صفعة ماكرون ليست الأولى .. وقائع لن تُمحى من ذاكرة رؤساء فرنسا

تعرض الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الثلاثاء، للصفع على الوجه من قبل رجل كان واقفًا ضمن حشد أثناء قيام رئيس فرنسا بجولة في جنوب البلاد، في مشهد جرى تداوله بشكل واسع ليذكرنا بما تعرض له أسلافه من إهانات سواء جسدية أو لفظية.

ولم تكن صفعة ماكرون هي الأولى التي يتم فيها الهجوم على رئيس البلاد، حيث حصل رؤساء فرنسا السابقين على نصيبهم من الاعتداء والإهانة، بين الضرب والبصق والسباب.

تعرف على عقوبة المواطن الفرنسي الذي صفع ماكرون على وجهه

تفاصيل صفع الرئيس الفرنسي على وجهه و الإليزيه يعلق على الواقعة| فيديو

وقع حادث صفع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أثناء زيارته لمنطقة دروم في جنوب شرق البلاد، حيث تفاجئ الرئيس الشاب برجل يهتف "تسقط الماكرونية" قبل أن يوجه إلى ماكرون صفعة على الوجه.

وتدخلت الحراسة المرافقة لماكرون بسرعة حيث تعامل ثنان منهم مع الرجل وحاول آخر إبعاد الرئيس، كما ألقت الشرطة القبض على شخصين على صلة بالحادثة.

وهذا الهجوم ليس الأول على ماكرون، ففي 2017، استهدف رجل الرئيس الفرنسي ببيضة أصابت رأسه خلال زيارته لمعرض زراعي، وقبلها في 2016،  تعرض للرشق بالبيض من قبل محتجين خلال  إضراب ضد إصلاحات العمل،

 الاعتداء على نيكولا ساركوزي

في يونيو 2011، تعرض رئيس فرنسا آنذاك، نيكولا ساركوزي، لاعتداء على يد شاب فرنسي، وذلك خلال زيارته مدينة براكس جنوب غرب البلاد.

وعندما اقترب ساركوزي من حشد كان في استقباله بالمدينة، امتدت ياد شاب من خلف المصطفين لمصافحة الرئيس الفرنسي وسحبه بقوة من سترته، لدرجة أنه كاد أن يسقط أرضًا.

وحاول الشاب توجيه ضربة قوية لساركوزي، لكن رجال الحراسة تمكنوا من سحب الرجل من الخلف وطرحه أرضا، حسبما يظهر مقطع فيديو جرى تداوله وقتها بشكل واسع.

وقبلها في 2008، ألقى رجل فرنسي يبلغ 35 عاما "بيضة" على سيارة ساركوزي أثناء زيارته إلى دبلن، وألقي القبض على المهاجم واتهم  بـ "التهديد والسب والسلوك المسيء".

 الاعتداء على فرانسوا هولاند

عقب أسابيع قليلة من توليه رئاسة فرنسا، تعرض هولاند للاعتداء من قبل سيدة، أثناء إلقائه كلمة في إحدى المؤسسات الإسكانية لدعم الفقراء.

وأظهر مقطع فيديو يعود لشهر فبراير عام 2012، رش الرئيس هولاند بالدقيق أثناء وجوده على المنصة، حيث تحول لباسه للون الأبيض، ٌقبل أن يمسك الأمن بالسيدة ويطرحها أرضًا.

- جاك شيراك

تعرض الرئيس الفرنسي الأسبق جاك شيراك إلى محاولة اغتيال في شهير يوليو 2002، حيث حاول شاب يبلغ 25 عاما قتل الرئيس الفرنسي عبر بندقية مخبأة في حقيبة "جيتار" خلال مرور موكب شيراك في الشانزليزيه لتفقد العرض العسكري بمناسبة يوم الباستيل.

واعتقلت الشرطة الرجل وبحوزته السلاح وحكم عليه بالسجن لمدة 10 سنوات، لكن أفرج عنه في عام 2009.

وفي مارس 2002، تعرض شيراك للبصق خلال تواجده في بلدة مانت لا جولي في إقليم الإيفلين.

- شارل ديجول

استهدف الرئيس الفرنسي الراحل شارل ديجول بأكثر من محاولة اغتيال ين عامي 1961 و 1965، من بينها حادث وقع عام 1962 عندما أطلقت مجموعة مسلحة الرصاص على سيارة ديجول أثناء توجهه من قصر الإليزيه إلى مطار أورلي.

ولحسن الحظ، تمكن ديجول وزوجته من الهرب بالسيارة، وأنقذته العناية الإلهية، حسبما قال في مذكراته.

ويأتي صفع الرئيس إيمانويل ماكرون، قبل الاسعتداد رسميا لبدء حملته الانتخابية للترشح لولاية ثانية في الانتخابات الرئاسية لعام 2022، وقال ماكرون عقب الواقعة إنه "لا بد أن نضع هذه الحادثة في سياقها. هذا حادث فردي".