الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

هل يفعلها ماكرون ويحل أزمة تيجراي مع آبي أحمد في إثيوبيا؟

آبي وماكرون خلال
آبي وماكرون خلال لقاء سابق

دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى إجراء محادثات لإنهاء الصراع في منطقة تيجراي شمال إثيوبيا، وفقًا لبيان صادر عن قصر الإليزيه، في محاولة من فرنسا للضغط على الحكومة الإثيوبية مع واشنطن، لإثناء أديس أبابا عن مواقفها وفظائعها المرتكبة بحق الإثيوبيين في الإقليم، وفق ما ذكرت صحف عدة.

 

وجاءت هذه الأنباء بعد أن تحدث ماكرون عبر الهاتف مع رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد ونظيره السوداني عبد الله حمدوك صباح  أمس، السبت.

 

ونقل بيان صادر عن قصر الإليزيه الفرنسي عن الرئيس ماكرون قوله إن "تحسين الوضع يدعو إلى إنهاء الأعمال العدائية واستئناف الحوار السياسي بين الأطراف المتحاربة مع احترام سيادة إثيوبيا وسلامة أراضيها".

 

وشدد ماكرون على ضرورة رفع جميع القيود والسماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى منطقة تيجراي، حيث يعاني آلاف الأطفال من سوء تغذية يهدد حياتهم ، بحسب منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، وهو ما يقول إن فرنسا تواصل محاولاتها لوقف الحرب التي تهدد منطقة القرن الأفريقي كاملة.

 

وقال برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة إن أكثر من 12 سيارة إسعاف وصلت إلى ميكيلي، عاصمة ولاية تيجراي. 

 

وأضافت الوكالة أن المركبات كانت ضمن قافلة مؤلفة من 170 مركبة كانت عالقة منذ أسابيع في منطقة تيجراي المجاورة بعفار بسبب انعدام الأمن، وشددت على أن بعض المركبات الأخرى في طريقها الآن. تيجراي. 

 

وبحسب الأمم المتحدة، يعتمد حوالي خمسة ملايين شخص في تيجراي على المساعدات الطارئة، بينما يعاني أربعمائة ألف شخص من الجوع. 

 

وهناك مخاوف من تفاقم الأزمة الإنسانية مع استمرار القتال. 

 

ووصل مارتن جريفيث، مساعد الأمين العام الجديد للشئون الإنسانية، إلى إثيوبيا للقاء المسئولين الإثيوبيين والتوجه إلى تيجراي ومناطق أمهرة المجاورة. 

 

وقالت الرئاسة الفرنسية في بيان إن "باريس تدعم جهود الرئيس الجديد لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية مارتن جريفيث الموجود حاليا في إثيوبيا للتشاور مع الحكومة والمتمردين".

 

ولاحقا، زار جريفيث إقليم تجراي، والتقى عددا من شركاء العمل الإنساني في مقلي عاصمة إقليم تجراي، كما زار عددا من المواقع للنازحين ووقف على أوضاعهم الراهنة. 

 

وأرسل رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد قوات إلى تيجراي في نوفمبر الماضي لاعتقال زعماء جبهة تحرير تيجراي ونزع سلاحهم، فيما قال إنه رد على هجوم للمسلحين على قواعد عسكرية فيدرالية.

 

 على الرغم من إعلان آبي النصر بعد ثمانية أشهر وسيطرته على العاصمة الإقليمية ميكيلي، إلا أن المتمردين تمكنوا من استعادة السيطرة على العاصمة وجزء كبير من المنطقة.

 

وأسفرت معركة استمرت تسعة أشهر بين قوات جبهة التحرير الشعبية لتحرير تيجراي والحكومة الإثيوبية عن مقتل آلاف الأشخاص.