الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أحمد الغنام يكتب: الخروج من الليل المظلم

صدى البلد

 

مازال الربيع العربي ينبض بقلب مجروح، فأن القضيه التي هي اكبر من سقوط الإخوان هي انتصار مؤسسات الدولة لهيبة الدولة نفسها التي سعي الإخوان لتدميرها، من وراء تدمير وتقسيم السودان؟ ومن سعي لخراب مصر وتفكيك لحمة شعبها باسم الدين؟، ومن دمر الثورة السوريه ومن اجهاض كل محاولات النهوض في ليبيا؟ أسئلة كثيرة والجواب واحد هم الإخوان اصحاب الشعارات والكلمات التي ترق لها القلوب، والتي تحمل في طياتها سم قاتل.

فنجدهم يتخذون الدين ستار لهم ويتحدثون وكان الدين خلق من اجلهم وتارة يتحدثون عن الديمقراطيه وهم لايعلمون عنها شيء غير اسمها، وتارة يتحدثون بأسم الحرية والعداله الاجتماعيه، وهم بعيدين كل البعد عن تنفيذ مايقولونه وكل مايقال ليسة اللي شعارات رنانه،  ويسعون خلف  المكاسب الشخصيه وتصفية الحسابات حتي وان كانت علي حساب المجتمع، او كانت سبب في تدمير هيبة الدولة.

والعجيب في الامر والملفت للنظر، اننا لم نسمع صوت المنظمات الدوليه أو الدول الغربيه وعلي رأسها الولايات المتحدة الأمريكيه، ام تطالب الإخوان في يوم من الايام بضرورة أحترام الدساتير والقوانين، طوال الاعوام العشر الماضيه، لكنهم يرددون ذلك كلما سقط حكم لإخوان في أي دوله، واليوم هي بداية الحرىة في تونس بعد سقوط الإخوان، والذي كان يقال عنة بأن تونس هي النموزج الإخواني الصحيح.

فسقوط الإخوان في تونس ليس بأنقلاب عسكرى بل بوقفة، من رئيس مدني منتخب دعمه الجيش التونسي الذي مارس صبرا وحكمة طوال عشر سنوات من الفوضي الممنهجه لتدمير، كل مكتسبات تونس وهناك من الإخوان من يعمل علي نشر الفوضي، واليوم يجب ان يكون سقوط الإخوان بمثابة الدعوه الجادة للتدبير والتعقل واخذ العبرة مما حدث والحفاظ علي هيبة الدولة، ويجب تنقية خطابات التضليل والتأمر والتجارة بأسم الدين.

وما قام به قيس سعبد رئيس تونس ما هو إلا استجابة لنبض الشارع التونسي وفتح طرىق الامل أمام الشعب للعبور والامل، هل تستطيع تونس الخروج من النفق المظلم الذي أسسه الإخوان في تونس؟ واقول للقارء لايمكن أن يتعايش أناس مختلفون من دون توافق واتفاق علي المصالح المشتركة والحقوق والواجبات المتقابلة داخل الإوطان، فالإختلاف هوا الجوهر للوصول إلي إفاق وحلول، ترضي جميع الأطراف، والانشقاق والتنازع يؤدي إلي نشوء ارتباك وتنازع ببن الكتل التي يتألف منها المجتمع الوطني، فجماعة الإخوان لاتسعي إلي توافق وطني بل تسعي للوصول للسلطه بشتي الطرق دون النظر إلي الحفاظ علي لحمة الشعب.

واقول لكل حكام العرب لايوجد حل طويل الامد للمشكلات ولا حصون تحمي البلاد من تأثير القوي الأجنبيه، سوي بناء الثقه وتجديد الثقه باستمرار وهي مهمة، اهم وأسهل مافيها هي عدم النظر إلي السلطه كغنيمه بل يجب علي كل قائد وحاكم ورئيسي، دولة ان يذكر نفسه بأن مافيه وما وصل إليه ليست غنيمه بل هي ثقة شعب اوصلته لهاذا ليصبع في وظيفه مؤقته يسعي من خلالها ببزل كل الجهود للحفاظ علي وحدة الدوله والنهوض بها، ويجب علي افراد الدوله بان يكون كل طرف مستعد لتقديم تنازلات من أجل اعلاء راية الوطن والحفاظ علي توحد الصف ونبذ العنف والوقوف صف واحدا امام الإخوان ومن علي شاكلتهم، وأذكركم واذكر نفسي بان الآخوان انكسرو ولكنهم لم ينتهوا، فالصراعات معهم قائمه حتي قيام الساعه ولكن من الرابح في كل معركة؟