لا تتجاهلها.. أعراض الإصابة بداء الفطريات المصاحبة لفيروس كورونا

يعد فطار الغشاء المخاطي ، المعروف باسم " الفطر السوداء " ، هو عدوى فطرية تؤثر بشكل أساسي على الأشخاص الذين يتناولون أدوية لمشاكل صحية أخرى تقلل من قدرتهم على محاربة مسببات الأمراض البيئية، وتتأثر الجيوب أو الرئتان لهؤلاء الأفراد بعد استنشاق الجراثيم الفطرية من الهواء.

قال الدكتور مينال فوهرا ، استشاري الغدد الصماء  إن العدوى تشمل الأشخاص الذين يعانون من مرض السكري غير المنضبط ، وتثبيط المناعة بالستيرويدات ، والإقامة المطولة في وحدة العناية المركزة ، والأمراض المصاحبة بعد الزرع أو الأورام الخبيثة وعلاج فوريكونازول".

وأضافت أن "فطر الغشاء المخاطي يمكن أن يحدث في البشر عن طريق استخدام المنشطات ، وهو علاج منقذ للحياة وهو لحالات فيروس كورونا المتوسطة إلى الخطيرة.

 بينما تقلل الستيرويدات من الالتهاب في الرئتين ، فإنها تقلل أيضًا من الاستجابة المناعية الكلية وتزيد بشكل كبير من مستويات السكر لدى مرضى السكري وغير المصابين بمرض كوفيد -19 . 

لا ينتقل من إنسان لأخر.. جمال شعبان يكشف معلومات عن الفطر الأسود

شائعات مضللة.. رواد التواصل الاجتماعي يتداولون معلومات غير صحيحة عن الفطر الأسود

هذا يمثل تحديًا بشكل خاص للأشخاص الذين يعانون من ارتفاع السكر في الدم غير القادرين على إدارة مستويات السكر خلال فيروس كورونا ".

يعتمد الجدول الزمني لعرض الأعراض على حالة نسبة السكر في الدم والأمراض المصاحبة واستخدام الستيرويد للمريض. 

إن تطور العدوى سريع جدًا ، وبالتالي بحلول الوقت الذي يدرك فيه المريض أعراضه - يكون المرض قد غزا بالفعل أعضاء المريض.

استشاري يوجه رسالة هامة لمصابي كورونا بشأن الفطر الأسود .. فيديو

كيفية الوقاية من الإصابة بـ الفطر الأسود؟.. جمال شعبان يجيب

 يجب أن تظل الاشتباه في الإصابة بالفطريات المخاطية عالية بين السكان المعرضين للخطر ، "قالت لموقع Indianexpress.com .

 ينشأ هذا المرض من الأنف وينتشر بسرعة على طول ممر الجيوب الأنفية ليصيب الحجاج (تجويف العظام الذي يحيط بالعين) والدماغ، ومن ثم يمكن تصنيف العدوى إلى ثلاث مراحل.

الأعراض الأولية

في المرحلة الأولية ، يعاني المريض من انسداد أو احتقان بالأنف وإفرازات أنفية (دموية أو بنية / سوداء) وألم موضعي داخل الأنف. 

سيبدأ المريض بعد ذلك في الشعور بألم في الوجه أو خدر أو حتى تورم في الوجه.

مع تقدم العدوى ووصولها إلى المدار ، يبدأ المريض في الشعور بالصداع وألم في الحجاج ، مما يعني الألم في أو خلف العين. يمكن أيضًا رؤية الرؤية غير الواضحة أو المزدوجة مع الألم ، وفقدان الرؤية في إحدى العينين أو كلتيهما ، والعمى الجزئي أو الكامل.

وجع الأسنان ، وترخي الأسنان الموجودة في الفك العلوي والخلل في حركة الفك. يمكن الشعور بالتنمل ، أو الإحساس غير الطبيعي في الجلد مثل الوخز ، أو البرودة ، أو الحرقان ، أو التنميل.

 يعاني المرضى أيضًا من الحمى والآفات الجلدية وخشونة سوداء على الجلد بالقرب من العينين أو الأنف.

تشير المشية غير المستقرة والوعي المتغير والنوبات المرضية إلى انتشار الفطر إلى الدماغ.

داء الغشاء المخاطي الرئوي

يؤثر داء الغشاء المخاطي الرئوي بشكل أساسي على الرئتين والجهاز التنفسي ، وهو شائع بين المرضى الذين يعانون من نقص المناعة الذين قللت أجهزتهم المناعية من القدرة على مكافحة العدوى والأمراض.

المرضى الذين يعانون من داء الغشاء المخاطي الرئوي تظهر عليهم أعراض تشمل الحمى والسعال وضيق التنفس وألم الصدر. يمر بعض الأفراد أيضًا بنفث الدم ، مما يعني سعال الدم. تتفاقم أعراض الجهاز التنفسي مع انتشار العدوى وقد يلاحظ المرضى أيضًا الانصباب الجنبي ، مما يعني تجمع السوائل في الغطاء الخارجي للرئتين.

كيفية تشخيص داء الغشاء المخاطي

إذا أظهر المريض أعراض داء الغشاء المخاطي ، فيجب التعامل معه كحالة طبية طارئة ويجب إجراء التشخيص السريري على الفور. يجب أن يخضع المرضى المشتبه بهم لدراسة التصوير الإشعاعي المناسبة.
* التصوير بالرنين المغناطيسي PNS (الجيوب الأنفية) مع دراسة تباين الدماغ لـ RCOM
* Plain CT Thorax من أجل داء الغشاء المخاطي الرئوي

علاج داء الفطريات المصاحبة لفيروس كوفيد

غالبًا ما يحدث داء الغشاء المخاطي بسبب مرض السكري غير المنضبط أو سوء استخدام المنشطات في المرضى الذين يعانون من نقص المناعة. ومن ثم ، فإن الخطوة الأولى هي السيطرة على مرض السكري ، والحفاظ على الاستخدام الحكيم للستيرويدات (الوقت والجرعة والمدة) ووقف الأدوية الأخرى المعدلة للمناعة. تعد الحاجة إلى التحكم في ارتفاع السكر في الدم (مستويات السكر المرتفعة) ، خاصة بعد الخروج من المستشفى بعد علاج Covid-19 ، أمرًا بالغ الأهمية لكل من مرضى السكر وغير المصابين به.

"يمكن علاج فطار الغشاء المخاطي بالعلاج المناسب المضاد للفطريات ، إذا تم اكتشاف الحالة مبكرًا. في معظم الحالات ، قد تكون هناك حاجة في النهاية إلى التنضير الجراحي لإزالة المادة الميتة الموجودة على الجلد. إن نهج الفريق مطلوب والذي يجب أن يشمل أخصائي الأمراض المعدية ، وأخصائي الميكروبيولوجيا ، واختصاصي أمراض الأنسجة ، واختصاصي العناية المركزة ، وطبيب الأعصاب ، وأخصائي الأنف والأذن والحنجرة ، وطبيب العيون ، وطبيب الأسنان ، والجراحين ، وأخصائيي الأشعة.