد المملكة لتقنين زراعة القنب الهندي التي يستخرج منها المخدر، لاستعمالات طبية وصناعية، بعد تبني مجلس النواب الأربعاء المشروع في انتظار مصادقة الغرفة الثانية للبرلمان عليه.
وأوضح المتحدث باسم مديرية الشرطة المغربية أن الحجم القياسي للمحجوزات في الأشهر الأخيرة يرتبط "بتقييد التنقل في إطار حالة الطوارئ الصحية، ما سهل عمليات المراقبة الأمنية" و"تعزيز الاستثمار في الموارد البشرية ووسائل المراقبة التكنولوجية".
وشدد أيضاً على أهمية التعاون مع الشركاء الدوليين "خاصةً فرنسا، لضبط الارتباطات الدولية لشبكات التهريب في أوروبا، والولايات المتحدة الأمريكية في مكافحة تهريب الكوكايين على وجه الخصوص".
ولفت سبيك إلى تراجع تهريب الكوكايين من أمريكا اللاتينية نحو أوروبا عبر سواحل إفريقيا الغربية والمغرب، مشيراً إلى ضبط 6 أطنان من هذا المخدر بين 2015 و2020.
في المقابل ارتفع حجم المحجوزات من الأقراص الطبية المخدرة في الأشهر الستة الأولى من هذا العام إلى "أكثر من 1.089 مليون وحدة 95% منها قادمة من أوروبا" وفق سبيك، مؤكداً أن "مكافحة تهريب هذه الأقراص يماثل في أهميته مكافحة الإرهاب".
