EN 
أعرب مجلس الأمن الدولي عن إدانته الشديدة لاغتيال رئيس هايتي جوفينيل مويس مطالبًا باعتقال مرتكبي هذه "الجريمة النكراء" و"إحالتهم على المحاكمة على وجه السرعة".
وقال أعضاء المجلس الـ15 في بيان أعدته الولايات المتحدة إنهم يدينون بأشد العبارات اغتيال رئيس هايتي الذي قتل فجر الأربعاء في هجوم مسلّح استهدفه في عقر داره بالعاصمة بور أو برنس.
ودعا مجلس الأمن في البيان "جميع الأطراف إلى التزام الهدوء وضبط النفس وتجنب أي عمل من شأنه أن يُسهم في زعزعة الاستقرار"، مشددًا على "دعمه الثابت للحوار" في هايتي.
كما طالب المجلس "جميع الفاعلين السياسيين في هايتي بالامتناع عن أي عمل من أعمال العنف وأي تحريض على العنف".
وبطلب من الولايات المتحدة والمكسيك يعقد مجلس الأمن الدولي الخميس جلسة طارئة مغلقة للبحث في الوضع في هايتي بعد اغتيال رئيسها.
واليوم الخميس، أعلنت شرطة هايتي مقتل 4 مرتزقة واعتقال 2 آخرين بعد تورطهم في اغتيال الرئيس جوفينيل مويس.
وفي وقت سابق، أعلن رئيس الوزراء المؤقت في هايتي كلود جوزيف أن الرئيس جوفينيل مويس قتل في هجوم على منزله في عاصمة البلاد بورت أو برنس، مشيرًا إلى أن مسلحين مجهولين اقتحموا مقر إقامة الرئيس في العاصمة الساعة 01:00 بالتوقيت المحلي.
وأوضح جوزيف أن السيدة الأولى مارتين مويس أصيبت في الهجوم وجرى نقلها إلى مستشفى جاكسون ميموريال في مدينة ميامي بولاية فلوريدا الأمريكية لتلقي العلاج.
وفي وقت سابق الأربعاء، قال بوكيت إدموند، سفير هايتي لدى الولايات المتحدة، إن سيدة هايتي الأولى في حالة حرجة بعد نجاتها من الموت في الهجوم الذي أودى بحياة الرئيس جوفينيل مويس وإن جهودا تُبذل لنقلها إلى ميامي بولاية فلوريدا الأمريكية للعلاج.
وأضاف إدموند خلال لقاء افتراضي مع الصحفيين بعد ساعات من مقتل مويس وإصابة زوجته بجروح في منزلهما الخاص خلال الليل على يد مسلحين في هايتي "إنها في حالة مستقرة لكن حرجة". وقال: "تُبذل جهود الآن لنقلها إلى ميامي للعلاج".
مرتزقة مجهولون
وقال إدموند إن من اغتالوا رئيس البلاد، الأربعاء، مرتزقة "محترفون" تنكروا في زي عناصر أمريكيين ومن المحتمل أنهم غادروا البلاد.
وصرح السفير إدموند للصحفيين: "لقد كان هجوما منظما جيدا ومنفذوه محترفون"، مضيفا: "لدينا شريط فيديو ونعتقد أنهم مرتزقة".
وتحدثت بعض التقارير عن رجال يرتدون ملابس سوداء ويحملون أسلحة قوية ومتطورة، وربما تظاهروا بأنهم جزء من عملية أمريكية لمكافحة المخدرات، لكن لا توجد أي تفاصيل رسمية حول ذلك.
وسيطر جوزيف مباشرة على هايتي الدولة الكاريبية الفقيرة، وأعلن حالة الطوارئ في البلاد، داعيا المواطنين إلى التزام الهدوء. وتعهد، مخاطبا الشعب، بتقديم القتلة إلى العدالة، وقال إن الوضع الأمني "تحت السيطرة".
وأضاف جوزيف أنه "تم اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لضمان استمرار الدولة". وأن "الديمقراطية والجمهورية ستنتصر".
