الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ردود الفعل الدولية على إعلان إثيوبيا بدء الملء الثاني لـ سد النهضة

ردود الفعل الدولية
ردود الفعل الدولية على إعلان إثيوبيا بدء ملء سد النهضة

تباينت ردود الفعل الدولية حول أزمة سد النهضة، بعد إعلان إثيوبيا بدء الملء الثاني للسد، وذلك قبيل جلسة مرتقبة في مجلس الأمن الدولي دعت إليها مصر والسودان لمناقشة الملف.

ردا على إعلان إثيوبيا الملء الثاني لسد النهضة، طالبت وزارة الخارجية الأمريكية جميع أطراف أزمة سد النهضة بالامتناع عن الخطوات أحادية الجانب، مؤكدة أن إصرار أديس أبابا على بدء الملء الثاني للسد يزيد التوتر بين الأطراف الثلاثة.

وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، نيد برايس “مستمرون في دعم جهود الحوار والتعاون للتوصل إلى اتفاق بين مصر والسودان وإثيوبيا بشأن سد النهضة”.

وأضافت الخارجية الأمريكية "ندعم جهود الاتحاد الأفريقي لخفض التوتر في قضية سد النهضة وتسهيل عقد مفاوضات مثمرة"، وتابعت "واصلنا دعم الجهود المتواصلة بين السودان ومصر وإثيوبيا لحل مسألة سد النهضة بشكل بناء".

وقال برايس "ندعو جميع أطراف قضية سد النهضة إلى الامتناع عن الخطوات أحادية الجانب التي من شأنها توسيع الفجوات بين المواقف".

السعودية تدعم مصر والسودان

أعلنت المملكة العربية السعودية، استمرار دعمها ومساندتها لمصر والسودان في المحافظة على حقوقهما المائية المشروعة، على إثر تصاعد التوتر بشأن أزمة سد النهضة.

وفي بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية، جددت المملكة، تأكيدها على أهمية استقرار الأمن المائي لكل من مصر والسودان والعالم العربي والقارة الأفريقية.

وشددت السعودية على دعم مصر والسودان لاحتواء هذه الأزمة ومطالباتهما بحلها وفقاً لقواعد القانون الدولي، كما تدعم التحركات الدولية الرامية إلى إيجاد حل ملزم لإنهائها.

ودعت السعودية المجتمع الدولي إلى تكثيف الجهود لإيجاد آلية واضحة لبدء التفاوض بين الدول الثلاث (مصر والسودان وأثيوبيا) للخروج من هذه الأزمة بما يتوافق مع مصالحهم ومصالح دول حوض النيل ومستقبل شعوب المنطقة وفق رعاية دولية وبالتوافق مع الاتحاد الأفريقي والجامعة العربية.

من جانبها، طالبت الأمم المتحدة  بضرورة عدم اتخاذ إجراءات أحادية بشأن سد النهضة، من شأنها أن تقوض البحث عن حلول للأزمة القائمة بين مصر والسودان وإثيوبيا.

وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، إنه “يجب ألا يكون هناك عمل أحادي بشأن سد النهضة يقوض البحث عن حلول”.

وتابع "ندعم بقوة الدور الذي يقوم به رئيس الاتحاد الإفريقي في تسهيل المفاوضات بين مصر والسودان وإثيوبيا".

مشروع قرار عربي في مجلس الأمن

تقدمت دولة تونس ممثلة المجموعة العربية في مجلس الأمن وزعت مشروع قرار بشأن سد النهضة.

وقالت مصادر لفضائية "العربية" إن مشروع القرار الذي وزعته تونس في مجلس الأمن يحظى بدعم من مصر والسودان وكذلك لجنة المتابعة العربية.

وتسعى المجموعة العربية بمجلس الأمن لتمرير قرار بشأن سد النهضة، يطالب كل من مصر والسودان وإثيوبيا بمواصلة التفاوض بهدف التوصل لاتفاق ملزم بشأن قواعد ملء وتشغيل السد الإثيوبي خلال ستة أشهر.

ويحث مشروع القرار التونسي  إثيوبيا على الامتناع عن الاستمرار في تعبئة خزان سد النهضة من جانب واحد.

كما يؤكد مشروع القرار على أهمية أن تنتج إثيوبيا الطاقة الكهرومائية من سد النهضة، دون إلحاق أضرار كبيرة بالأمن المائي لمصر والسودان.

في المقابل، أرسلت إثيوبيا، الثلاثاء، خطاباً إلى مجلس الأمن تعرب فيه عن "استيائها من تدخل الجامعة العربية في مسألة سد النهضة".

وقال وزير الخارجية الإثيوبي، ديميكي ميكونين، في خطاب لمجلس الأمن، إن بلاده تشعر بخيبة أمل من جامعة الدول العربية لمخاطبتها الأمم المتحدة بشأن مسألة لا تدخل في اختصاصها.

وزعم الخطاب الإثيوبي أن جامعة الدول العربية معروفة بدعمها غير المقيد وغير المشروط لأي مطالب قدمتها مصر بشأن قضية النيل.

وردا على البيان الإثيوبي، أعربت جامعة الدول العربية، عن انزعاجها الشديد من رسالة إثيوبيا التي تطالبها بعدم التدخل في ملف سد النهضة.

وأكدت الجامعة العربية في بيان أن رسالة أثيوبيا تضمنت مغالطات عديدة لكن أخطر ما ورد فيها هو السعي الواضح إلى "دق إسفين" بين منظمتين إقليميتين طالما احتفظتا، في الماضي والحاضر، بأوثق العلاقات وأكثرها متانة.

وقالت الجامعة في بيانها إن "المسعي الاثيوبي يحاول للأسف تصوير المسألة وكأنها صراعٌ عربي-افريقي، وهو أمر خاطيء يدعو للانزعاج والأسف"، داعية أديس أبابا إلى مراجعة هذا النهج غير البناء.