الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

رئيس الوزراء: دار الإفتاء بذلت مجهودات كبيرة في مجالات التطور الرقمي .. ووزير الأوقاف السوداني: المؤتمر هام لاستفادة العلماء من التقنيات التكنولوجية

المؤتمر العالمي السادس
المؤتمر العالمي السادس لدار الإفتاء

المؤتمر العالمي السادس لدار الإفتاء

رئيس الوزراء: دار الإفتاء بذلت مجهوداتٍ كبيرةً في مجالات التطور الرقمي
وزير الأوقاف: يجب استغلال الفضاء الإلكتروني لسد الطريق على دعاة التطرف
وكيل الأزهر الشريف: دار الإفتاء المصرية وفقت في اختيار عنوان مؤتمرها
وزير الأوقاف السوداني: مؤتمر الإفتاء هام لاستفادة العلماء من التقنيات التكنولوجية


انطلقت صباح اليوم، فعاليات المؤتمر العالمي السادس لدار الإفتاء المصرية، تحت رعاية رئيس الجمهورية عبدالفتاح السيسي، وتنظمه الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم.

ويشهد مؤتمر الإفتاء الذي ينعقد تحت عنوان «مؤسسات الفتوى في العصر الرقمي تحديات التطوير وآليات التعاون»، عدة جلسات على مدار يومَي المؤتمر، يشارك فيها كبار رجال الدولة، وعدد من العلماء الأجلاء والمفتين من مختلف دول العالم.

بدوره، رحب رئيس الوزراء بالوزراء والمفتين والسفراء والعلماء، ضيوف مصر الأعزاء، والحضور الكريم في المؤتمر العالمي السادس لدار الإفتاء المصرية.

جاء ذلك في كلمته التي ألقاها نيابة عنه الدكتور عمرو طلعت -وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات- قائلًا: إنه من دواعي الفخر والاعتزاز أن ألتقي بسيادتكم في هذا المؤتمر العالمي؛ ذلك المحفل الهام الذي بات منصةً سنوية متميزة تُعنَى بأحد أهم الجوانب في حياتنا، خاصةً وأن هذه النسخة من المؤتمر ترتبط بالاستفادة بالتطور التكنولوجي في سبيل دعم الفتوى والإفتاء والنهوض بهما.

وأضاف رئيس الوزراء لقد أصبحت التكنولوجيا الرقمية ركيزةً أساسية للمجتمعات والدول لتسريع خطواتها في رحلتها نحو بناء نهضتها المستدامة القائمة على المعرفة، وفي هذا السياق دخل وطننا تحت قيادة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي عصرًا جديدًا هيأت فيه الدولة جميعَ الإمكانات للنهوض بسائر منظومات العمل ضمن خطةٍ لتحقيق التنمية المستدامة، وكان من أهم هذه المنظومات بناء مصر الرقمية كاستراتيجية ترتكز على أن تكون تكنولوجيا المعلومات مكونًا أساسيًّا في كل مناحي الحياة، وكانت الفرصة سانحةً لجميع مؤسسات الدولة لأداء رسالتها في ظل تخطيط واعٍ ورؤية واضحة.

وثمَّن رئيس الوزراء جهود دار الإفتاء قائلًا: لقد أحسنت دار الإفتاء المصرية والأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم تحت قيادة فضيلة الأستاذ الدكتور شوقي علام الاستفادةَ بهذه المرحلة من تاريخ الوطن؛ فبذلت على مدار السنوات الماضية مجهوداتٍ كبيرةً ومهمةً في مجالات التطور الرقمي، واستخدمت سائر الوسائل التقنية الحديثة لنشر الرؤية الحضارية ولتصحيح صورة الإسلام في المحافل الدولية، وكانت الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء جسرًا للتواصل والتشبيك بين مؤسسات الفتوى في سبيل تحقيق أهدافها المشتركة، التي يأتي على رأسها دعم البنية التكنولوجية ونشر التقنية الرقمية في دور وهيئات الإفتاء.

ولفت النظر إلى أن المؤتمر السادس لدار الإفتاء أتي بهذا العنوان "مؤسسات الفتوى في العصر الرقمي.. تحديات التطوير وآليات التعاون" معبِّرًا عن هذه المرحلة التي يمثل فيها التحول الرقمي أساسًا للنهضة وتحقيقًا للرؤى الوطنية والعالمية.

وعبَّر رئيس الوزراء عن بالغ سعادته بانعقاد مؤتمرها حول هذا الموضوع ونحن على مشارف عصر جديدٍ تترسخ فيه قواعد مصر الرقمية مع اقتراب انتقال الحكومة إلى العاصمة الإدارية الجديدة ومع تسارع خطى التحول الرقمي في مصر والعالم.

وأكد رئيس الوزراء أن الدولة المصرية بجميع مؤسساتها وبخاصة وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لن تدخِرَ جَهدًا في توفير جميع الأدوات العلمية والتقنية لمساعدة الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في سعيها نحو دعم البنية التكنولوجية والتحول الرقمي لسائر مؤسسات الفتوى في العالم.

