الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أنشئنا مع مصر أول خط إنتاج

الصين: قدمنا 72 مليون جرعة من لقاح كورونا لـ17 دولة عربية

وزير الخارجية الصيني
وزير الخارجية الصيني

أكد مستشار دولة الصين، وزير الخارجية، وانج يي أن التعاون الصيني العربي حول لقاح  كورونا يتميز بالعدالة والمنفعة للجميع، إذ تعمل على تنفيذ التعهد الجدي للرئيس شي جين بينج بشأن تعميم اللقاح منفعة عامة للعالم، مشيرا إلى أنها قدمت 72 مليون جرعة لقاح إلى 17 دولة عربية والجامعة العربية.  

وقال وانج يي في تصريحات أدلى بها لوسائل الإعلام الصينية عقب جولته بالشرق الاوسط والتي شملت مصر وسوريا والجزائر، إن بلاده آزرت وساندت الدول العربية لمواجهة الجائحة المفاجئة، ما نصب نموذجا للتعاون في مكافحتها، وجسد روح التعاضد للتغلب على الصعوبات العابرة، وفتح مجالات جديدة للتعاون المتبادل المنفعة. 

وأضاف أن الصين والدول العربية تناضل في الصفوف الأمامية منذ البداية للتعاون الدولي في مكافحة الجائحة، سواء أكان عبر تبادل الدعم والتشجيع أو تبادل المواد الوقائية أو تقاسم الخبرات عن البعد أو إرسال فرق طبية صينية لتقديم الدعم العاجل أو إجراء الاختبار السريري للقاح أو الإنتاج المشترك له.

وتابع وزير الخارجية الصيني، قائلا: تستجيب الصين لاحتياجات الدول العربية إلى اللقاح الصيني، لها بخطوات ملموسة سواء عن طريق المساعدة أو التصدير، وتحاول بكل سبل متاحة لبناء خط الدفاع من مناعة اللقاح في الدول العربية، بما يدعم بكل إخلاص الدول العربية لمكافحة الجائحة.

ووصف وانج يي التعاون الصيني العربي في اللقاح بالتشجيع على الريادة، موضحا أن دولة الإمارات العربية المتحدة كانت أول دولة في الشرق الأوسط تجري المرحلة الثالثة للتجربة السريرية الدولية للقاح الصيني، ما قدم مساهمة إيجابية في نجاح تطوير اللقاح الصيني، وأنه تم بناء خط تعبئة لقاح كورونا بالتعاون بين البلدين وبدأ تشغيله. 

كما أشار وزير الخارجية الصيني إلى أن بلاده ومصر أنشئتا أول خط إنتاج مشترك ذي طاقة إنتاجية مستقرة في إفريقيا، وتم إنتاج مليون جرعة من اللقاح كالدفعة الأولى خلال أيام معدودة

وأستطرد وانج يي أنه يجري التشاور بين الصين والجزائر حاليا بشكل حثيث لبناء خط إنتاج مشترك لتعبئة اللقاح، مؤكدا ثقة بلاده بأن ذلك سيساعد دول المنطقة وخاصة الدول الإفريقية بقوة على تعزيز القدرة الذاتية على مكافحة الجائحة والسيطرة على الجائحة بصورة أفضل.

واستطرد أن الصين والدول العربية تدعو إلى التعاون في تتبع منشأ الفيروس بروح علمية، موضحا أن الجانبين يجمعان على أن الوحدة هي ضمان أساسي لانتصار المجتمع الدولي على الجائحة، كما يريان أن تتبع منشأ الفيروس مسألة علمية تتطلب جهود المختصين مع الالتزام بالموقف العلمي، ويرفضان تسييس الجائحة. 

واشار مستشار الدولة الصينية إلى أن العديد من الدول العربية أكدت دعمها لموقف بلاده العادل من مسألة تتبع منشأ الفيروس من خلال توقيع رسالة مشتركة مع الجانب الصيني أو توجيه رسائل بشكل منفرد إلى المدير العام لمنظمة الصحة العالمية بهذا الخصوص.

واختتم وانج يي حديثه في مسألة التعاون بين الصين والدول العربية في اللقاح، قائلا إنه في المرحلة المقبلة، سيعمل الجانبين على مواصلة تكريس روح التشارك في المستقبل المشترك وتكاتف الجهود في مكافحة الجائحة، مؤكدا أن بلاده ستبذل قصارى جهدها؛ لتلبية احتياجات الدول العربية والدول النامية من مستلزمات مكافحة الجائحة، كما تعمل على إنتاج المزيد من اللقاحات بشكل مشترك ودفع التوزيع العادل للقاح ورفض "النزعة القومية للقاح"، بما يقدم إسهامات جديدة للجهود العالمية لهزيمة الجائحة بشكل نهائي.