الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

47 مليار دولار خسائر في 2021.. سيناريوهات وقف نزيف قطاع الطيران المدني

قطاع الطيران المدني
قطاع الطيران المدني وأزمة كورونا

رغم فتح المطارات جزئياً واستئناف العديد من الرحلات الدولية، ما زال قطاع الطيران المدني العالمي، يتكبد خسائر فادحة، جراء الأزمة الوبائية الطاحنة " كوفيد - 19 "، الذي تعيشها بلدان العالم منذ نحو أكثر من عام، لتخلف خلال 2021 فقط قرابة 47 مليار دولار أمريكي خسائر في صناعة النقل الجوي، - وفقا لتقديرات الاتحاد الدولي للنقل الجوي - .

أخر بحث عن قطاع الطيران المدني لـ الاتحاد الدولي للنقل الجوي "إياتا" - ، كشف عن تضاعف متوسط أوقات الانتظار وإتمام إجراءات السفر خلال وقت الذروة عما كانت عليه قبل أزمة كوفيد-19، لتصل إلى ثلاث ساعات بالرغم من أحجام السفر المنخفضة والتي لم تتجاوز 30% من مستوياتها قبل الأزمة.

خسائر محققة

إحدى الشركات العالمية الرائدة في خدمات تكنولوجيا المعلومات في قطاع الطيران المدني وصناعة النقل الجوي، نشرت دراسةً بعنوان "الطريق نحو النجاح"، حدّدت فيها خمسة مجالات أساسيةً لإعادة بناء قطاع النقل الجوي خلال الشهور الثمانية عشر المقبلة، مسلّطةً الضوء على الحلول المُعاد تصميمها لمواجهة التحديات الأساسية في قطاع السفر الجوي في أعقاب أزمة كوفيد-19 الصحية.

التقرير الذي نشرته شركة التكنولوجيا العالمية عن قطاع الطيران المدني، يوضّح انخفاض مستوى الإيرادات وارتفاع أعداد المسافرين، وظهور متطلبات صحية جديدة ومؤثرة على العمليات التشغيلية، الأمر الذي ما أجبر المسؤولين التنفيذيين في شركات الطيران والمطارات على إعادة تركيز أولويات الإنفاق على تكنولوجيا المعلومات لمواجهة هذه التحديات.

وأكدت الدراسة التي نشرتها شركة التكنولوجيا العالمية عن قطاع الطيران المدني، على ضرورة توفير حلول متناغمة مع أولويات القطاع لإدارة تقلباته بما يعزز العائدات الاستثمارية فيه، خاصةً مع اعتماد أكثر من 60 حكومة لتقنياتنا ضمن ما يزيد عن ألف مطار و18 ألف طائرة في جميع أنحاء العالم.

سيناريوهات وقف الأزمة

وسلطت من خلال دراستها الضوء على عدة حلول لمعالجة المجالات الخمسة الرئيسية للاستثمار في تكنولوجيا المعلومات بما يلبي المتطلبات المتغيرة للقطاع نتيجة تداعيات أزمة كوفيد-19 الصحية، حيث توصي بحلول تبدأ أولاً مع معالجة المتطلبات الصحية الجديدة على الحدود بواسطة الخدمات الرقمية، ومن ثم أتمتة رحلة المسافرين لتصبح غير تلامسية بالكامل، وممكنة من خلال الهاتف المحمول. 

وفيما يخصّ تشغيل الطائرات والمطارات، رأت الشركة العالمية، أن زيادة الكفاءة من حيث التكاليف هي الطريقة الأمثل لتحقيق الانتعاش المطلوب، موضحة "يمكن لقطاع النقل الجوي اليوم تحقيق أفضل المكاسب، على المدى القصير والمتوسط والبعيد، من خلال الاستثمار في التقنيات المناسبة، ولا يوجد ما هو أكثر أهميةً من الحلول الرقمية في هذه المرحلة، فهي تتيح لشركات الطيران مزيداً من المرونة لتلبية المتطلبات المتغيرة، وتحقيق أكبر قدر من الكفاءة التشغيلية، وتخفيض التكاليف وضمان الاستدامة على المدى الطويل، فضلاً عن فوائدها على جوانب القطاع الأخرى".

وأشارت الدراسة إلى المجالات الرئيسية الخمسة التي ستلعب فيها التكنولوجيا دوراً هاماً في قطاع الطيران خلال الفترة القادمة، كالتالي:

رقمنة المتطلبات الصحية الجديدة على الحدود

مع انتعاش حركة المسافرين، سيمثّل تجنب الطوابير وفترات الانتظار الطويلة في المطار واحداً من أبرز مؤشرات النجاح في إدارة التوثيق الصحي، لذا من الضرور التوجه نحو أتمتة تجربة المسافر بدءاً من تقديم المستندات الطبية ووصولاً إلى مرحلتي التحقق والتدقيق، مع الحد من المستندات الورقية المزوّرة وأوجه القصور الناتجة عن الفحص اليدوي.

 أتمتة رحلة المسافرين مع حلول المقاييس البيومترية والأجهزة المحمولة

إن اعتماد التجارب الغير تلامسية في المطار والمدعومة بتقنيات الهاتف المحمول والمقاييس البيومترية،  سوف يساعد على طمأنة المسافرين وتنظيم تنقلاتهم لمنحهم تجربةً مريحةً للغاية خلال جميع مراحل رحلتهم.

توفير تجارب غير تلامسية من خلال الهاتف المحمول وأحدث تقنيات الاتصال والتطبيقات الرقمية داخل الطائرة

بحسب الدراسة، فإن أكثر من ثلثي الركاب يختارون استخدام أجهزتهم الخاصة على متن الطائرة للبقاء على تواصل مع من يريدون، أو للوصول إلى خدمات الترفيه المختلفة، وبفضل الاعتماد المؤخر على تجارب السفر غير التلامسية والمدعومة بالأجهزة المحمولة على متن الطائرة بشكل رئيسي.

النهوض بالجهود التعاونية في العمليات التشغيلية للمطار وتخفيض تكاليفها

نظراً للحاجة الملحّة إلى تخفيض تكاليف العمليات التشغيلية للمطار وزيادة مرونتها و بالتزامن مع تقلبات مستويات الطلب أو تزايدها، فإنه من الضروري اعتماد تقنيات ونظم سحابية للمساعدة في إدارة هذه العمليات وتحسين التعاون بين مختلف الجهات المعنية .

 تعزيز الكفاءة والاستدامة في العمليات التشغيلية للطائرات

ساهمت أزمة كوفيد-19 في تسريع وتيرة التحول الرقمي على متن الطائرات، لذا تنصح الدراسة العالمية باعتماد تقنيات الطائرات المتصلة والخاصة بها لتوفير عمليات تشغيل أكثر أماناً وكفاءةً واستدامةً للطائرات.