مع زيادة حالات الإصابة بـ كورونا.. هل يتم إلغاء أولمبياد طوكيو؟

يترقب سكان 206 دولة حول العالم، انطلاق دورة الألعاب الأولمبية “ طوكيو 2020” وهي الدورة الاستثنائية التي تم تأجيل انطلاقها لمدة عام، بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد “ كوفيد 19”.

وتشارك 206 دولة في الأولمبياد الأكثر جدلًا في التاريخ.. لماذا؟ لأنه تقريبًا لم يتمنى أحد انطلاقها أو إقامتها، باستثناء الرياضيين بالطبع، الذين يريدون تحقيق حلمهم بالمشاركة في الدورة الأولمبية.

كان مقررًا أن تُقام الأولمبياد في نفس تلك الفترة من العام الماضي، لكن فيروس كورونا أبى دون حدوث ذلك بالطبع، وربما قد يتسبب في حدث تاريخي، وهو إلغاء الأولمبياد.

طوكيو تُعد من أكثر مناطق العالم تسجيلًا للإصابات بفيروس كورونا، وفي تلك الأيام، يصل متوسط عدد الحالات اليومية لـ 1180 حالة إصابة، وهو أعلى معدل تصل له المدينة منذ 6 أشهر.

وأثار توشيرو موتو، رئيس اللجنة المنظمة لأولمبياد طوكيو، الجدل، بتأكيده أنه لا يستبعد احتمالية إلغاء المنافسات، قبل انطلاقها بساعات، بسبب زيادة عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا.

موتو قال في مؤتمر صحفي أمس:" لا يمكننا التنبؤ بالشكل الذي سيبدو عليه الوباء في المستقبل. وفيما يتعلق بما يجب القيام به في حالة حدوث أي زيادة في الحالات الإيجابية ، سنناقش وفقًا لذلك إذا حدث ذلك".
وأضاف:" "خلال المحادثات الخماسية الأخيرة ، تم التأكيد بوضوح على أننا سنواصل مراقبة وضع الفيروس التاجي ، وسيتم عقد حديث خماسي إذا لزم الأمر."

وتابع:" “في هذه المرحلة ، قد يزداد وضع فيروس كورونا سوءًا أو يتحسن ، لذلك سنفكر فيما يجب القيام به عندما تزداد عدد الحالات.”

فيروس كورونا أصاب عدد من الرياضيين والمعنيين بالمشاركة في الأولمبياد .. عدد ليس بالقليل، فبشكل رسمي تم الإعلان عن ما يقرب من 80 حالة إصابة بالفيروس، آخرها عينة إيجابية من الخبير الأجنبي لمنتخبنا للعبة الچودو، الهولندي الجنسية چورچيو چيفزچياني مع ملاحظة وصوله من مصر يوم ١٨ بعد عمل المسحات المطلوبة قبل السفر و كانت كلها سلبية و ايضا المسحة التي قام بها فور وصوله لمطار طوكيو كانت سلبية و كذلك المسحتان التي قام بها يومي ١٩ و ٢٠ في القرية الاولمبية و لكن هناك اختلاط حتمي لجميع دول العالم اثناء التواجد في الأولمبياد بالرغم من الاجراءات الحازمة. 

اللجنة الأولمبية كانت قد أعلنت صباح اليوم عن اكتشاف 8 حالات إصابة بفيروس كورونا أيضًا، كما أُصيبت أمبير هيل لاعبة القوى البريطانية بالمرض.

بعض البعثات اشتكت من النظام الصحي المُطبق، أبرزها تجمع اللاعبين في عربة واحدة أثناء ذهابهم للقرية الأولمبية، ما يزيد احتمالية الإصابة بفيروس كورونا المستجد، أما الشعب الياباني، فهم لا يريدون إقامة الأولمبياد، ويرونها قتلًا لهم صحيًا واقتصاديًا.

بعض الألعاب قد انطلقت منافساتها بالفعل، فالبداية كانت مع لعبة السوفت بول، ثم منافسات كرة القدم للنساء.. الانطلاق الرسمي للأولمبياد سيكون يوم الجمعة المقبل.. الموقف مُعقد ولا يمكن التنبأ بما يحدث، فهل نرى إلغاءً تاريخيًا لمنافسات دورة الألعاب الأولمبية بسبب كورونا؟