الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أهالي العسيرات عن مرتكب مذبحة سوهاج: المخدرات أكلت عقله

ارشيفية
ارشيفية

دماء تُلطخ حوائط المنزل، ساطور مُلقاة يعلو سجادة تُغطي مساحة من أرض الشقة، ورضيع يبلغ من العُمر ستة أشهر مُقطع الجسد، ومُسن مذبوح الرقبة أعلى فراشه وبجواره زوجته قاطعة الأنفاس، هذا هو المشهد الدامي التي شهدته قرية أولاد حمزة دائرة مركز العسيرات جنوب محافظة سوهاج.

حالة من الفزع تنتاب الأهالي بالقرية بعد وقوع تلك الواقعة البشعة التي ارتكبها عامل في أواخر العشرينات من العُمر، حيث قتل والده ووالدته وابني شقيقته، وأصاب شقيقته بإصابات بالغة وذلك باستخدام ساطور.

"ده مدمن ومضطرب عقليًا المخدرات لحست دماغه حسبنا الله ونعم الوكيل كان أهله ناس طيبه ميستاهلوش كده ابدًا... منه لله ضيع تعبهم فيه بجريه ورا كيفه لحد ما ضاع مستقبله وبقى مجرم... هي المخدرات منهم لله اللي بيدخلوها البلد وبيموتوا ولادنا ويلحسوا عقولهم... ده مريض نفسي كنا بنشوفه كتير بيكلم نفسه ويشاور كأنه بيكلم حد".

تلك الجمل التي ترددت على ألسنة أبناء قرية أولاد حمزة بمركز العسيرات، بخوف وغضب واستياء شديد مما حدث، وفي حالة ذهول لمن وقع عليهم هذه الواقعة الدامية، حيث كانت أسرة ميسورة الحال متوسطة اجتماعيًا، ليس لها عداءات مع أحد، يتميزون بالطيبة والخير، وذلك حسب ما ورد بحديث الأهالي ـل"صدى البلد".

وأكدت مصادر أمنية أن الجاني ظل متواجدًا في مكان الواقعة حتى وصول الأجهزة الأمنية، موضحة أنه كان في حالة من الصمت التام وكأنه يحاول استيعاب ما حدث ولكنه عاجز عن فهم ما يُجري من حوله.

تعود أحداث الواقعة عندما تلقى اللواء دكتور حسن محمود، مساعد وزير الداخلية مدير أمن سوهاج، إخطارًا من مأمور مركز شرطة العسيرات يفيد بورود بلاغًا من الأهالي بوجود مجزرة حدثت بدائرة المركز، حيث ارتكب شاب مذبحة بقتل أفراد أسرته.

وانتقلت الأجهزة الأمنية إلى مكان الواقعة، وضباط مباحث المركز، وقيادات مديرية الأمن، حيث تبين من المعاينة والفحص انهيال «جورج. س. ي»، 27 عامًا، عامل، بقتل كل من والده البالغ من العمر 70 عاما، ووالدته المدعوة «آمال. ن»، 65 عاما، والطفلة إنجي، 5 سنوات، والطفل مينا، 6 شهور، نجلي شقيقته، كما أصاب شقيقته مارينا، البالغة من العمر 25 عاما، والتي تم نقلها لمستشفى سوهاج الجامعي في حالة حرجة.

وتبين من المُعاينة أن الجاني ذبح أفراد أسرته بساطور، وأنه مُدمن وغير مُتزن نفسيًا ولم يًغادر مسرح الجريمة إلى أن تم القبض عليه.