الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

المرأة الحديدية في كوريا الشمالية: مناورات الأمريكان تهدد باستمرار العداء مع الجنوب

شقيقة زعيم كوريا
شقيقة زعيم كوريا الجنوبية

حذرت كيم يو جونج، المرأة الحديدة في كوريا الشمالية، شقيقة زعيم كوريا الشمالية كيم يونج أون، اليوم الأحد، من أن التدريبات العسكرية السنوية، المقررة الشهر المقبل بين القوات الكورية الجنوبية والأمريكية، ستقوض آفاق تحسين العلاقات بين الكوريتين، بعد أيام فقط من إعادة فتح الخصمين قنوات اتصالهم الخاملة منذ فترة طويلة.

 

جاء بيان كيم يو جونج ، وفقا لما وصفته تقارير وسائل الإعلام، مستهدفا كوريا الجنوبية فقط، وهذا يمكن أن يضيف مصداقية لنظرية مفادها بأن قرار كوريا الشمالية بإعادة خطوط الاتصال يهدف بشكل أساسي إلى دفع سيول لإقناع واشنطن بتقديم تنازلات، بينما لا تزال الطرق الدبلوماسية مع الجارة النووية تسير إلى طريق مسدود.

 

وقالت شقيقة الزعيم الكوري الشمالي: “منذ أيام كنت أسمع قصة غير سارة مفادها أن التدريبات العسكرية المشتركة بين الجيش الكوري الجنوبي والقوات الأمريكية يمكن أن تستمر كما هو مقرر”.

 

وأضافت: “إنني أعتبر هذا مقدمة غير مرغوب فيها تقوض بشكل خطير إرادة كبار قادة الشمال والجنوب الراغبين في رؤية خطوة تتخذ نحو استعادة الثقة المتبادلة والتي تفتح الطريق أمام العلاقات بين الشمال والجنوب” .

وتابعت: حكومتنا وجيشنا سيتابعان عن كثب ما إذا كان الجانب الكوري الجنوبي سيجري مناورات حرب معادية في أغسطس أو يتخذ قرارات جريئة أخرى.

 

وكانت التدريبات المنتظمة بين سيول وواشنطن مصدرًا طويلًا للعداء في شبه الجزيرة الكورية، حيث وصفتها بيونج يانج بأنها “بروفة على الغزو” وردت عليها بإجراء تجارب صاروخية، فيما أكدت كوريا الجنوبية والولايات المتحدة مرارًا وتكرارًا إن تدريباتهما دفاعية بطبيعتها.

 

وفي السنوات القليلة الماضية، ألغت كوريا الجنوبية والولايات المتحدة بعض التدريبات أو قلصت حجمها لدعم الجهود الدبلوماسية لإنهاء الأزمة النووية في كوريا الشمالية أو بسبب جائحة كورونا  - كوفيد 19. 

 

وردا على سؤال حول احتمالات إجراء التدريبات الصيفية الشهر المقبل، قال بو سونج تشان، المتحدث باسم وزارة الدفاع في كوريا الجنوبية، في إفادة يوم الخميس الماضي، إن سيول وواشنطن تستعرضان عوامل مثل الوضع الحالي للوباء، والجهود المبذولة لتحقيق نزع السلاح النووي في شبه الجزيرة الكورية. 

استعداد عسكري

ولم تحرز الدبلوماسية التي تقودها الولايات المتحدة والتي تهدف إلى إقناع كوريا الشمالية بالتخلي عن برنامجها النووي مقابل مكافآت اقتصادية وسياسية تقدمًا منذ انهيار القمة الثانية بين كيم يونج أون والرئيس الامريكي السابق دونالد ترامب بسبب الخلافات حول قيادة الولايات المتحدة العقوبات ضد كوريا الشمالية في أوائل عام 2019.

 

وكانت حكومة كوريا الجنوبية بقيادة الرئيس مون جيه إن، التي تريد مصالحات أكبر بين الكوريتين، قد قامت في وقت سابق برحلات مكوكية بين بيونج يانج وواشنطن لترتيب أول قمة بين ترامب وكيم.

 

لكن كوريا الشمالية استأنفت في وقت لاحق الخطاب القاسي ضد كوريا الجنوبية، وأبلغتها بعدم التدخل في تعاملاتها مع الولايات المتحدة. 

 

وفي يونيو من العام الماضي، قطعت بيونج يانج أيضًا خطوط الاتصال مع سيول ودمرت مكتب اتصال فارغًا شيدته كوريا الجنوبية على أراضيها. 

 

وقال بعض الخبراء إن بيونج يانج نقلت المسؤولية عن انهيار قمة كيم وترامب الثانية إلى سيول وشعرت بالإحباط من فشل سيول في الانفصال عن واشنطن وإحياء المشاريع الاقتصادية المشتركة المتوقفة التي أعاقتها العقوبات.

 

وبعد أن أعادت الكوريتان فتح قنوات الاتصال الخاصة بهما الثلاثاء الماضي، انتشر الحديث عن خطوات مصالحة أكبر مثل قمة أخرى بين كيم جونج أون ومون بسرعة في كوريا الجنوبية.

 

ولكن  كيم يو يونج وصفت هذا الشعور بأنه “حكم متسرع سابق لأوانه” وقالت إن “التكهنات المتسرعة والتفسير الذي لا أساس له لن يؤدي إلا إلى اليأس”.

 

وقال المحلل تشيونج سيونج تشانج في معهد سيجونج الخاص في كوريا الجنوبية، وفقا لما نقلته وكالة اسوشيتدبرس الامريكية، إن بيان كيم يو يونج هو طلب للإلغاء الكامل للتدريبات الأمريكية الجنوبية التي لا تستطيع كوريا الجنوبية قبولها.

 

واضاف أن “كوريا الجنوبية ليس لديها مبرر لإقناع الولايات المتحدة بتعليق كوريا الجنوبية والولايات المتحدة، التدريبات، خاصة في وقت تكون فيه كوريا الشمالية سلبية بشأن قمة الجنوب والشمال”.