الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

هل يوجد علاقة بين التمرينات البدنية الشاقة وزيادة خطر الإصابة بداء العصبون الحركي؟

علاقة التمارين الرياضية
علاقة التمارين الرياضية بمرض العصبون الحركي

كشفت دراسة جديدة أجريت مؤخرا عن مرض العصبون الحركي من قبل باحثون من جامعة شيفيلد، إن ممارسة التمارين الرياضية المنتظمة والشاقة تزيد من خطر الإصابة بداء العصبون الحركي لدى من هم عرضة لذلك جينيا.

 

علاقة التمارين الرياضية بمرض العصبون الحركي



وأوضح الباحثون المشرفون على الدراسة، أنه لا ينبغي لأحد أن يتوقف عن ممارسة الرياضة وفقا لنتائج هذه الدراسة، إلا أنهم يأملون أن تكشف نتائج الدراسة عن من هم أكثر عرضة للخطر من هذا المرض وتقديم نصيحة خاصة لهم.

وأفاد الباحثون، ان واحد من بين كل 300 شخص حول العالم يصابون بداء العصبون الحركي؛ حيث يؤثر هذا المرض على قدرة المصاب به على الحركة والحديث بل وحتى التنفس، وذلك لفشل الأعصاب الحركية في نقل الإشارات من الدماغ إلى العضلات، مما قد يجعل حياة المصاب قصيرة إلى حد كبير.
 



وأكد الباحثون، أن الإصابة بمرض العصبون الحركي له العديد من  الأسباب؛ حيث إنه مزيج معقد من المخاطر الوراثية التي يولد الإنسان بها إلى جانب عوامل بيئية أخرى تتراكم تأثيراتها على مدار حياة الإنسان، وفقا لما نشر في موقع هيلث لاين الطبي.

وتابع الباحثون، ان هناك ربط بين التمرينات الرياضية الشاقة والإصابة بمرض العصبون الحركي، حيث ان الأبحاث والدراسات لم تتوصل ما إن كانت هذه اصلة صدفة أم لها أسباب.
 

علاقة التمارين الرياضية بمرض العصبون الحركي


وأظهرت العديد من الدراسات السابقة، ان لاعبي كرة قدم تكون معدلات إصابة بمرض العصبون الحركي أعلى بست مرات من المعتاد، وقال جوناثان كوبر نوك أحد الباحثين المشاركين في الدراسة، انه توصلنا في النهاية إلى أن ممارسة الرياضة هي عامل خطر للإصابة بداء العصبون الحركي.

واعتمدت نتاج الدراسة على تقنية تعرف باسم العامل المندليلي لتحويل تلك البيانات إلى فحص تجريبي، حيث ظهر لديهم أن من يتمتعون بحمض نووي يجعلهم أكثر تحملا للقيام بأنشطة شاقة كانوا أكثر عرضة للإصابة بداء العصبون الحركي.

وأشار الباحثون، إلى أن العديد من الجينات المعروف ارتباطها بزيادة خطر الإصابة مرض العصبون الحركي تغير سلوكها كرد فعل للتمرينات الرياضية، كما  أن من يعانون من الطفرة الجينية الأكثر شيوعا المرتبطة بداء العصبون الحركي يصابون بالمرض في سن مبكرة إذا مارسوا التمرينات الرياضية العنيفة.

وتعرف التمرينات الرياضية المنتظمة والعنيفة بأنها التمرينات التي تمارس لفترات تتجاوز 15 إلى 30 دقيقة خلال أكثر من يومين إلى ثلاثة أيام في الأسبوع، لكن من الواضح أن معظم من يمارسون الرياضة بذلك القدر لا يصابون بمرض العصبون الحركي.

وأضافت باميلا شو مديرة معهد علم الأعصاب في جامعة شيفلد، ان الدراسة الجديد تسعى إلى تحديد الرابط بين المستويات المرتفعة من النشاط البدني وبين الإصابة بداء العصبون الحركي لدى فئات جينية معينة معرضة لخطر الإصابة به.

ويعتقد الباحثون، أن انخفاض مستويات الأوكسجين في الجسم خلال ممارسة التمرينات الرياضية الشاقة قد يؤدي إلى عملية تعرف بـ الإجهاد التأكسدي في الخلايا العصبية الحركية، وهي من أكبر الخلايا وأكثرها حاجة للأكسجين في جسم الإنسان، وقد يؤدي ذلك إلى تلف الخلايا وجعلها تموت في نهاية المطاف عند من يعانون من ذلك النوع من الضعف الوراثي.