وقال الدكتور مختار جمعة وزير الأوقاف إن المتصدر للعلم من جماعات التطرف لم تستوف مقومات العلم ولم يتتلمذوا على أيد علماء متخصصين، بل يتقمص أحدهم شخصية الآخر، فمن استهواه الوعظ صار خلف الوعاظ، وحاولوا أن يحتكروا كل شيء، وحاولوا تشويه كل الرموز الدينية عدا رموز عصابتهم، بينما يعملون على شراء ضعاف النفوس من جهة، ويجددون أشباح طلاب العلم من جهة أخرى محاولين الادعاء بأنهم العلماء الربانيون، ولا أدري ما مفهوم الربانية عندهم، ومن الذي خصهم بهذه الربانية أو منحهم إياها كما لا أدري ماذا يعنون بوصفهم الدعاة الجدد: أيعنون شيئا من الثياب والمظهر أم يعنون الخروج من العربية إلى اللهجات العامية أم يعون شيئا آخر لا نعرفه وكأنه لغز من الألغاز.

وشدد وزير الأوقاف، على ضرورة دعم وتقوية مؤسسات الدولة الوطنية إفتائية كانت أو دعوية كل في مجاله، كما لا يجوز على حق الدولة بالافتئات على دورها.

وفي ختام كلمته أكد وزير الأوقاف ضرورة سن القوانين التي تحول دون افتئات أي شخص أو جماعة أو تنظيم على الشأن الديني خاصة، وكذلك حتمية التعاون والتنسيق وجميع العاملين في الشأن الديني لبناء إنسان عامل متخصص ملم بأدواته ممتلك لوسائل العصر، مع ضرورة ملء الفضاء الإلكتروني مع تضييق الخناق فيه على التطرف والفكر الإرهابي.

وكيل الأزهر الشريف: دار الإفتاء المصرية وفقت في اختيار عنوان مؤتمرها.. وعلينا استثمار التكنولوجيا لتكون حصنا حصينا ضد فوضى الفتاوى

من جانبه، قال الدكتور محمد الضوينى، وكيل الأزهر الشريف، ان دار الإفتاء المصرية وفقت في اختيار عنوان مؤتمرها الذي يدور حول مستجدات الفتوى في العصر الرقمي، ولا يخفي علينا وجه الحاجه الملحة لهذا الموضوع في الوقت الحالي.

وأضاف خلال كلمته في المؤتمر العالمي السادس لدار الإفتاء المصرية، أن المحققون من علماء الأمة أوضحوا لنا أن الفتوى تتغير بتغير الزمان والمكان، كما أكد على ضرورة الاهتمام بالاختلافات بين الأعراف والعادات والاحوال في البلدان عند الفتوى، لافتا إلى أهمية وجود ما نسميه فتوى الوعي او الفتوى الرشيدة التي تحقق صالح العباد.

ولفت وكيل الأزهر، أن الأحوال العلمية والسياسية والاقتصادية نشأ عنها الكثير من المستجدات التي تطلب اجتهادات علمية جماعية.

وأضاف انه فى ظل انتشار وسائل الاعلام المختلفة أصبحت التكنولوجيا في تناول أيدينا وكان ينبغي ان تكون هذه الطفرة داعية الى المزيد من التحضر، ومن ثم علينا جميعا ان نعمل على رفع الراية المسؤولة لتكون حصنا حصينا ضد فوضى الفتاوى ليسعد أبناء الوطن.

ولفت النظر إلى أن الاجتهاد الجماعي يأخذ في الاعتبار ثقل العلماء الجدد علميا ومهاريا لنشر الفتاوى الصحيحة في الوقت المناسب لمواجهة المغرضين الذين يوقعون بالشباب من خلال الوسائل التكنولوجية، فعندما تكون الفتوي في أيدى لمتخصصين فنحن مسؤولين امام الله عز وجل،  والحرية في الفتوى احرى الا تهدم الأوطان .

وقال الدكتور نصر الدين مفرح- وزير الشؤون الدينية والأوقاف السوداني، أن الرسول أكد أن العلماء هم ورثة الأنبياء، وأقول دوما أن بالعلم تحيا النفوس وتتغذى الأرواح وتتحقق المعرفة، فالعقل هو جوهر الانسان وهو جوهر التكليف.

وأضاف خلال كلمته بمؤتمر الإفتاء العالمي السادس، أن مراحل تطور الانسان ايه من آيات الله تبارك وتعالى وهذه الآية هي ميزة من مميزات الله على سائر مخلوقاته، ومع تطور الحياه تطورت حركة الفكر فكانت اكتشافات البحث العلمي لتسهيل حركة الحياه وليس ادل على ذلك من التحول الرقمي الكبير في العالم اجمع.

وتابع مفرح: أقول لدار الإفتاء لقد افلحتم في اختيار موضوع هذا المؤتمر الغير التقليدي وهم هام لاستفادة العلماء من التقنيات والمساعدة على الانتشار، فان هذه التقنية تسهل على علمائنا سرعة التواصل للاتفاق على الأهداف والمقاصد ومعرفة فتاوى الفروع، مما يساهم في زيادة الوعى في الفتوى حسب اختلاف الزمان والمكان والبيئة.

كما أوصى المؤتمرين بضرورة التوجه جميعا الى الاستفادة من الرقمنة في الإفتاء الجماعي فيما يخص امتنا الإسلامية وفى الاتفاق على المقاصد والكليات بما يجلب المصلحة، وكذلك للحاجة الى الفتوى الجماعية في هذا العصر، مشددا على أن التقنية الرقمية تزداد أهميتها لمواجهة القضايا الملحة مثل التطرف والالحاد والمواطنة ، وكذلك وجائحة كورونا التي أثرت على المجالات شتى.