دراسة: عقار جديد للزهايمر يقلل من الرواسب دون منع للتدهور المعرفي

توصلت دراسة جديدة أجريت مؤخرا عن عقار الزهايمر الجديد من قبل باحثون في كلية الطب بجامعة واشنطن في سانت لويس، إلى أن هناك عقارًا تجريبيًا لمرض الزهايمر كان له نتائج مختلطة؛ حيث قلل من المؤشرات الحيوية لمرض الزهايمر دون التأثير بشكل كبير على التدهور المعرفي لهم.

مدى فاعلية عقار الزهايمر الجديد على الذاكرة

وأوضح الباحثون المشرفون على الدراسة، أن التجارب السريرية التي أجريت على المرضى الذين حصلوا على دواءً يسمى gantenerumab ظهر لديهم نتائج افضل في الذاكرة او النسيان.

وأظهرت نتائج الدراسة، أن هناك انخفاضًا في اللويحات التي تخنق الخلايا العصبية في الدماغ بالإضافة إلى الحد من التنكس العصبي أو الزهايمر ، ولكن لم يكن المرضى أقل عرضة للإصابة بهفوات في الذاكرة أو النسيان.

مفاجأة .. تعرف على تفاصيل أول عقار لعلاج الزهايمر

لقاح الحماية من الزهايمر .. علاج دوائي جديد يوقف تطوره

وتأتي النتائج كدواء منفصل ، aducanumab ، حصل على الموافقة على استخدامه من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) على الرغم من الانتقادات حول ما إذا كان فعالًا أم لا، وفقا لما نشر في صحيفة “ديلي ميل” البريطانية.

وتقوم وحدة تجارب شبكة الزهايمر الموروثة (DIAN-TU) بتقييم تأثيرات اثنين من الأدوية التجريبية - gantenerumab التي تصنعها شركة Roche والشركات التابعة لها في الولايات المتحدة Genentech، وsolanezumab من إنتاج Eli Lilly and Co - في الأشخاص الذين يعانون من مرض نادر وراثي الشكل المبكر لمرض الزهايمر ويُعرف باسم مرض الزهايمر الوراثي السائد (DIAD) أو مرض الزهايمر السائد.

وتابع الباحثون، أنه يولد الأشخاص المصابون بمرض الزهايمر الوراثي بطفرة تسبب مرض الزهايمر، يعانون من انخفاض في مهارات الذاكرة والتفكير بدءًا من الثلاثينيات أو الأربعينيات من العمر؛ حيث يقدر أن مرض الزهايمر الوراثي يمثل أقل من واحد في المئة من الحالات.

وأفد الباحثون، انه في الدراسة ، تلقى 144 شخصًا مصابًا بـ DIAD إما gantenerumab أو solanezumab ، أو دواء وهمي لمدة تصل إلى سبع سنوات، حيث وجدوا أنه لم يمنع أي من الدواءين أو يبطئ التدهور المعرفي لدى الأشخاص الذين يكاد يكون من المؤكد إصابتهم بمرض الزهايمر بسبب الطفرات الجينية.

ولم يتمكن الباحثون من تحديد التأثيرات على التفكير والذاكرة لدى المشاركين الذين دخلوا الدراسة دون أعراض ، لأنهم أظهروا انخفاضًا طفيفًا أو معدومًا في الوظيفة الإدراكية.

وعلى الرغم من العرض المحدود في منع التدهور المعرفي ، لا يزال الباحثون يأملون في إمكانية استخدام الدواء لمكافحة مرض الزهيامر، فقد علق الباحث الرئيسي الدكتور راندال جي بيتمان  أستاذ علم الأعصاب المميز في جامعة واشنطن، ان Gantenerumab كان له تأثير كبير على المؤشرات الحيوية لمرض الزهايمر.

وتابع بيتمان، انه تشير قدرة الدواء على تحويل المؤشرات الحيوية المتعددة لمرض الزهايمر إلى المستوى الطبيعي، مما يؤثر بشكل إيجابي على عملية المرض، وكان التأثير قوياً بما يكفي لدرجة أننا أطلقنا تمديدًا مفتوحًا للتجربة حتى تتيح للمشاركين فرصة البقاء على الدواء بينما نواصل دراسته.

وقال بيتمان، أنه على الرغم من أن التجربة تركز على الأشخاص الذين يعانون من طفرات نادرة ، فإن الأدوية الناجحة في هذه الفئة من السكان ستكون مرشحة واعدة لمنع أو علاج أشكال مرض الزهايمر التي تحدث بشكل أكثر شيوعًا لدى كبار السن.

ويستمر البحث عن علاج واعد لمرض الزهايمر ، على الرغم من أن الأشخاص في مجتمع الزهايمر تلقوا أخبارًا رائعة مؤخرًا مع aducanumab الذي وافقت عليه إدارة الأغذية والعقاقير - والذي سيتم بيعه تحت اسم Aduhelm - للاستخدام.  

ويهدف الدواء ، الذي طورته شركة Biogen ، إلى إزالة الرواسب اللاصقة من بروتين يسمى أميلويد بيتا من أدمغة المرضى في مراحل مبكرة من مرض الزهايمر؛ حيث كشفت البيانات  أن aducanumab يمكن أن يقلل من التدهور المعرفي بنسبة 22 في المائة ، على الرغم من أن العديد من الخبراء يشكون في صحة الادعاء.