EN 
قال طارق الفرا، الباحث والمحلل السياسي الفلسطيني، إن القوة الخاصة الإسرائيلية "يمام" اقتحمت مدينة جنين في محاولة منها لاعتقال أسيرين محررين هما جميل عموري الذي استشهد خلال الاقتحام والثاني أنس أبو زيد الذي أصيب.
وأوضح الفرا في تصريحات لـ "صدى البلد" أن القوة الخاصة الإسرائيلية "يمام" يتم تدريبها وتعليمها اللغة العربية، ويرتدي أفراد "يمام" أزياء شعبية تساعدهم على الاندماج في المحيط العربي تفاديا لانكشافهم من أجل القيام بالإغارة واعتقال عناصر يشتبه قيامها بنشاطات مقاومة للاحتلال الصهيوني.
ولفت الفرا، أن إطلاق نار واشتباك حدث فجرا بين شبان من الاستخبارات الفلسطينية "جهاز تابع للسلطة الوطنية الفلسطينية"، وعناصر تابعين لوحدة يمام الإسرائيلية نتج عنه استشهاد ثلاثة شبان فلسطينيين وإصابة آخر بجروح خطيرة.
وأشار "أول مرة منذ فترة طويلة يحدث اشتباك بين عناصر تابعة للسلطة الفلسطينية وقوات الاحتلال الإسرائيلي"، معقبا "هذا الأمر أدى إلى انفجار الموقف في محافظة جنين بالضفة الغربية التي تسيطر عليها السلطة الفلسطينية وفق مفهوم التنسيق الأمني ونقل المعلومات بينها وبين قوات الاحتلال الإسرائيلي".
وتابع "ما حدث فجر في محافظة جنين محاولة يائسة من بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي مع خروجه من الحكومة لإشعال الوضع في الضفة الغربية"، مردفا "ما حدث في جنين فجرا من قبل عناصر وحدة يمام أمر مختلف عن الهدنة والتهدئة في قطاع غزة، واعتقد حتى الآن أن عملية جنين لن تؤثر على الهدنة في قطاع غزة".
واختتم "بنيامين نتنياهو يلعب بالنار بعد فلشه في تشكيل حكومة، وكل هذا ضغوط إسرائيلية تجاه الفلسطينيين، ولكن التهدئة موجودة".
الرئاسة الفلسطينية تدين الحادث
كانت الرئاسة الفلسطينية، أدانت اليوم الخميس، التصعيد الإسرائيلي الجديد الذي أدى إلى مقتل 3 ضباط من جهاز الاستخبارات العسكرية وإصابة آخر، برصاص قوة خاصة إسرائيلية، محذرة من تداعياته.
وطالب الناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، الإدارة الأمريكية بالضغط على إسرائيل لوقف اعتداءاتها، حتى لا تصل الأمور إلى مرحلة لا يمكن السيطرة عليها، موضحا أن استمرار ممارسات الاحتلال وانتهاكاته المتواصلة لحقوق الشعب الفلسطيني واعتداءاتها وعمليات القتل اليومية وآخرها ما جرى اليوم في جنين، يعتبر خرقا لقواعد القانون الدولي، وسيخلق توترا تصعيدا خطيرا.
