الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

«سيدة البوتاجاز».. أمنية تكسر القاعدة وتعمل بصيانة الأجهزة المنزلية

صدى البلد

لطالما أثبتت المرأة المصرية قدرتها على أمتهان المهام الصعبة، فلا فرق بين رجل وامرأة في كسب لقمة العيش الحلال، ولعل أبرز مثال على ذلك "أمنية" الشهيرة بسيدة البوتاجاز على مواقع التواصل الاجتماعي، تعمل بصيانة وتصليح البوتاجازات والأجهزة الكهربائية.


أمنية بنت ال٢٩ عاماً، ضاق بها الحال في ظل جائحة كورونا بعدما أنهي الفندق الذي كانت تعمل به كطباخة عقودهم، فجاءت فكرة صيانة وتصليح البوتاجازات لتنقذها عن طريق الصدفة، فلديها خبرة من أخواتها الكبار بالمهنة، وقررت ذات يوم أن تضع أرقامها على جروبات وصفحات السوشيال ميديا، لتفاجئ بقبول كبير ودعم من الزبائن.


وذكرت أمنية أنها تحب مهنتها ولا ترى فيها عيب، يكفيها أن توفر مصدر دخل حلال، وترجع الفضل لأخوها الأكبر منعم الذي علمها ودعمها لاستكمال مشوارها بالمهنة.


تقضي أمنية يومها في استقبال الأوردرات عن طريق الهاتف، وتخصص المواعيد حسب الطلب، وتتجه لمكان الزبون فلا تمتلك ورشة عمل خاصة بها، وتلقى تشجيع من سيدات البيوت ودعم كبير من أزواجهم الذين لا يشعروا بالقلق من تواجد الصنايعية بمنزلهم مع زوجاتهم.


وأوضحت أن تصليح البوتاجازات بدأ معها من دائرة معارفها وأصدقائها، إلي أن توسعت وأصبحت تصل لكل شبر بالقاهرة، وصلت للجمهور من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، ولكن تبقى عقبة هذه الوسيلة في المعاكسات التليفونية التي تتلقاها وتزعج يومها.


وأشارت أنها سعيدة بعملها وتتلقى دعم كبير وردود فعل إيجابية تدفعها دوماً للأمام، وترى أن لكل مهنة مزاياها وعيوبها، كانت تواجهه بعض المخاوف من العمل بالبيوت ولكن مع الوقت أصبحت تتحرى صدق زبائنها، وتتشجع لغرض الكسب الحلال، متوكلة على الله في حفظها.


تحلم بأن تؤسس ورشة لها ولأخواتها الكبار، تكون مقر عملهم بدلاً من التنقل للبيوت كل يوم بمناطق بعيدة تحملها تكاليف مواصلات كبيرة، واختتمت حديثها بدعم وتشجيع كل سيدة مصرية على تحدي الصعاب وتحديد أهدافها بالحياة ومواصلة السير نحوها.